أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عساف - فلسفة الأمر الواقع ( الأنهزاميين )














المزيد.....

فلسفة الأمر الواقع ( الأنهزاميين )


محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 02:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


من حبي للفلسفة بمنطقها الرائع وبنيانها العلمي القائم على الحث على التفكير وتحفيز العقل وتطويع اللسان بمنطق الوعي والتدرج في ايصال الفكرة وتحفيز الآخرين للعمل فيها .
الا ان هناك من الفلسفات التي طرأت على العمل الوطني والحزبي ويتبناها بعض القادة جاء فيهم مرور السنوات كقادة لا ككفاءات وكوادر حقيقة تصنع التغيير بمضمون ثوري اخلاقي وفكري قائم على التنافس في العمل من أجل القضية والوطن .
هؤلاء القادة بداؤو بفلسفة النهج السياسي المتراخ في التعاطي مع العدو الصهيوني والتعاطي مع الداعمين للكيان الصهيوني تحت حجة ان العالم قد تغيّر وتطور وان اساليب النضال يجب ان تتبدل تبعا لمقتضيات ما تتطلبه سياسة العالم والدول الأقوى .
وبدأت بتغيير مصطلح الثورة الى مصطلح المقاومة وتفرعت هذه المقاومة من مشروعية استخدام السلاح في الوقت المناسب الى المقاومة السلمية بكافة الوسائل المشروعه دوليا لا ثوريا .
وبدأت هذه الثقافة تغزو عقول الشباب بمنهجية مخطط لها حتى اصبح من العبث الحديث معهم نحو الثورية الحقيقة تجاه الكيان الصهيوني ، واصبحت الكثير من الفصائل الفلسطينية تتعاطى سلمية المقاومة في ادبياتها واطلق ثورية القضية في وسائل الأعلام فقط ، حتى انها استساغت انتهاكات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتكتفي فقط بالشجب والأستنكار وتحميل المسؤولية للأحتلال لا اكثر . وذهبت الى ابعد من ذلك بموقفها من المفاوضات وربطه بوقف الأستيطان الذي تغوّل بشكل كبير وابتلع الكثير من القدس خاصة والضفة عامة .
واصبحت موقف بعض الفصائل لا ترتبط الا بواقع حال البنكنوت ورفاهية ميزانية هذا الفصيل او ذاك ، واستمرأت تلك القيادات لعبة الأنقسام في التكسب منها وطمس المحور الأساسي للقضية وان صراعنا مع الأحتلال الأسرائيلي وليس مع بعضنا البعض الا ان استساغة السلطة والحكم قد طغت على مصداقيتهم واصبح همهم وشغلهم الشاغل الأحتفاظ كلا بما سيطر عليه سواء في غزة او رام الله .
اما الشعب فاصبح بين المطرقة والسندان يعاني ويلات الأحتلال الأسرائيلي وتعصف فيه خلافات اكبر فصيلين كرسا كل موبقات استباحة الدم الواحد .
فلسفة التعاطي مع الأمر الواقع التي كرسها بعض الفصائل واصبحت في ادبياتها ومسلكياتها اليومية هي رهن كل متخاذل وبائع لدم الشهداء ، فليس من مقاومة للأحتلال بل يجب ان تعود الأمور الى نصابها ثورية القضية ثورة شعب بوجه الأحتلال .
اما هذه القيادات المهترئة فيجب هي من تكون اول من تذهب ونطيح فيهم الثورة وتحاسبهم ، فالقضية الفلسطينية قامت من رحم ألم شعبنا ويجب ان تتمخض عن وليد غير مشوه كما سلطة رام الله وحكومة غزة .
التعاطي بالسياسة امر لا غنى عنه ولكن ليس على حساب القضية ودم الشهداء .



#محمود_عساف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة سأتحدث ....
- الضمير الثوري المناضل الأنساني
- آن أوان الشارع ...
- لوحة .. وعناوين ...
- وهم الرؤية ...
- شكرا أبي .. ورحمك الله ..
- نقاء الفكرة والمبدأ...
- حنين الماضي لا يموت ...
- كفرت بعروبيتهم ...
- خربطات ...
- طفولة مسروقة ...
- مصالحة اعلامية ...
- أسم على شاهد قبر ...
- وهم السؤال ...
- العمل صماك امان للأخلاق ...
- سجانك .. خلف قضبان أسرك
- أتحدث عن الحرية ...
- الأنقسام ... ولعبة المصالحة
- أسرانا البواسل .. أين نحن منكم
- وجوه في الحياة


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عساف - فلسفة الأمر الواقع ( الأنهزاميين )