عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 23:01
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تتعامل جماعة الاخوان المسلمين مع الشارع المصري علي ثلاثة اقسام كالآتي
تيار المعارضه الرئيسي في الشارع ومن وجهة نظرهم تمثله جبهة الانقاذ بأحزابها المختلفه وهذه يتم شيطنتها امام الرأي العام بصوره منظمه في الاعلام وعبر الدوائر الاخوانيه المتعدده سواء الظاهره منها او خلاياها النائمه وبالاشتراك ايضا مع جزء من دولة مبارك قدم أوراق اعتماده كشريك قادم للجماعه في الحكم
اما القسم الثاني فهو يمثل التيار السلفي الوصيف للجماعه في اخر انتخابات برلمانيه وهذا يمثل صداع في رأس الجماعه ويختلف تماما مع فكر الجماعه الفقهي والارتباط الذي شهدته مرحلة ماقبل انتخابات الرئاسه كان تيكتيكيا لعبور الانتخابات الرئاسيه وقد نجحوا في ذلك
وبقي ان تقوم الجماعه بإخراجهم من المشهد بصوره تستنزف طاقتهم وهو ما تم بالفعل من عملية تصالح مع ايران وفتح البلاد للايرانيين القادمين لزيارة مصر وهو ما يمثل مخاوف تاريخيه للتيار السلفي الذي يري في ذلك فتح مصر علي مصراعيها للمذهب الشيعي
ونظرا لارتباط التيار السلفي مع بعض دول الخليج واهمها السعوديه فهذه بمثابة صفعه سياسيه اقدمت عليها الجماعه بغرض ان تقول للخليج انها قادره علي فتح ابواب جديده والاستغناء عن علاقتها بدول الخليج التي احجمت عن وضع يدها في يد الاخوان نظرا للمخاوف
الخليجيه من تصدير خلاياها الي تلك البلدان وهو ما ظهر بصوره قويه نتيجة رد فعل الامارات العربيه وكشفها لخلايا اخوانيه حاولة زعزعت نظام الحكم في الامارات العربيه
وهنا وضعت الجماعه التيار السلفي في مواجهة المد الشيعي وبذلك يكون خارج اللعبه السياسيه
الطرف الثالث وهم الاقباط والذين يمثلون قوه كبيره اقتصاديا وعدديا وهم مناوؤون لحكم الاخوان نتيجة الاستهداف التاريخي لتنظيمات الجماعه الارهابيه التي كانت دائما تضع الاقباط كهدف رئيسي في استهدافهم خلال العقود الماضيه
بل وقامت بتجييش الشارع ضد الاقباط بثقافة العنف التي اصبحت متغلغله في عقول العوام ولايتردد احد في الانسياق وراء شائعات مغرضه يكون هدفها الاقباط سواء في دور عبادتهم او متاجرهم ومعيشتهم وهو ما يتم الان في محاوله لارهاب الاقباط
بالعنف البدني وكشفت عنه مجزرة الخصوص التي تمت ضد اهالي هذه المنطقه من المسيحيين بعدما تم الاعتداء بالاسلحه الاليه وزجاجات المولوتوف الحارقه قتل جراء هذا التحريض خمسة اشخاص وحرق لبعض المتاجر وكنيسه وحضانه تابعه لها
في محاوله من هؤلاء ابعاد الاقباط وارهابهم عن المسرح السياسي فمن المنتظر ان تمتد هذه العمليات الفتره القادمه بصوره كبيره كرساله غير مباشره كما كان يفعل المخلوع تماما مع الاقباط هذه هي طريقة الاخوان في الحكم ونظرتها للمجتمع وتعاملها مع مختلف فصائله
وعن تداعيات هذه النظره واسلوب عملها سيتضح الايام القادمه فالانفجار قادم لامحاله
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟