زرواطي اليمين
الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 17:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعتقد، أن من يريد معرفة الإجابة عن هذا السؤال لا يحتاج لا لصبر الآراء "الذي تجريه عادة جهات لا يعرفها أحد" وتحاول بعض الجرائد المعروفة ومنها النهار الجزائرية، أكثر مما يحتاج إلى ضبط ساعة الحقيقة مع ساعة المواعيد الإنتخابية في الجزائر، ليس ليحضر مع "بعض" من المواطنين ما يتم إجراءه من ندوات ولقاءات تعبوية لفائدة كل حزب وكل جهة وتيار، بل ليسمع لما لا يُقال من مطالب وأحلام وطنية لم تتحقق منذ استقلال البلاد سنة 1962، أو لنقل مطالب أخرى تحققت لكن المواطن البسيط لم يتمكن منها لحد اليوم، فخارج قاعات كافة تلك الندوات والمحاضرات واللقاءات "التعبوية" ولا أقول السياسية، لأن العالمين مختلفين طبعا، فشتان بين من يلتقي بالناس لعرض سياسة وبين من يجمع الناس لغسل أدمغتهم المتعبة أصلا والمثقلة بالدعاية الرسمية طوال عقود، من أجل إقناعهم بمنحه صوته في صناديق الإقتراع، فالحقيقة موجودة ولا تحتاج لاستطلاع ولا صبر آراء ولا دراسات وتحاليل، هناك فقط موعد وهو فترات الإنتخابات والحملات، وهناك مواطنون لم يصوتوا ولن يصوتوا، وهم في العموم التعبير الحقيقي لمطالب المواطن الجزائري وهي الغالبية الصامتة، أما النتائج الرسمية للإنتخابات، فهي طبعا كما تجري عليه العادة في كافة الأنظمة المتخلفة ولا أقول الدول المتخلفة، تجري كما تشتهي رياح النظام ولا تجري أبدا عكس ذلك ولا أحتاج لأمثلة فهي كثيرة وأصبحت من المسلمات في زمنها الراهن، حيث أصبح النظام يصنع الإعلام ولا يحتاج لشراءه أو الضغط عليه، إذا فلنا موعد مع ما يريده المواطن الجزائري البسيط، والفرصة المقبلة وهي الإستحقاقات الرئاسية لسنة 2014 قد تكون فرصة أخيرة للنظام وإعلامه ولمعارضة النظام وإعلامها وللصحافة الحرة المستقلة وللمثقف الجزائري، لنقل ما يريد المواطن الجزائري البسيط فعلا ووضع خطط استراتيجية كفيلة بتحقيق ما يريده هذا المواطن، وتجاوز الخطب البالية والشعارات التي أكل عليها الدهر وشرب!
#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟