أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زردشت صابر - صرخة لاحترام الكلمة














المزيد.....

صرخة لاحترام الكلمة


زردشت صابر

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 09:04
المحور: القضية الكردية
    


المتني بعض المواقف والكتابات لبعض الكتاب او من يريد الكتابة ,تفتقر من وجهة نظري الى اصول هذا العمل ورسالته ,ربما ان المشكلة ليست خطيرة حتى الان ,لكن الوضع غير صحي هو الاخر ,ان استمر بهذا الشكل فلن تكون العواقب سليمة ,لا بل ستكون النتائج وخيمة ,لذا اثرت ان تكون هذه صرخة قد توقظ الضمير .
الكلمة تمثل ثقافة الشعوب ومخزونها الحضاري بارقى الاشكال ,وهي بالتاكيد شكل مهم لحقيقة الجوهر الذي يتمثل في الفكرة ,العلاقة القائمة بين الجانبين لا يمكن فصلها بالتاكيد ,الا ان الثابت ان الكلمة ليست غاية بعينها بمقدار ما هي وسيلة لايصال الكلمة ,لذا لا بد من احترام الكلمة لانها نتاج فكر الانسان ,لكن ما كل ما يخلقه بني البشر يفرض الاحترام لان هناك من افعاله وممارساته ما تثير التقزز ومنها ما يجب ردها والتصدي لها ,فمنها القادرة على ان تخلق القيم ,ومنها ما تحطم هذه القيم وتهدرها ,وربما كان الشعب الكردي احوج الناس بالكلمة الطيبة التي سيسمعها احد لانه تم التنكر لوجوده ولم يعترف به ولا بحقه في هذا الشيء ,لذا فلهم ان يحترمونها مثل الاخرين ان لم يكن اكثر اذا سنحت لهم الفرصة لسماع اصواتهم ,وها هو عصرنا الذي يعطي بتقنياته المميزة هذه الامكانات ,لكن مع الاسف والاسف الشديد ان تساء الى الكلمة بهذا الشكل ,ومن قبل اناس ادعوا الثفافة والادب رغم ان الكلمتين تحتويان في جوهرهما شيئا من معاني التربية والاخلاق ,
احترم الكلمة واحترم الفكر وادعو الى احترامهما بغض النظر الى كل المواقف من كل القضايا التي يجري النقاش عليها سواء اكانت السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او الادبية وغيرها ,لكن شرط ان تلتزم بقواعد احترام الراي الاخر ,واحترام الاختلاف في الموقف ,وان لا تتحول الى كلمة مسمومة ينفثها هذا او ذاك ارضاء لاحقاد ,او جهلا باصول هذا العمل النبيل ,او تبعا لعادة قديمة متخلفة مستفحلة من السباب والشتائم التي لا علاقة لها لا بالفكر ولا بالكلمة من منظورها الايجابي .
اتاسف فعلا عندما ارى الكلمات تبكي في ايدي البعض ,واتصور انها لو امتلكت قدرة الدفاع عن نفسها رغم ان هناك المدافعين الكثر عنها بالتاكيد لاشتكت هي الى محاكم حقوق الانسان حول المعاملة اللاانسانية والمجازر التي يتعرض لها في عصر ازدهر فيه حقوق الانسان ,وهو ما يمكن العثور عليه بكثرة في المواقع الالكترونية دون ذكر الاسباب ,تكيل الشتائم ,تتهم الاشخاص زورا وبهتانا ,تقيم دون مسؤولية ,تتهجم على الحقوق الشخصية والحياة الشخصية المصانة في كل المباديء والاعراف العصرية , والاهم من كل هذا انها تفعل ذلك وهي تتصور انها تمارس مهمة ثقافية وفكرية , او انها بذلك تعلن عن مواقف تراها هي مهمة ,ليس هذا فحسب تضع نفسها في موقع الطليعة الفكرية والثقافية وتطلق الاحكام جزافا متناسية ان رسالة العلم اقدس وارفع مما يفعل هو .
ما اكثر الامثلة السلبية والسلبية جدا , رغم احترامي لمواقف ايجابية غالبة مع الاحتفاظ بحق موافقة الكاتب على ارائه اوردها لان المسالة التي اتحدث عنها تتجاوز هذا الحد ,اتمنى ان نحسن استخدام التقنية بالشكل المطلوب اخلاقيا ,وهذه هي احدى اهم الازمات التي يتعرض لها العلم والتطورات العلمية في العصر الحديت من حيث سوء الاستخدام والبعد عن القيم الاخلاقية ,لان العلم اذا افتقد الى سلطة ومراقبة القيم الاخلاقية ,او اذا فشلت المنظومة الاخلاقية في ضبط العلم فالكارثة قادمة لا محال ,اتصور ان الجميع يدرك فحوى الموضوع المقصود ,فيجب ان لا ننسى ابدا ان العالم سيقيمنا كشعب من خلال ثقافتنا ,فلا يحق لنا ان نتلاعب بمستوى الاحترام الذي يحظى به هذا الشعب من قبل الاخرين بسبب جهل او حقد او ضغينة او لغاية في نفس يعقوب .
ما احوجنا الى الحوار ,وما احوجنا الى الصراع والنقاش ,لكننا لسنا بحاجة الى حوار الطرشان ,ولا الى مناظرات الفرزدق وجرير ,ولا الى تبادل الشتائم ,وانا لا اؤمن بان غاية هؤلاء نبيلة لانني حينها يجب ان نقتنع بمبدا الغاية تبرر الواسطة ,او بشكل اخر ايسر فهما لا يمكن للعمل الهادف البناء القيم ان يستند الى اساليب وثقافة تفتقر الى الادب والفن والى كل معطيات الحضارة والتاريخ والجغرافية ,يجب ان لا ننسى الالتزام بمنظومة القواعد التي تؤمن لنا اكبر قدر من الحوار المتمدن الحر ,ولا يجوز لنا الاستهزاء بقيم يحترمها الشعب او قسم منه _ واؤكد هنا ان النقد امر اخر لا بد من احترامه وتطويره _لكن ما اقصده مختلف ووصلت بعض الاقلام الى حد اتخاذها كمهنة ,تحت مسميات وفي ابواب وصفحات مختلفة ,اقل ما يقال عن تلك الكتابات انها تفتقد الى الاحساس بالمسؤولية الفكرية والادبية والاخلاقية ,خصوصا اننا نحن الكرد احوج من كل الشعوب الى المعاصرة في هذا الاطار لاننا ندعي اننا اصحاب حضارة ولنا اهدافنا في توجيه دفة المرحلة .
اجل اقصد المواقع الكردية والمهتمة بالقضية الكردية والتي يهتم بها الراي الكردي ويقراها الشارع الكردي سواء بالكردية منها او العربية ,لكنني لا اقصد الجميع ولست في موقع اتهام الاخرين جزافا ,لكن امثلتها واضحة ,واعتقد انه على كل من له طموحات في تطوير العملية الثقافية الشاملة ان يبدي الاهتمام اللازم بالامر لنكون على قدر المسؤولية الموكلة .
هذا ما اتمناه رغم ان اصحاب هذه المواقف ان اصروا يمكنهم الاستمرار لان خيارهم بايديهم لكنها بالتاكيد صرخة مسؤولة ودعوة ايجابية للالتزام غايتها تطوير الحوار في القضايا الاساسية والكف عن خلق جداول اعمال لا مبرر لها لترتاح الكلمة وتدخل في عالم الخلود ,وليكون بمقدور الكلمة والعلم ان يؤديا برسالتيهما اللتين نحن بحاجة اليهما اكثر من الماء والهواء .
هذا هو الامل وهذه هي الثقة وهذه هي ضرورات المرحلة والوضع ,وان كنت اود الاشارة في النهاية الى اننا فعلا بحاجة الى شعب يتحدث ويكتب ويعبر عن رايه وينقد حتى بشدة ان احتاج الامر لكن لكل شيء قوانينه واصوله .



#زردشت_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتغير الكرد
- سورية والكرد .... الى اين ؟


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زردشت صابر - صرخة لاحترام الكلمة