أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - رتابة الافلام المسيحية للقديسين !!














المزيد.....


رتابة الافلام المسيحية للقديسين !!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من حوالي عشرة سنين أشتريت عشرات الس ديز CDs لعشرات الافلام المسيحية الارثوذكسية للقديسين ورحت أشاهدها جميعاً وقد لاحظت التشابه العجيب في سيناريو كل قصة بالرغم من أختلاف ابطال الافلام وبالرغم من أن هؤلاء القديسين عاشوا في أوقات بل أماكن مختلفة!

حللت هذا السيناريو الرتيب لكل فيلم لاجد أن البطل أو البطلة ( القديس أو القديسة ) يبدأ حياته أو حياتها داخل أسرة وثنية والتي من الغريب أنها دائما وأبداً تكون من الاسر الملكية أو الغنية في المجتمع ، ثم تصل اليه رسالة المسيح بوسيلة ما، ليؤمن ويزداد ويتعمق إيمانه في الخفاء، ثم يعلن إيمانه على الملء ويجذب أسرته للمسيح وأن يتركوا الوثنية ويؤمنوا بالمسيح وهذا ما يثير غضب وحفيظة السياسيين والحكام حينئذ ويبدأوا في إضطهاده الشديد!

ثم تبدأ رحلة التعذيب ، وفيها جميع أنواع التعذيب مع كل قديس وقديسة على حدا! نفس الانواع ونفس الالات المستخدمة بل ونفس التعبيرات تقريباً مع الجميع!! نجد القديس يقوم سليماً معافى بعد إجراء أي تعذيب بظهور ملاك يشدده ويقويه ويعده بأكليل الشهادة! ثم يأتي أخر ملاذ للمعذب المتمثل في الحاكم الشرير الوثني بأن يقطع رقبته! معتقداً بأن قطع الرقبة عن الجسد هي الوسيلة الامثل لعدم شفائه مرة أخرى بعكس الحرق التام وقطع الاطراف بل وتقطيع الجسد بأكمله ( راجع قصة أيزيس وأوزوريس في التراث الفرعوني الديني!) وغيرها حيث يعود الجسد مرة أخرى سليما معافى!! ولماذا قطع الرقبة تعتبر هزيمة للحاكم وإنتصار للشهيد ولماذا لا يعود للحياة مرة أخرى بعد قطع الرقبة؟! لماذا هذا الاجراء مستعصي؟! ومن أين جاءت هذه الفكرة أساساً!!

وبعد الموت ونوال إكليل الاستشهاد أو الشهادة، نجد الكثير من الناس ومن قاموا بالتعذيب يؤمنون بالمسيح ويدخلوا للمسيحية أفواجاً!!

هذه القصص رسخت في أذهان المسيحيين أن إضطهادهم وتعذيبهم وقتلهم وسلب حقوقهم هو الوسيلة الامثل للتبشير! مما مهد لتهيئة العقل القبطي لقبول الاهانات والاستكانة في كافة عصور الاقباط؟! ألم يفكر الاقباط يوماً بأن أعدادهم في تناقص دائم رغم إتباع مبدأ الاضطهاد هو الحل؟! فبعد ما كانوا الاغلبية في الشعب المصري صاروا أقلية!! وهذا يثبت منطقياً عدم جدوى تقبل الاضطهاد في إنتشار الدين!

ياليت الشعب القبطي يستفيق ويطالب بحقوقه ويكون أيجابي وليس سلبي، أما عن قصص القديسيين هذه، أيوجد أحد ما زال يصدق صحة وتاريخية هذه القصص؟! ولماذا هي قصص بوتيرة وسيناريو واحد تقريباً وملئ بإدعاءات تحدث للقديسيين لم نرى مثلها ابداً في هذه الايام مع أقباط صالحين مضطهدين تسلب حقوقهم ويضطهدون ويقتلون ولا يحدث شئ! أين الملاك الذي كان يظهر في هذه الافلام؟! لماذا لا يتم إنقاذهم؟ً ألم تصدقوا بعد أنها مجرد قصص وأساطير تُستغل لتنويم وهدهدة الاقباط لقبول الاضطهاد وعدم الثورة عليه؟!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاعة القديسين من منظور محايد!!
- الفصامية في السلوك المصري !!
- تسمية الاطفال وأثارها النفسية!!
- الافيون .... والصحة النفسية!!
- ذهب! ياقوت !مرجان! أحمدك يا رب!!
- هل تكلم الحمار؟!
- زهقنا ! كل يوم فول!
- الجهمية والمعتزلة في الاسلام في مقابل الكالفينية و الارمينية ...
- الغناء والانشاد الديني الذى غزا الكنيسة في طريقه لغزو المساج ...
- أصبع الله.... أم عشوائية؟!
- رحمة يا دنيا رحمة !!!
- إختيار صعب: إما موت يونان النبي ( يونس ) في بطن الحوت أو عدم ...
- ثلاث إشكاليات منطقية تنتظر الرد في أول صفحة فقط في الكتاب ال ...
- تقويض فكرة الثواب والعقاب الدينية
- المسيح والشيطان يؤكدان أن الارض مسطحة من إنجيل متى!
- الصوم من منظور لا ديني
- قصة عبور البحر الاحمر للشعب العبراني فى سفر الخروج من التورا ...
- مجهودات باسم يوسف تصب في مصلحة الرئيس!!
- لا بيض بل حليب
- مجمل الأقداس


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - رتابة الافلام المسيحية للقديسين !!