|
رؤيه أبعد : وهل نجح حل العنف ؟
أسحاق وليم ملاك
الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 15:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رؤيه أبعد : وهل نجح حل العنف ؟ سؤال أرسله للقراء الأعزاء ربما يشعر البعض أنه له وربما يشعر البعض الأخر أن هذا السؤال لايجب أن يوجه له مطلقا من حقك أن تقول أن السؤال موجه لطائفه معينه لطائفه الذين يبتغون العنف ومن يتخذونه طريقه للوصول لمرادهم و الأن أعيد عليك السؤال أيضا هل نجح خيار العنف ؟ دعونى أتبرع بالأجابه قبلكم و أقول لا لا ولن ولم وكل أدوات النفى و النهى الموجوده فى اللغه أذا لماذا لم ينجح حل العنف ؟ هل لطبيعه جميع البشر السلميه الملائكيه ؟ هل لأن السلم يثبت دائما أنه الحل الفورى والعصرى ؟ ربما نعم و ربما لا أيضا الأجابه لا وبكل سهوله لأن حل العنف لم يثبت جديته حتى الأن فمنذ فجر التاريخ ثبت بالدليل القاطع أن العنف يولد العنف و منْ قتل يُقتل ولو بعد حين وبالكيل الذى تكيلون به يكال لكم أيضا أى لو كنت قاتلا فقد يكون القتل نهايتك المحتومه ومصيرك المنتظر أذا فحل العنف لم ينهى الأمر بل فتح الباب لمزيدا من العنف أيضا حل العنف قد يكون مؤقتا فى ردع المختلفين و المعادين لأفكارك و سياساتك وتوجهك العام فمن المعروف أن الحلول المؤقته لا تدوم بل ماهى الا مسكنات وقتيه لاتصلح مع تكررالأزمه بل أذا أستخدمت العنف كحل مؤقت فسيخرج لك سيلا من المشاكل الأخرى التى بالتأكيد أذا أستمريت بنفس العقليه فى التعامل فستحاول أن تخرج حلولا مؤقته أيضا لن تفلح حل العنف يفتت الجماعه المؤيده التى قد يخشى أفرادها على مصالحهم الشخصيه من أنتقام وثأر من عانوا من العنف فيتبرأون من قائد حركه العنف وبالتأكيد ويعلنون حتى و أن كان ظاهريا تخليهم عنك وهو مايسمى فى المواجهه بالحرب النفسيه فتجد من يؤيدونك يمارسوا حربا نفسيه عليك دون أن يدروا حتى لو كان تخليهم عنك ظاهريا أيضا حل العنف يؤدى لوحده أعدائك أو من أفضل تسميتهم بالمختلفين عنك فهذه أفضل خدمه قدتؤديها للمختلفين عنك فقد يضطروا للوحده ضدك مجبرين حتى لو كان قلبهم ممتلأ من الكره والبغضه والعداء تجاه بعضهم البعض فسيتحدوا ليواجهوا بطشك بوحدتهم ويتفانوا فى الدفاع عن بعضهم البعض و قد يندمجوا مع بعضهم البعض وينخلعون عن مكاسبهم الشخصيه بسببك من أجل الدفاع عن أنفسهم كأتجاه أو جبهه واحده تجاه بطشك وعنفك فما يعجز عنه المنادون بالوحده داخل تلك الأتجاهات من أجل تجميع الدكاكين الصغيره فى متجر كبير تقدمه أنت لهم بمنتهى السهوله بتصرفك الطائش و أتجاهك و نذوتك المتطرفه للعنف حل العنف غير موجود فى كتب التاريخ ولا فى حركات التغيير السلمى و أن وجد فبالتأكيد يؤدى للفشل خاصه لو كنت تعتبر نفسك مناديا بأتجاه تعتقده أصلاحيا و أمتدادا لمشروع أصلاحى معين له تاريخ عظيم و أنك صاحب أتجاه قاوم العنف سنينا قد تصل مقاومتك الا مايقرب قرنا الا عقودا قليله و أنك عانيت من عنف العنفاء السابقين و أنك أتيت لتقاوم بقايا هذا العنف المترسب فى قاع المجتمع حل العنف غير موجود فى الأديان السماويه و غير موجود فى عقيده رواد التغيير ممن يحملون فكرا ثوريا دينيا أصلاحيا خاصه و أذا كنت تحمل أتجاها يحمل الخير و الحق والجمال والقيم المجتمعيه الجميله التى تترفع عن كل ماهو شخصى لجماعه الى ماهو للصالح العام للأمه أو للعالم مثل السيد المسيح الذى كانت له رؤيه أبعد فقبل أهانات الجنود الذين لو أجتمعوا بكتيبتهم أو حتى جيشهم فلايملكون أمكانيات ملاكا صغيرا من ملائكه السماء فرؤيه المسيح البعيده المدى جعلته يقبل أهانات هؤلاء رغم عرض التلاميذ المتذبذب بالدفاع عنه وحركه القديس بطرس المتهوره فى قطع أذن ملخس عبد رئيس الكهنه القادم مع من أتوا للقبض على المسيح فقد كان رد المسيح القاطع( اتظن اني لا استطيع الان ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكه )مت 26 : 53 و كأنه يريد أن يقول لا كفاكم يكفى أننى سأموت لا أريدكم قتلى أريدكم أحياءا لكم رساله لكم ضروره ينبغى أن تظلوا أحياءا ينبغى أن تبقوا الى حين أنا سأموت مصلوبا على الصليب من أجل أتمام رساله قد أعدت سابقا من أجل تحرير البشر من الخطيه و لن تتم الا بقيامتى من الأموات وضح ذلك فى قوله (فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون) مت 26 : 54 هذه خطتى لا أريد مزيدا من العنف أريدكم أن لا تتورطوا فى العنف كونوا أنتم أصحاب أتجاه التغيير السلمى بالمناداه بالأنجيل عبر حياتكم ومجاهرتكم السلميه بالحق الذى علمتكم أن تنادوا به هذا ماقام به المسيح ليوضح أيضا رساله جانبيه العنف ليس حلا يابشر أذا مالحل ؟ الحل فى السلميه أن تتحول عيون الجميع من المصلحه الشخصيه للمصلحه العامه و الحوار البناء القائم على أحترام الأخرين حتى لو كنت لاتحترم تاريخ أو ماضى من يجب أن تتحاور معه فهو قد لايتحق الحوار مما يحمله من غش و كذب يفوح منه ويفيح أيضا رائحه نتنه فى كل مكان تخطو فيه أقدام من يجب أن تضظر للحوار معهم أمامنا أفضل مثال أعيد تكرار التمثل به وهو السيد المسيح كثيرا ماتحاور مع هؤلاء ولو سألتمونى عن مشاعره بالتأكيد يمكننى أن أتنبأ بالقول أنه كان يشعر بالضيق لما يراه من مظهرهم الخارجى الذى يحمل شكل الحمامه المصلحه البريئه المتقيه و فى داخل قلوبهم كذب وغش وخداع وكره و الخ من الصفات اللأخلاقيه وهذا مافعله عندما واجه التقيه الشرسه التى يرتدونها بالتقوى التى لم يقدر أحد على مواجهاتها لم يرد على عنفهم بالعنف فمهد لتأسيس علوما و أتجاهات عالميه مقتبسه من المسيحيه بالتغيير السلمى اللاعنفى حقا العنف لن يفلح و لن ينفع أسألها الأن هل نجح حل العنف ؟ الأجابه لك أيها القارئ لتقولها بضميرك وعقلك وقلبك معا أذا حكمتهم للرد بعد هذه السرد الذى يعكس رؤيتى التى تقول لا للعنف بقلم / أسحاق وليم ملاك
#أسحاق_وليم_ملاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|