أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية














المزيد.....

تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 19:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية
صلاح بدرالدين

ربيع الثورات في الشرق الأوسط بنهاية العقد الأول من القرن الجديد امتداد متأخر لعقدين ونيف من الزمن عن موجة التغيير في الأنظمة الشمولية ببلدان اوروبا الشرقية ببداية تسعينات القرن الماضي التي كان ربيع براغ في أواسط الستينات أحد تجلياتها المبكرة كمحاولة أجهضت في مهدها .
أوروبا والغرب عموما أو" العالم الأول " بحسب التعبير التقليدي الدارج ذو الوجوه المتعددة المتناقضة كان سباقا منذ مايقارب قرنين في كل شيء في استعمار الشعوب ونهب خيراتها ونشر قيمها في الحقب المظلمة خارج بلدانها وفي القارات الثلاث بعد انجاز ثورات الاستقلال والتحرر من هيمنة الكنيسة واستعادة الحريات العامة والفردية وتعزيز حقوق الانسان والمواطن وترسيخ المجتمعات المدنية وتحقيق الانجازات على طريق بناء النظم الديموقراطية وتحقيق النمو الاقتصادي والتطور العلمي والاستقرار الاجتماعي وقد كان تفصلها زمنيا على الدوام عن شرقنا و" عالمنا الثالث " عقودا في التقدم والرقي وفي أحداث القفزات الكبرى بالتاريخ وآخرها الانتفاضات الثورية في بلدان شرق أوروبا التي كانت تعاني من أنظمة شمولية منقادة من الحزب الواحد واللون الواحد مماثلة للأنظمة المنهارة في منطقتنا أمام موجة ثورات الربيع أو الآيلة للسقوط في المستقبل القريب .
1 - في دول أوروبا الشرقية اندلعت الانتفاضات في الوسط الشعبي مطالبة بالحرية يتصدرها الشباب من دون برنامج معلن وبمعزل عن الأحزاب السياسية - المغيبة – منها في ظل القمع أو التي كانت اما بالسلطة أو في جبهة واحدة تدور في فلكها وفي منطقتنا اندلعت الثورات – العفوية - تحت شعار الحرية والكرامة بقيادة الجيل الشاب واحتضان شعبي وبمعزل عن الأحزاب التقليدية والمنظمات المدجنة من سلطة الاستبداد هناك لم يكن الجيش جزء من الصراع وهنا كان له الدور الحاسم اما محايدا أو طرفا أو بين بين .
2 - الهدف الأساسي في السابقتين انتزاع الحرية والحقوق السياسية وتحقيق الحياة السعيدة وفرص العمل للشباب الناشىء القلق على مستقبله أي ضمن اطارالقضايا الداخلية وبعيدا عن أية نزعة آيديولوجية خارج الحدود الوطنية .
3 - اعادة بناء الدولة على أسس ديموقراطية جديدة حيث نشطت الحياة السياسية هناك وتعددت البرامج والمشاريع وتم الاحتكام الى صناديق الاقتراع وهنا تلكأت التجارب وظهرت الثورات المضادة ومازال الصراع محتدما بين قوى الحرية والتقدم من جهة وجماعات الردة والظلامية من الجهة الأخرى .
4 - حرية الاقتصاد والسوق والانفتاح عنوان بارز لكلا التجربتين هنا وهناك .
6 - حق تقرير المصير للقوميات والأثنيات وحرية المعتقد والعبادة للأديان والمذاهب في البلدان المتعددة المكونات المركبة كان ومازال شعار الثوار في – الشرقين – هناك استقلت شعوب واعيد النظر في الحدود الدولية التي أرست أسسها الحربان العالميتان وهنا لم تحسم بعد المواقف النهائية بخصوص القوميات بعد الحروب والصراعات رغم بعض التقدم الحاصل فقد قامت الانتفاضة في أوروبا بدول غالبيتها الساحقة متعددة الأقوام والأديان والثقافات ووجدت طرقا عديدة لمعالجة قضاياها حسب مبدأ حق تقرير المصير والمصالح المشتركة للجميع دون اكراه ومازالت شعوب وقوميات شرقنا المغلوبة على أمرها تنتظر مصيرها بفارغ الصبر من خلال التحاور بين شركاء المصير .
7 - استهدفت حركة الاحتجاجات بدول أوروبا الشرقية أنظمة شمولية منقادة من الحزب الواحد والآيديولوجية الواحدة والجماعة الواحدة وهذا ماحصل تماما في بلدان الربيع العربي .
8 - في كل تلك الدول لم تستخدم الأنظمة الحاكمة العنف تجاه الحركة الشعبية باستثناء حوادث عابرة أما في بلداننا فحدث ولاحرج وكان ومازال للنظام السوري أسبقية الاجرام والابادة الجماعية بحق الشعب والتدمير الممنهج للبنية التحتية والمضي في انتهاج سياسة الأرض المحروقة وتفتيت البلاد وصولا الى الحرب الأهلية .
9 – المنتفضون لم يبحثوا عن السلطة بقدر ماحاولوا تغييرها وهناك احتكم الجميع الى نتائج الصراع السياسي واللعبة الديموقراطية وهنا ظهرت معارضات – مزيفة من وراء ظهور شباب الثورات وتنسيقياتهم وحراكهم وجيشهم الحر في الداخل والخارج بحثا عن المواقع والمصالح من أول الطريق وقبل انتصار الثورة .
10 – رجال الدين المسيحي وأتباع الكنيسة ساهموا بطريقتهم في الانتفاضة هناك ولم يقتربوا من الصراعات السياسية من أجل السلطة والنفوذ بعكس ماحصل في شرقنا حيث بدأت جماعات الاسلام السياسي ورأس حربتها الاخوان المسلمون تتصدر مشهد الصراع في سبيل التسلط على مقدرات المعارضات والتسلل الى قلب الثورات وبناء الميليشيات المسلحة لتكون أداتها في السيطرة على الأمور وأسلمة المجتمع وأخونة النظام السياسي القادم وتجربتا تونس ومصر خير شاهد والحالة السورية المشخصة الآن أكثر تقززا ونفورا من بين التجارب السابقة .
مقارنة قد تفيد الثوار والمناضلين الباحثين عن وطن حر بدولة تعددية ديموقراطية تشاركية كثمن لدماء الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين والمشردين ان كان في مواجهة النظام المستبد أو جحافل الثورة المضادة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت- لتطبيع - الثورة السورية
- قراءة في رسالة – توبة - أوجلان - للسلام
- قول في - الأخونة -
- - النفير العام - كرديا
- مقدمات الثورة السورية من القامشلي الى درعا
- المرأة في القلب من الثورة السورية
- البارزاني الكبير كما عرفناه
- محاولة في تعريف الهوية الوطنية السورية
- حفاظا على نقاوة الثورة السورية
- اخفاق - التقليديين - في فهم الثورة السورية
- نهجان مختلفان في الصف الوطني
- ماذا لو استمرت الثورة بدون - معارضات -
- - تحاوروا- ماشئتم فالثورة مستمرة
- نحو ادارة سياسية جديدة للثورة السورية
- جدلية الاتفاق والاختلاف داخل الثورة السورية
- ابعاد السلام التركي – الكردي
- موقع الأحزاب في - الحركة الكردية السورية -
- في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة
- يمنعون - الاخوان - في بلدانهم ويدعمونهم في بلادنا
- ماذا يريد - الابراهيمي - ؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية