أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسماعيل شاكر الرفاعي

في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي

حين اشارك في لكتابة عن الذكرى 79 لميلاد الحزب الشيوعي فلأنني أشعر بالحاجة الى ان اثبت لنفسي بانني ديمقراطي أولاً ، اهنئ هذا الحزب اليوم مثلما سأهنئ غداً احزاباً أخرى على عيد ميلادها . وثانياً : لا يصب هذا الموقف في باب الدعاية لحزب شهداؤه { الذين لا تخلو من شذى عطرهم مدينة عراقية : كردستانية أو عربية } يتكفلون بهذه المهمة أفضل مني . وثالثا : المشاركة بالكتابة عن هذه الذكرى انما هو تعبير عن الانفتاح على الافق الوطني الذي من دونه نظل أسرى ثقافاتنا المحلية المياّلة بطبعها الى دفن اعضائها داخل العصبيات المحلية الموروثة . فهذه المشاركة غير مقصودة لذاتها ، وانما هي قراءة للحاضر في ماضي ذاكرتنا الوطنية ، بسؤالها عن الكيفية التي تم بها تبيئة واستنبات الديمقراطية عراقياً والتي قام بها حزب عراقي وليس أجنبي ، فقد تلقي الاجابة الضوء على حاضرنا الذي تمر فيه البلاد بحالة مزرية من التفكك السياسي والاجتماعي . ومثلما يشير هذا التفكك الى تراجع الروح الوطنية لصالح هويات فرعية تكافح من اجل اعلاء شأن مقولاتها السياسية وتحويلها الى سياسات تتبناها الدولة ، تشير ذاكرتنا التاريخية القريبة الى ان روحاً وطنية استطاع الحزب تأجيج شعلتها ما زالت الطريقة التي تبناها تقدم الشاهد التاريخي على ان الوحدة الوطنية لا تقوم الا على يد أحزاب عابرة لثكنات الطوائف وآيدلوجياتها التي تتمحور حول مقولات مذهبية تحمل في ذاتها صيحات الحرب على كل مختلف . لقد استطاع الحزب بعد ان { وليس قبل } نجح في مد شبكته التنظيمية الى جهات البلاد الاربع ، ان يوحد أعضائه على تشرب معنى لروح وطنية مناقض لمفهوم { الوحدة الوطنية } للنظام الملكي الذي كان يعني عملياً وحدة الاقلية المالكة للأرض بمواجهة الاكثرية الفلاحية المستعبدة ، كما وكان يعني على مستوى بنية الدولة : مركزيتها الشديدة على حساب لا مركزيتها التي لا تتحقق من دونها تنمية شاملة للبلاد . مفهوم الوحدة الوطنية في العهد الملكي وفي اطوار الدولة الجمهورية اللاحقة يتعارض بقوة ــ كما تشير احداث العراق بعد عام 1958 ــ مع التطبيق الخلاق لمفهوم المواطنة ولا لمجال فيه للحقوق القومية للأقليات ، في بلاد متعددة المذاهب والاديان والاقليات القومية . هل نعزو التفكك السياسي والاجتماعي للبلاد في ايامنا هذه الى غياب حزب بهذه المواصفات الوطنية يوحد مناضليه على شعار العراق اولاً ، لا شعار قريتي اولاً ؟ رابعاً : يملي العمل الوطني على الحزب السياسي ان يقيد حريته بقيود يشترطها وجود احزاب سياسية أخرى في فضاء الوطن ، حيين يضع استراتيجية لهدفه البعيد أوتاكتيكات مرحلية لنشاطه السياسي لكي يصار الى ثقافة سياسية عامة تملي على الجميع اللجوء الى خيار الحوار ، لا قلب مائدته بالدبابة او الطائرة . لنتأمل هذا المثال التاريخي : . كان مؤسس الحزب الشيوعي وشهيده يقول ــ في رؤية وطنية صادقة دفع حياته ثمناً لها ــ بأن قوة الحزب هي من قوة الحركة الوطنية بمختلف تياراتها واحزابها ، فتحول الحزب الشيوعي الى أكبر ظاهرة وطنية في مشرق البحر المتوسط في منتصف القرن المنصرم ، لكن حين فشل اركان جبهة الاتحاد الوطني { المكونة من الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب البعث التي تشكلت عام 1957 } في حل تناقضاتهم سلمياً بعد نجاح ثورة 14 تموز، واستبدل حزب البعث حوار الكلمة بحوار الدبابة في انقلابه على نظام الزعيم قاسم ، كانت النتيجة خسارة جميع الاحزاب ، فشكلت خسارتهم خسارة لمستقبل البلاد ما زال يعاني من ويلاتها ومن جروحها . خامساً : التسلح ببرنامج متماسك لا يمكن عزل جانبه السياسي عن باقي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، فهو كل واحد موحد لا مفاضلة لعنصر فيه على بقية العناصر في التطبيق . كان المواطن العراقي يعي موقف الحزب الشيوعي من قضية الاصلاح الزراعي ، مثلما كان يعي موقفه من القضية القومية ، وكانا يمثلان اكبر القضايا الداخلية . ما احوج المرشح الآن الى برنامج انتخابي يعرف المواطن من خلاله ــ لا من صورته التي تحتمي بزعيمه ــ موقفه من اللامركزية والفيدرالية في الحكم ، من قانون التقاعد او الاحزاب ، او موقفه الواضح من المظاهرات التي طالت في المنطقة الغربية ، وعموماً موقفه من ازمات البلاد المتكاثرة ؟ ..



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي
- مشاهدات بغدادية / 5 الكرد والوعي الامبراطوري
- مشاهدات بغدادية / 6 أفكار حول الاقتصاد العراقي
- الانتخابات المحلية
- لقاء سياسي
- هل ذهبتم الى هناك ؟
- مشاهدات بغدادية 4 قناة حوار التونسية وبيع البقدونس
- النائب الذي كسر مألوف البرلمان العراقي
- حول مقال : الكرد مع الدولة
- مشاهدات بغدادية 3 سعدي يوسف والمنفى
- بانتظار قرار الحكومة الكبير
- مجرد رأي
- مشاهدات بغدادية 1 وأخيراً غرقت بغداد
- دم في ساحة المظاهرات
- مشاهدات بغدادية 2 لماذا تحول العراق الى مسخرة ؟
- وزراء العراقية
- قضاء الرفاعي
- أنا الطائفي الوحيد
- بين المالكي والاعرجي
- ما مدى واقعية افكار الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط عن الدولة ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي