أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الذكرى العاشرة لسقوط الديكتاتورية وأحتلال العراق!!














المزيد.....

الذكرى العاشرة لسقوط الديكتاتورية وأحتلال العراق!!


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 17:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في التاسع من نيسان رحلت الديكتاتورية الصدامية الفاشية غير مأسوف عليها ,تجر اذيال الهزيمة والخيبة مخلفة ورائها أكبر كارثة انسانية في تاريخ العراق الحديث , فالبلاد التي عاشت الاضطهاد والجوع والحصار والإرهاب والبطش على يد الديكتاتور صدام حسين وحزبه الحاكم (حزب البعث العربي الاشتراكي ) ,ورثت من بعده بلد محتل من اعتى القوى العسكرية الامبريالية التي عاثت في بلادنا فسادا وقضت على ماتبقى من بنيته التحتية واستخدمت الاسلحة المحرمة دوليا تحت ذريعة حقوق الانسان وحماية المدنيين والسلم الاهلي في منطقة الخليج والشرق الاوسط .
ان الولايات المتحدة استغلت حاجة الشعب العراقي وطموحاته للتغير وإسقاط الديكتاتورية الفاشية الصدامية للترويج والتزويق لمشروعها الامبريالي المعولم تحت غطاء التحرير وتحقيق الديمقراطية الموعودة على الطريقة الامريكية من خلال شركائها الطامعين في السلطة السياسية لتجهض البديل الديمقراطي الحقيقي المستند على المشروع الوطني الرامي للإسقاط الديكتاتورية بالاعتماد على العامل الذاتي باعتباره العامل الحاسم والمقرر في التغير الحقيقي الديمقراطي .
وسارعت الى احتلال بلادنا من دون غطاء شرعي دولي ونقلت صراعاتها مع قوى الاسلام السياسي الاصولي الارهابي المتطرف الى الساحة العراقية لتصب في دوامة الصراعات الطائفية الدموية والقتل على الهوية الذي غيب الدور الحقيقي للمواطن العراقي في العملية السياسية , وإعاد العلاقات الاجتماعية الاقتصادية الى مرحلة ما قبل الدولة العراقية الحديثة , أن تلك السياسية وضعت العشيرة والطائفة فوق المواطنة والدولة وأفرزت محاصصة سياسية مقيتة قضت على البديل الديمقراطي الحقيقي وأدخلت البلاد في أزمة عامة وشاملة عصفت في استقرارها وأمنها الهش وشكلت القاعدة الاساسية لولادة الازمات التي لايزال الوطن والشعب يئن تحت ثقل وطئتها , واليوم في الذكرى العاشرة لرحيل الديكتاتورية واحتلال العراق لازالت هذه القوى المتنفذة تراهن على الصراعات الجهوية والطائفية لتحشيد الجماهير في انتخابات المجالس المحلية المقبلة ,و للضغط على بعضها البعض من اجل انتزاع مكاسب اكبر من النفوذ والقوة والثروة على حساب مصالح الشعب العراقي وسيادته وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية .
الوحدة الوطنية التي لم تعد موجودة في القواميس السياسية للقوى والأحزاب المتنفذة المتحاصصة التي باتت رهينة الارتباطات الاقليمية والدولية ,لتحقيق مشاريعها الجهوية والطائفية , وباتت المواطنة اخر الارقام في تسلسل أولوياتها و خططها وبرامجها , وأصبحت هذه الاحزاب اسيرة المصالح الحزبية الضيقة التي ساهمت في تعميق اللازمة الشاملة التي تمر فيها بلادنا اليوم والتي تتحمل مسئوليتها كل القوى المتنفذة وفي مقدمتها التحالف الوطني وبالذات السيد رئيس الوزراء نوري المالكي باعتباره المسئول التنفيذي المباشر و الذي ساق بلادنا من تخبط الى تخبط اخر ومن ازمة الى ازمة اخرى وأخيرا وليس اخرا ما يجري في المحافظات الغربية من مظاهرات وإضرابات وما رافقها من احداث دراماتيكية أبقتها مفتوحة على اسوء الاحتمالات .
ان هذه القوى والاحزاب المتنفذة لاتملك مفتاح الحل في ظل سياسية المحاصصة الطائفية الراهنة التي تؤدي الى العودة الى المربع الاول للازمة , وان الحل الوطني الحقيقي يتطلب اصلاح شامل للعملية السياسية عبر مؤتمر وطني عام تشترك فيه كل القوى والأحزاب السياسية من اجل اصلاح الدستور ووضع قانون عادل للانتخابات , وقانون للصحافة والأحزاب , وقانون للمحاربة الفساد والجهوية والمحاصصة الطائفية ,واستعادة الهوية الوطنية للوطن والمواطن ,والاهتمام الجدي في التنمية من خلال اعادة الاعمار وتشغيل عجلة الدورة الانتاجية للاقتصاد الوطني العراقي ,واعتماد المهنية والكفاءة في تسلم الوظائف الحكومية , واستقلالية وحيادية القضاء والمؤسسة العسكرية .
كل ذلك يشكل بداية النهاية لنظام المحاصصة الطائفية واستكمال استقلال وسيادة العراق , وإنهاء وصاية الولايات المتحدة الامريكية الاقتصادية والسياسية على العراق و وضع حد للتدخلات الاقليمية المباشر في شؤون بلادنا.
أن ذلك يتطلب مواجهة حقيقية قبل القوى الوطنية والديمقراطية لهذا التدخل السافر الذي يتطلب منها في هذه المناسبة تحشيد قواها ورص صفوفها وتحريك الشارع السياسي عبر مختلف الاشكال والوسائل السلمية , وطرح بديلها الوطني الديمقراطي الداعي الى الانهاء الكامل للاحتلال والتدخلات الاقليمية واستعادة الهوية الوطنية واستكمال السيادة والاستقلال و تحقيق التنمية الاجتماعية الاقتصادية والديمقراطية الحقيقية في ظل دولة مدنية ديمقراطية .

[email protected]



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني التاسع عرس عراقيا متعدد القوميات
- نداء - إلى جميع رفاقنا الأنصار
- الايمو ظاهرة من ظواهر التمرد على الواقع الاجتماعي المزري !!؟
- أتجاهات التجديد والتغير في سياسه الحزب الشيوعي العراقي
- فبركة جديدة بأسلوب قديم ..!!
- يعلقون أخطائهم على شماعة البعث ألصدامي البائد !!؟
- رحيل المربي الفاضل والشخصية الاجتماعية محمد لفته ألعبيدي
- المنطلقات الفكرية لوثائق المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي ...
- حكومة المالكي خطوة عجولة تحو الهاوية !!
- احذروا من عودة الديكتاتورية برداء جديد !!؟
- الذكرى الثامنة والعشرون للاستشهاد المناضل الشيوعي علي لفته ا ...
- الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟
- الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاض ...
- أقتصاد السوق الاجتماعي ... وأتجاهات تطور الاقتصاد الوطني الع ...
- حكومة شراكة وطنية ....أم حكومة شرك محاصصاتية !!!
- مطالعة لبلاغ أجتماع نيسان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- الشيوعيون العراقيون والمشاركة في الانتخابات البرلمانية !!؟
- الحوار المتمدن ...نافذة على ثقافة التنوير
- بعبع برمودا العراقي ... وعودة الديكتاتورية !!!
- قانون الانتخابات البرلمانية الجديد خرق فاضحا للدستور وتكريس ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الذكرى العاشرة لسقوط الديكتاتورية وأحتلال العراق!!