أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الديماني مصطفى - كوريا الشمالية و خطر المواجهة














المزيد.....

كوريا الشمالية و خطر المواجهة


الديماني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 21:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جاءت التصريحات الخطيرة للجهات الرسمية لكوريا الشمالية . في كونها على استعداد لشن الحرب على الولايات المتحدة الامريكية , لتؤكد مدى خطورة التسلح النووي على مستقبل السلم و الامن الدوليين .
هذا السيناريو في السياسة الدولية الراهنة , يذكر باحداث الحرب الباردة التي تميزت بالردع النووي المتبادل المتناهي الحساسية و التعقيد . الذي كان من اسبابه امتلاك العظميين- الاتحاد السوفيتي سابقا و الولايات المتحدة - للسلاح النووي في تلك الفترة من تاريخ العلاقات الدولية...

ان اجواء التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية و كوريا الشمالية , هو في حقيقة الامر استمرار للحرب الباردة التي دارت رحاها ما بين 1945-1990. فعند نهاية الحرب العالمية الثانية , قام الحلفاء بتحرير كوريا من اليابان , ليتم تقسيمها في ما بعد بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدى الامريكية.

فإذا كان الاتحاد السوفيتي قد تفكك و حذف من خريطة السياسة الدولية الا ان حليفته – كوريا الشمالية – لازالت قائما بل اصبحت قادرة على التهديد باستخدام القوة لحل خلافاتها مع الولايات المتحدة.
فالخوض في حرب نووية هو من من الخطورة بمكان . على كلا الجانبين .بل على النظام الدولي كله . و منه فكوريا الشمالية تحاول نزع الظغوط الدولية - الامريكية - المفروضة عليها بصورة او باخرى و, التخفيف من العزلة الدولية التي تعيشها....
السؤال هنا لماذا لما يعرف العالم خلال الحرب الباردة حرب نووية ؟؟؟ لان العظميين كان مدركين مدى خطورة خوض تلك الحرب....فالنتيجة لمثل هذه الصراعات الدولية تدميرية الاطراف المتصارعة .خاصة في العلاقات الدولية الراهنة المتميزة بكثافة الاعتماد المتبادل و تشابك المصالح و التي اصبح العالم معها قرية صغيرة.... فكل ازمة دولية لها تداعياتها على مختلف الفاعليين الدوليين .
.
ان اكتساب الترسانة النووية ليس هدفه الحقيقي هو الدخول في الحرب . بل لكي تحمي الدول امنها القومي من كافة التهديدات الخارجية , اضافة الى تحقيق اهداف السياسات الخارجية التي تنهجها تلك الدول النووية.
و التصريح الكوري يحمل في طياته انتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي , حيث تنص المادة الثانية في الفقرة الرابعة من ميثاق الامم المتحدة على مايلي " يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد "الأمم المتحدة".
فالمادة الثانية المذكورة لم تنص فقط على تحريم اللجوء الى استخدام القوة فقط , بل جاءت لتمنع ايضا من التهديد باستعمالها , ومنه فالتصريح الرسمي و التهديدات الكورية – الشمالية – باللجوء الى القوة هو مخالف للميثاق الأممي..
لكن يطرح التساؤل , لماذا يسمح للولايات المتحدة امتلاك السلاح النووي , خلافا لذلك لا يسمح لبلد اخر مثل كوريا الشمالية ؟؟؟
بعد نهاية الحرب الباردة والتي كان العالم معها مقسما الى كتلتين , و قيام ما اطلق عليه " النظام العالمي الجديد " – الذي جاء به جورج بوش الأب - و الذي دشن باندلاع ازمة الخليج الثانية . تم تقسيم العالم مرة اخرى الى محوريين محور الشر المتمثل في ايران و العراق و كوريا الشمالية , و الى محور الخير بزعامة الولايات المتحدة ...و منه فسياسة منع انتشار الاسلحة النووية و الحد منها تخضع للسياسة المعايير المزدوجة و اعتبارات سياسية اكثر مما هي انسانية , و إلا كيف يتم السماح لإسرائيل – التي تمتنع من المصادقة على اتفاقية حظر الاسلحة النووية - من امتلاك اسلحة نووية متطورة و اكثر فتكا...؟؟؟؟ خلافا لذلك يتم احتلال العراق في سنة 2003 على اساس احتمال امتلاكه للأسلحة الدمار الشامل , و الاطاحة بنظام صدام حسين و اعدامه امام المحكمة الوطنية --- لان المحكمة الجنائية الدولية لا تصدر احكام الاعدام --.
واحتمال و قوع مثل هذه الحرب , ليس امرا مستحيلا في السياسة الدولية التي لا تحكمها العواطف و الاخلاقيات و الضوابط الدينية , فكل شيء ممكن في سياسة لا تعرف اليأس ....و مع ذلك تبقى الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الدولية , كفيلة بتلافي وقوع هذا النوع الخطير من الصراعات الدولية على مستقبل السلم و الامن الدوليين .



#الديماني_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الديماني مصطفى - كوريا الشمالية و خطر المواجهة