ما هي استثمارات حياتك؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 15:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ما هي استثمارات حياتك؟
حظك على اسمك – ذنبك على جنبك
ليس الاستثمار دائما مسألة مالية بحتة لان كل شخص يستثمر في شيء ما و تستطيع ان تقول: افتخر باستثماري في دراستي و بيتي و اطفالي و زوجتي و جميع الاستثمارات الاخرى الانسانية و اللا انسانية التي تستحق توظيف وقتي و طاقتي و اموالي و لكن الاستثمار اصبح ايضا طريقة محببة لدى لصوص و مجرمي البلدان خاصة الشرقية منها. لقد كثر عدد المستثمرين في استثمارات لا نعرف عنها شيء بين احفاد اهل المروءة و الكرامة.

اضافة الى مسألة الحظ هناك استراتجيات استثمارية مالية استخدمت او لا تزال تستخدم من قبل رجال الاستثمار في جميع انحاء العالم. فمثلا يؤمن طرف بالحذر في الاستثمار و الابتعاد عن المخاطر والمجازفات Risk Taking و توظيف الاموال فقط في السلع التي تباع لعامة الناس Mass Markets و تتبع استراتيجة طويلة الامد Long Term Investment و هذا طبعا يتطلب الصبر و الانتظار و طرف اخر يعتقد ان افضل شيء هو التوظيف في الوقت الصحيح Timing و هذا يتطلب التوقيت و التننبؤ بما يحدث على الاقل في المستقبل القريب.

الذي يعجبني في احدى طرق الاستثمار هو التحرك ضد التيار اي بالاتجاه المعاكس Moving against the Current فمثلا فاذا رأيت الناس تدخل في دين الله اخرج منه و اذا رأيتها تخرج منه ادخل فيه. يتطلب هذا النوع من الاستثمار حب المخاطرة و المجازفة و الضحك على الذقون. هذه الطريقة فلسفية في عدم المشي مع القطيع لان الانسان بطبيعته يفضل ان ينظم الى القطيع من ان يسلك طريق خاص له فالاحصيات تقول ان 75% من البشر من نوع المواشي.

هناك نوع آخر من الاستثمار اكثر دموية من سابقاتها عندما يقوم مستثمر بشراء بيوت و شركات و سلع من ناس افلست ليقوم بعدها بذبحها Asset Sripping و قطعها الى اجزاء و بيعها باسعار عالية. طبعا هناك استثمارات سرية تفوق جميع الانواع في وحشيتها و قسوتها و سرعتها تكثر في المجتمعات الفاسدة.
www.jamshid-brahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات