أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المالكي يدخل الإنعاش














المزيد.....

المالكي يدخل الإنعاش


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأصابة الشديدة تؤدي لفقدان أهم الوظائف الحيوية وتعطلها , وأهم عنصر حيوي هو الدماغ مركز التفكير والأدراك , ويحتاج الانعاش كل من اصيب بالدماغ والموت السريري بتوقف القلب والنبض والتنفس مع بقاء المظهر الخارجي للحياة .
نعجب احياناّ من الشعوب ونحسدهم وقد لا نلومهم لوجود شعب يحمل الوعي وقادة يحملون مسؤولية هموم المجتمع , ليحدثوا القفزات النوعية والتنامي الفكري للمفاهيم السياسية والانسانية لضمان التبادل السلمي للسلطة واحترام لحقوق الأخر , والتخلص بالتدريج من أفكار التفرد وقيادة الضرورة الملهمة التي تعتقد إنها لا تحتاج للتخطيط والأعتماد على مراكز البحوث والخطط الكفيلة بالرقي بالأعتماد على الواقع من كل الجوانب , والابتعاد عن سياسة التجهيل والإيهام للفرد والمجتمع , وجعل الأفكار مقيدة , لا يستطيع فيها المجتمع إدارة شؤونه بنفسه والتعبير عن رأيه بحيادية , بأستنفار كل الوسائل المتلاعبة بأمن وأقتصاد والحياة اليومية و ووضع الرمزيات كأنها المانع لأنهيار الترابط بين مكونات المجتمع , وإعتماد الخطب الرنانة والهتافات والشعارات التي لا تزيد رغيف الخبز غرام واحد , تلك الافكار ترفض التبادل السلمي للسلطة من خداع المواطن بضمان استمرار الحياة وتصدق نفسها لتجعل من أعمالها تنصب لخدمة اغراضها , سواء كان خدمة مباشرة او تصرفات سياسية .
هذه السياسة رسخها اغلب قادة الصف الاول وحينما تسأل اليوم البعض في انتخابات مجالس المحافظات من تنتخب يقول .. المالكي او علاوي او النجيفي او المطلك , وهذا الانطباع لم يأتي بل من خلال الاستخدام السلبي للدعايات الانتخابية والترويج للزعماء واستذكار مواقفهم بالقوة والطائفية والمناطقية لزج الرأي العام في نزاعات لا تعبر بالضرورة عن ما يدور في اروقة السياسة من اتفاقات وتنازلات متبادلة على حساب المواطن.
خطاب رئيس الوزراء خلال حملته الانتخابية لقائمة دولة القانون لمجالس المحافظات , وخلال ثلاثة خطاب وفي اول إعلان القائمة قال ( لولا دولة القانون لإنهار العراق ) وفي كربلاء تحدث عن الأغلبية السياسية , إما في خطاب النجف فقد أعلن ان العملية السياسية في مرحلة ( الانعاش ) وتحتاج لانتخابات مبكرة , في كل الخطابات تكررت العبارات والشعارات وإن المعطل لعمل الحكومة هم البعث والقاعدة وأعداء العراق من الخارج والداخل دون تسميات , والكل يقر بذلك ولكن ماهي الأليات أين الاموال الطائلة التي تقتطع من لقمة عيش الفقراء , خطابات في مجملها إبتعدت عن طبيعة تلك الانتخابات المحلية والخطط والبرامج المعدة لها لتجاوز التردي الخدمي والتراجع عام بعد أخر , وتلك المدن التي تتركز فيها حملته الانتخابية تملك دولة القانون الأغلبية في مجالسها وفي التمثيل النيابي اي ان عليها المسؤولية الأكبر في مدن تتصدر قائمة الفقر والمحرومية والأمية .
الحديث عن الانهيار المرتبط بدولة القانون والدعوة للأغلبية في وقت لم يتبقى سوى أشهر للانتخابات النيابية إيحاء للناخب بعد ان جرب المحاصصة والفشل والشراكة , بإنها المنقذ الوحيد في حين ان الحكومة تم تشكيلها بهذا الشكل بتنازلات متبادلة على حساب المصلحة العامة وكل الشركاء شركاء بالفشل والنجاح , والوقت لا يكفي لتشكيل حكومة في الفترة المتبقية , إما الحديث عن وصول الحكومة الى حالة الانعاش يعيد في تفكيرنا ان الأنعاش قد ينفع او لا ينفع وتتوقف فيه الحركة ويخرج الكلام الغير مترابط وحالة من الهذيان , الناجم من المخزون الفكري والغايات التي يرجوها , عدم الترابط بين تلك الخطابات وطبيعة الانتخابات الخدمية محاولة للضغط والتأثير على الوعي وإبعاد الناخب عن هدفها وحشد بصورة سلبية , ويدل عن غياب المشاريع والبرامج الانتخابية والتنمية والخطط النابعة من دراسة الواقع , وتعبير على ان وجود القائد الرمز ضرورة ولوحده يستطيع التفكير ولا يحتاج التخطيط والاعتماد على معالجة هموم المجتمع ورأي الشركاء وأصحاب الكفاءات والخبرة , إنما الألهام يبرق لديه اّنياّ .
العراق بالفعل وصل الى حالة من الشلل والتوجه نحو الانعاش وربما يتعرض للصدمات الكهربائية على القلب مباشرة كي يستفيق , وبما أن نواب دولة القانون يسمون الحكومة حكومة المالكي ولا يسمونها حكومة العراق نقول ان المالكي سوف يدخل الانعاش .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة المنسية .. من العطاء والصبر الى مقبرة للأحياء
- مسقط رأس الكون .. من هنا اشرقت الشمس
- ميسان ..جمهورية الفقراء و (لطم شمهودة )
- أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا
- علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع
- الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المالكي يدخل الإنعاش