نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 00:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1
على مدى المسافة بين غبار التلال التي أنجبت إبراهام ورخام كنائس الفاتيكان .
تستغرق حاملة الجند شهرا لتصل ...
وأن حملوها على طائرة تستغرق خمسة ساعات ...
ومعها تدخل خوذ جنود الاغريق.
ومعهم قيصر وجعته وكاميرة الديجتال وبيان التحرير.
وفي البيت المرمم من أجل مجيء البابا.
يسمع النبي أناشيد المحتلين تصفق لصدر صوفيا لورين ..
ولا أحد في ليل اور يصفق لصوت داخل حسن .
لا أحد ينتبه لواحد يبيع فتوة عشيرته ويذبح خرافا للأمريكان
ويعلمهم شوي الكبد والقلب بشيش من غصن الغضا .
وفي ليل العراق وزيرا يسرق بطاقة تموين الشعب
يسرق قنية زيت وكبضة عدس وغراما من السكر.
فيجني الف سبيكة ذهب.
وأبراهام يرى ..!
والفاتيكان لايسمع ..
غدا ...
يرجع البابا الى مهدك.
غدا ...
المدينة
كما ايقاع طبل بأصابع زنجي في فرقة أحياء الأعراس في حي المعدان
يدق فالوصوج السلم الموسيقي.
وينزل الحبر الاعظم من طائرته المحصنة .
وسوف لن يجد نبيا ينتظره.
بل يجد الغبار وسراق القطع الآثرية
وطموحا امميا لاثاري اسمه عبد الامير الحمداني...!
2
منذ أربعة الآف عام .
ولدتُ هنا .
وبعد أربعة الآف عام .
رواية لالبرتو مورافيا تتحدث عن غرام تحت ظلال شجيرة أمام الكنيسة .
وفي نهاية القبلات الساخمة .
تقول له العاشقة : بأسم أبراهام أبق على القماش الشفاف ملتصفا في داخلي ولاتمزقه.......!
3
يتخيل الطفل الذي هو أنا .
زمن البعثات الأثرية.
يتخيل المكان الموحش والثعالب التي اكتشفت الاقبية قبل معاول المنقبين.
يتخيل أور المقدسة وحكايات لوط
ونار ابراهيم ...
ومن يشوى به الملحدين والكفرة والمخمورين.
لكن أجمل الأنخاب شربت
يوم عرف المنقب بيت النبي
ويوم جاء الايطايون الى اور محتلين.....!
4
في الغرفة الخاصة .
الشمعدان والبابا .
صورة ابراهام على طرف الجفن المقدس.
عتب
وحوار
وادعية .
وفي الفجر .
سيلغي البابا سفرته الى اور.
ربما لأن النبي اختار استقبال فقراء وطنه أولا...!
2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟