أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر اليوسف - -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم














المزيد.....

-الدويلة العلوية- وأبواب جهنم


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 17:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يكثر الحديث ـ في الآونة الأخيرة ـ عن دويلة تخطط "عصابة آل الوحش" لإقامتها في المناطق الغربية من بلدنا الحبيب، لكي تنتقل إليها، عندما يفلت زمام الأمور ـ في دمشق ـ من يدها.
إن تكالب "العصابة" على مدينة حمص وريف حماة الغربي، وتشديدَ قبضتها الفولاذية على محافظتي طرطوس واللاذقية، ومحاولاتها المستميتة لتحويل ثورة الحرية والكرامة إلى حرب طائفية، والمراسيمَ التي صدرت مؤخرا بشأن إعادة رسم خريطة سورية، وانخراطَ الطائفيين من إيران ولبنان والعراق بشكل مشكوف في حرب "العصابة" ضد الشعب السوري، إن ذلك كله يدفع إلى الاعتقاد بأن "العصابة" ومؤيديها وضعوا خطة إقامة "الدويلة العلوية" حيز التطبيق.
وبهذه المناسبة، وانطلاقا من قناعتي الراسخة بأن "عصابة آل الوحش" تسير خطواتها الأخيرة في طريقها المسدود، وبأنها تمتلك من الخسة والهمجية والنذالة ما يكفي لتوريط العلويين في خيار لا يمكن لعاقل أن يقبله، أود أن أشارك الآخرين بما أفكر فيه لكي أريح ضميري.
إن الخوض في هذا الموضوع الشائك يتطلب تسمية الأشياء بمسمياتها. وأنا على ثقة بأن من يقرأ هذه الخاطرة ـ حتى نهايتها ـ سوف يفهم أن حرصي على الوطن وعلى اللحمة الوطنية، هو ما دفعني إلى المصارحة.
لنفترض جدلا أن ثمة بين العلويين أكثريةً تفضل الانسلاخ عن الوطن، والعيش في دويلة طائفية مستقلة.
ولنفترض أن ما أشيع ـ عن أن "العصابة" خزنت في الجبال الساحلية كميات كبيرة من المواد الغذائية، والأسلحة التقليدية وغير التقليدية ـ صحيح.
ولنفترض أن ما أشيع عن حصول "العصابة" على ضمانات من القوى الإقليمية والدولية، بحماية "الدويلة" الموعدة ـ صحيح أيضا.
فما الذي سيحدث في اليوم التالي لإعلان الدويلة؟؟؟
يعرف السوريون أن سكان المناطق الغربية من سورية، بما فيها الساحلية، ليسوا فقط من العلويين والمسيحيين. فهناك نسبة كبيرة من السنة. وبهذا فإن إقامة الدويلة العلوية، سوف يعني للكثيرين أن السنة وقعوا تحت الاحتلال النصيري. وعندها سوف تنهال الفتاوى بوجوب "نصرة" أهل السنة في الساحل السوري؛ الأمر الذي يفتح أبواب جهنم على مصراعيها.
سوف يتقاطر "المجاهدون" رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق؛ من جماعة أبي سياف في الفيليبين، وحتى القاعدة في المغرب الإسلامي، مرورا بـ"طورا بورا"، و"طالبان" أفغانستان وباكستان، والـ"قاعدة" في الجزيرة العربية، والرافدين، وبلاد الشام. وسوف يسعى كلٌّ من هؤلاء إلى نيل الشهادة في سبيل نصرة الدين الحق، وإعلاء كلمة الله.
وتفيد خبرات العقود الماضية بأن "ضمانات" القوى العظمى لا تنفع مع "المجاهدين" في شيء. إذ لا تزال تجارب "الاتحاد السوفياتي ـ أفغانستان" و"الولايات المتحدة ـ أفغانستان" و"الولايات المتحدة ـ العراق"، لا تزال هذه التجارب ماثلة أمام كل من يريد أن يتعظ من تجارب الآخرين.

يا إخوتي العلويين!!
إن هذا ليس تخويفا ولا تهويلا؛ بل هو السيناريو الواقعي الوحيد.
فهل نحن بحاجة لمثل هذا المستقبل القاتم؟
يا إخوتنا!
أنتم لم تجيئوا إلى سورية لدى اغتصاب "العصابة الأسدية" السلطةَ في البلاد،
أنتم أبناء هذه الأرض الطيبة منذ بداية الخليقة.
قفوا وقفة تأمل وتعقل!
لا ترهنوا مستقبلكم ومستقب أبنئكم وأحفادكم بمستقبل هذه "العصابة" الهمجية المجرمة.
انفـَـضّوا عنها، واتركوها تواجه مصيرها الذي اختارته بمحض إرادتها المريضة.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة -المظلومية- تدمر الشخصية
- المراهقة اليسارية والطائفية العلمانية
- سورية.. أقليات متآمرة وأكثرية مظلومة
- جعجعة بلا طحين
- قراءة في الثورة السورية
- أيها المترددون، أيها الصامتون!!!
- ثورة أم فتنة طائفية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر اليوسف - -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم