أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يوسف العادل - الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين














المزيد.....

الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
ثمة أربع ملاحظات على بيان جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الصاد رفي لندن بتاريخ 3/4/2005كنداء وطني للإنقاذ:
1. مالذي يجمع مابين توقيت صدور البيان،حيث الضغوط المستفحلة الخانقة التي يواجهها النظام السوري والتي يتداعى أمامها تنازلاً إثر تنازل، ومابين خلو البيان من أي ذكرللأميركان والصهاينة(بالإسم) الذين تسرح وتمرح جيوشهم ومشاريعهم بين ظهرانينا فيما تبحث أنظمة منطقتنا العربية ومنها النظام السوري عن موطئ قدمٍ عميل لهذه المشاريع.؟
2. لقد أغرقنا البيان بفيض من العبارات ذات الدلالة العامة الفضفاضة( زلزال هائل، مايدبر لوطننا خطير، جعلته عرضةً للكوارث والأخطار، القوى الخارجية، الطوفان قادم، الخطر الداهم، الإعصار... ) إلى آخر ماهنالك من الكلمات التي تصلح لرصد وتوصيف ظروف طبيعية سائدة وليس سياسية، الأمر الذي يهيل التعمية والتضليل على العوامل الخارجية الغائبة أو المغيبة عن البيان أي(المشروع الإمبريالي الصهيوني)، وعلى ترابطها مع العامل الداخلي( النظام السوري) الذي ركز عليه البيان( مع صوابية ذلك) لكنه قطعه من شجرة تكامل العوامل.
3. النداء الطائفي الموجه عبر البيان إلى الطائفة العلوية يستبطن البعد التفتيتي الذي يحمله مشروع جماعة الإخوان المسلمين إلى الساحة السورية التي لو جرى تقسيمها طائفياً ابتداءً على مستوى الوعي، لتكفل خبر كان بهذه الساحة على صعيد التنفيذ، ولنا في الساحة العراقية الآن(2005) بيان عملي على المستقبل الطائفي البغيض الذي ينتظر العراق.علماً أن أي مجموعة بشرية كائنةً من كانت ، تنطوي في بنيتها على شتى الأطياف والمشارب السياسية والفكرية ومنها التمسك بالدين، ومن الصعب حشرها في إطار بعينه وذبح الغنى والتنوع فيها، والتعامل معها على نطاق ضيق، طائفي وحيد الجانب.
4. قفزت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا من خلال البيان فوق ماضيها الدموي الذي جمعها ذات يوم مع النظام السوري، حيث جروا معاً الشعب السوري إلى حمام دم ، دفع خلاله هذا الشعب ثمناً باهظاً لصراع على السلطة، لا ناقة له به ولا جمل، دار بين هذه الجماعة وبين النظام السوري( ثمانينات القرن العشرين). وأعتقد أن إعمال قاعدة( عفا الله عما مضى) لن تنفع بشيء، وبالمعاني جميعها( المبادئ والأخلاق والقيم) ، ذلك أن المشروع السياسي الذي تحمله الجماعة إلى( منعرج سوريا) لن يسترشد به الشعب السوري مع غياب الثقة بهذه الجماعة, حيث خبرها مرتين:
• المرة الأولى يوم كانت طرفاً مع مجموعة أطراف إقليمية ودولية إلى جانب النظام السوري حيث ساقوا هذا الشعب الأعزل إلى لعبة قتل فردي وجماعي، لا تزال محفورة ًفي الذاكرة السورية.
• المرة الثانية، وذلك عبر إطلالة هذه الجماعة حالياً ومن غير اعتذار للشعب السوري( بعد طول غياب اقتضاه منطق إعادة الاعتبار)وذلك من خلال بيانها الذي يتجاهل كما أسلفنا العدو الخارجي لهذا الشعب ( حامل المشروع الإمبريالي الصهيوني) ويجر وعي هذا الشعب إلى لعبة تضليل فردي أو جماعي لا يقل بشاعة من حيث النتيجة عما لحق بالشعب السوري من سني الظلم العميم.
يوسف العادل
11/4/2005



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي
- الكاتب ياسين الحاج صالح بين مقالين
- الإدارة الأمريكية و العراق في قبضة شرم الشيخ
- آفاق التغيير الديمقراطي في سوريا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يوسف العادل - الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين