أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زرواطي اليمين - بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!














المزيد.....

بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 18:48
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لكم أشعر بالوحدة، الغربة، البرد والألم، ما أن تطأ قدماي أرضية مطار هواري بومدين الجزائري، سواء كنت في رحلة إلى خارج الجزائر، أو كنت في انتظار عائد إليها، ممن اضطرتهم الظروف الراهنة والسابقة للبلد، إلى الفرار إما بجلدهم أو الفرار بوطنهم خارج حدود وطن تحول إلى ما يشبه السجن الكبير، لسان حال المواطن البسيط في الجزائر. الإمام علي كرم الله وجهه قال في ما قال من كلام أبدع فيه وحقق فيه إنسانية دائمة على مر العصور، أن المال في الغربة وطن و الفقر في الوطن غربة، لو تأملنا في هذه المقولة، لوجدنا أنها واقعية وصالحة لكل زمان ومكان فعلا، كيف لا وهو الرفيق المُحبب والوفي المخلص للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إنه لا يخيرنا بين الفقر في الوطن أو الغنى في الغربة، بل أجد أن في كلامه حكمة إنسانية وجوانب سياسية بليغة ودقيقة، فالإنسان الفقير بلا مال لا يستطيع عيش حياة حرة كريمة ..بينما لو امتلك المال فمن الممكن أن يعيش حياة حرة كريمة حتى وإن تحقق ذلك بعيداً عن بلده، فانعدام المساواة وغياب العدالة في توزيع الثروة النفطية في الجزائر، جعل الطبقة الوسطى إلى زوال، وها نحن نرى متسلقين جدد نحو عرش الغنى والسلطان، اجتمعوا حول كافة المناصب والهيئات الحيوية، وشاع فسادهم وغرقت به أرض البلاد حتى أصبحت صفحات الجرائد في الجزائر، تكاد لا تكفي لنقل تلك الفضائح المتفشية أفقيا وعموديا بين أبناء هذه الطبقة الجديدة "المتسلقين الجدد" الأغنياء بأموال الشعب والفقراء بوطنيتهم وإنسانيتهم، فعلا وأنت قلتها يا علي، لكني أرى اليوم، نوعا جديدا من الغربة، أقول: الغربة اليوم التي أراها في الجزائر، ليست فعلا وضروريا غربة الفقراء، إنها غربة "المتسلقين الجدد" إنهم الغرباء اليوم لأنهم القلة، بينما أرى لنفسي موطنا رائعا ودافئا بين الفقراء، هذه الطبقة التي أصبحت تضم الملايين مع تعاظم البطالة وقلة الفرص وتفشي الفساد خصوصا في الإدارة، فإذا إنها غربتهم وليست غربة الفقراء، أنا أظن أن فكرة الوطن البديل هي فكرة غير واقعية لأنها ببساطة تتناقض مع الطبيعة البشرية والإنسانية، إن كل المهاجرين إلى بلاد العالم الكبرى، لراجعين إما اليوم أو غدا إلى هذا الوطن، حتى ولو لمجرد البكاء، للحزن، لتذكر تلك الأيام، الطفولة، المدرسة، الأم والأب والأصدقاء في الحي القديم، أو حتى لمجرد اختيار الوطن كما كان مسقط الرأس، مثوى أخير، ثم أن حب الوطن من الإيمان، تلك حكمة أخرى تعلمتها من خير الأنام رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قال الرسول الكريم فيما قاله عن حب الوطن، يوم الهجرة، بعد أن خرج من مكة، وهو يقف على حدودها، بعد أن التفت إليها قال: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" أنا أقول: والله لم أعرف قيمتك يا جزائر أكثر مما عرفت حين فارقتك مُضطرا وحين عدت إليك فلمحت أحياءك بين غيوم سماك فأخذت دقات قلبي في التسارع أكثر كلما اقتربت عجلات الطائرة من أرضية مطار لن يمنحي لا أنا ولا أي جزائري وطن سواك.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زرواطي اليمين - بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!