أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق














المزيد.....

بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 23:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سأتحدث إليكم اليوم عن رأينا في الانتخابات المحلية المزمع إجرائها في العراق ، والتي نجدد فيها ومن خلالها الثقة بالمشروع الديمقراطي وبثقافته ، ذلك المشروع الذي لا يمكن تجاهله أو السكوت عنه ، لأنه الطريقة التي تُعلمنا الممارسة الحسنة لحق الإختيار والإنتخاب ، حتى وإن بدت هذه الممارسة غير كافية أحياناً وغير صحيحة في أحايين كثيرة ، و لكنها المرحلة التي يتعلم فيها الإنسان العراقي طريقة الحكم وإختيار الحاكم ، لأنها الفعل الذي على أساسه يتم البناء في مؤوسسات الدولة وأجهزتها ، كما ويتعلم منها المرء إن الحكم والحاكم مرتبطين به على نحو مباشر غير منفصلين ، وذلك كله مرتبط بحياته في الحاضر وبحياته في المستقبل ، وهذه التجربة مارسها الغرب والعالم المتمدن منذ سنيين طويلة حتى غدت عندهم مع الإيام جزء من ثقافتهم ومشاعرهم وسلوكهم ، وبها أستكملوا مسيرتهم ويستكملون في البناء والإعمار والتقدم .

من هذا أوجه ندائي للحكومة العراقية كي تكون محايدة غير منحازة وهي تدير هذه الممارسة ، وهي في ذلك ستدلل على قوتها وثقتها وعلى إيمانها ، كما وإنها تُخيب طمع الحاقدين وإعلامهم الذي مافتئ يقول : إنها ترعى المزورين والمتلاعبين ، كما وتنفي عنها شبهة التلاعب والضغط والحرب النفسية والإرهاب ، وندائي هذا أوجهه كذلك لأولئك المؤمنين بالحرية وبالعدالة وبالسلام الذين يهمهم أمن الوطن وتقدمه وإستقراره ، أولئك العاملين بإخلاص وثقة بإتجاه تحقيق المصالح العليا في التحرر والإنعتاق من هيمنة الماضي وسلوكه المريض ، وندائي هذا كذلك أخص به روح الشهداء وممن أحيوا حركة الإستقلال والشرف الوطني وبرهنوا بدمائهم على أهمية النضال المستديم كي لاتقع البلاد ومؤوسساتها فريسة بيد الضعفاء والخانعين وممن لاخبرة لهم أو من أعداء العراق الجديد .

ان المشاركة في البناء والخدمة والعمل والحماية حق وواجب على الجميع ، والعراق هذا البلد المعطاء يستحق أن يرفض أبناءه كل أنواع الغش والتعدي على الحقوق وعلى الحريات ، هذا العراق الشريف النزيه الذي يكد المخلصين من أبناءه ليكون أقوى في مواجهة التحديات وأقوى في اعتماده على نفسه ، هؤلاء هم الذين يجب ان ينتخبهم الناس وهؤلاء هم الذين يجب ان نقدمهم كممثلين في المجالس والبلديات .

إن العراق بكل محافظاته وبلداته مدعوا للمشاركة في هذه الإنتخابات ، ولايقولن أحد إن ذلك لا يعنيني أو إن تجربة السنوات الماضية لم تقدم لنا المفيد ، نعم هذا صحيح ولكنه ليس مبرراً طالما إن العراق وضمن مناخه ووضعه يحتاج للمزيد من العمل والمزيد من الصبر ، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة فلتكن هذه الخطوة غير التي سبقتها ، ولتكن هذه الخطوة محسوبة ومدروسة ومتجاوزة للهوس وللعاطفة وللإعلام وللتزييف ، كما وإن تجربة السنوات الماضية قد شخصت المخلصين من المفسدين وبينت الحريصين من المسرفين الوطنيين الشرفاء من الأدعياء والمخادعين ، ولهذا أدعوا الجميع للمشاركة من غير ضغط ومن غير إنتماءآت مسبقة بل التوجه لما ينفع الناس ويحقق لهم مصالحهم ، ورجائي من النخب ومن المثقفين ومن الكتاب التركيز على حاجات المواطن ماينفعه ومايضره وتلك هي رسالة وغاية ومنطلق .

إن الغاية الحقيقية التي نرمي اليها هي بالحيلولة دون نجاح العناصر الفاسدة الغير مخلصة والتي لا تمثل طموحات الناس وأمانيهم ، إن الخطر الحقيقي هو فيما لو أُتيح للفئات المفسدة الرجوع من جديد عبر بوابات التزوير والغش والخداع ، إن مطالب الشعب واضحة في تحقيق العدالة والنظام والبناء وردم الهوة بين الفقراء والأغنياء ومحاربة الجشع والإستغلال والإحتكار ، إن مطالبه في التنمية وفي التعليم وفي الصحة وفي الخدمات وفي بناء المجتمع المدني ، إن مطالبه في حماية الحقوق المدنية وتغيير مناهج التعليم البدائية وصيانة المرأة وعدم الإجحاف بحقها وحقوقها ، كل ذلك دافع لنا لنستنهض الصالحين ليؤدوا رسالتهم بامانة وشرف ونزاهة ، ورجائي ان تقف القوى الأمنية بحيادية ومهنية مهيبا بهم مضاعفة الجهد وبذل المزيد من أجل حماية الوطن والمواطن ، وعلى الوطنيين الشرفاء زيادة الجهد للتخلص من الشوائب وإظهار الوجه الحقيقي للعراق الذي حلمنا به .

.





#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية الطوائف
- حينما يتكلم الملك
- المعركة في سوريا
- العلمانية كما أرآها
- قول في الوطنية
- مبادئنا
- كيف ننقذ الوطن ؟
- الإصلاح الديني ... لماذا وكيف ؟
- فوضى التظاهرات
- رأينا في الأزمة الجديدة
- مصلحة العراق فوق الجميع
- حوار في قضية الحسين
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات
- الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة
- لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية
- بيان إستنكار
- فلسفة الخلاف


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق