أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريد رحالي - في آخر المطاف الثورات لا تسير إلى الوراء…














المزيد.....

في آخر المطاف الثورات لا تسير إلى الوراء…


فريد رحالي

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في آخر المطاف الثورات لا تسير إلى الوراء…
أستنتج الجنرال بونابرت ان تاريخ الشعوب يكتبه المنتصرون لكنه اغفل في الوقت ذاته أنه عصي على العقائد المتكلسة بحركته الخالدة . ينقلب المنتصر فيه إلى مهزوم والمغلوب على أمره إلى معتد بالتفوق خارج الارادة الخالصة للبشري الفاني .بل في أحشاء ذات الواقع في رحى الصراع الممتد إلى ما لا نهاية آخذا بمنتهى الثراء اشكالا ودرجات متفاوتة تلد المتناقضات فيه جديدا على مسافة مهما ذهبت قوى الجذب إلى الخلف إلى كبح جماح الناشئ الوليد. ينهار البائد فاسحا المجال إلى الزهرات التي تتفتح هنا وهناك عازفة على ترابها الخاص "زوربتها "المحلية فوق هوى الشيوخ وفتاوى الجماعة.دوننا أن نستشف أن المتائكل المتداعي يرمي المنديل حقنا للدماء وحفظا للإعراض والأرزاق بل يسير في نزال الناشئ في اتجاه استيفاء أوزاره إلى حدود تجريم النشيد والرقص و الاغتيال... ووضع الموت فوق الأعلام و الأصنام باسم التاريخ والتراث. باسم الصواب والأخطاء باسم المطلق الواحد القهار أقبل اصوليو العالم "يبشرون بثقافة جديدة "كما ذهب إلى ذلك زعيم حزب حركة حزب إسلامي في دفاعه عن مرتزقة الدين والرياء.هكذا "تجارة مزدهرة في عصور التخلف والانحطاط “ .ثقافة لم نرى على ملامحها منذ الثورة سوى الموت و الغيظ سوى التمائم الحرفية الملتحية بالنص.الله أعلم بالنوايا...أنها أفكار القصاص والبرقع باطلة البنيان والأساس عمود الثورة المضادة وأساسها الايديولوجي التي تتوهم أنه من الممكن أن تدبر القافلة إلى حدود اكتمال الفكر في أذهان أصحابنا البليدة.أن العالم يدور فينا و "تحت أقدامنا. ما كل ما يشتهى ممكن فركام من الطغاة والجبابرة يشهد أنه كل ما نزعت شعوب إلى الحرية والانعتاق إلا وأذعن الاستبداد بعد جولات من الصراع المر.
بالأمس رقص تلامذة بعمر الزهور وقبلها معارك في الحظائر والضيعات و شهيد يشيع بالملايين،ثقافة الموت التي تريد أن تستنجد بالدموي والتآمري من أرشيف حضارتنا لتتسربل فيه وترفع الكتب فوق أسنة الرماح تتصارع موضوعيا في رحم المسار الثوري مع ضدها، مع العقل والنور مع الأمل والعمل .أن الردة التي تشهدها ثوراتنا مصرية كانت ، ليبية أو تونسية الجنسية ليست بمحض الصدفة انما هي الشعوب تدير ظهرها إلى ما تصنع عندما تصرف افعالها في الماضي والماضي السحيق ,عندما لا تجد من يشد على أياديها تشرئب أعناق الجموع إلى السقيفة و إلى الدولة العصرانية المغشوشة كرمز"للتفتح والذكاء".بين هذا الماضي وذاك لم تدرك العامة أنها ولادتهم البكر من نوعها في التاريخ المعاصر،عهد الاحتكار والرجعية في أعلى دراجاتها واتعس تجلياتها القروسطية،عهد الابادات الجماعية والاستكبار على "الشعوب"والفقراء و تصدير الخرافة والشعوذة والخوف جنوبا بينما تحتاج وهي في عنفوان حركتها التاريخية إلى مرجعيات وعناوين وقواميس حديثة تنأى صفحاتها عن الاستدلال الهجري -ذاك زمان وهذا زمان-وتعيد إلى الكنفاني القه و إلى الطاهر الهمامي نخله و إلى بالعيد روحه وإلى الدكتور فودة مكتبتة وأوراقه وتستيقظ مسام دلال حبلى بعالم مقاوم يعيد ترتيب بيت المقاومة الفلسطينية بعد أن دبت الرجعية في الجسم الفلسطيني.
قدر الشعوب أن تثور من مشرقها إلى مغربها و قدر الثوار و عماد وجودهم حماية المولود الجديد وتنشئته وتقويمه فعلا سياسيا و نقابيا وثقافيا واجتماعيا و كتابة وأفقا وأسلوبا بعد أن بات التيار المحافظ يهدد الكيان الانساني بالفوضى و والعدم .
أن مشاركة الطليعة التقدمية أيا كان مجال تدخلها وتحمل مسؤوليتها في تثقيف العامة التي انطلت أكذوبة الجولة الاولى من تجربتها الخاصة(انتخابات ما بعد الثورات) هو مفتاح إعادة ترميم المسار و تشكيل عناصره المكونة الثورية لتستأنف الجماهير تدفقها بأكثر جذرية وحسم بأكثر فهم للقديم الديني الذي يريد استنساخ نفسه خدمة لمصالح المستكرشين والمضاربين. في السيناريو العكسي حيث تعجز النخب المستنيرة عن التماس سبيلها إلى احتواء الملايين سيكون "خرابا سيكون خرابا " كما ذهب لذلك مظفر النواب في وترياته.















#فريد_رحالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الوطنية في تونس في إمتحان الانقاذ
- القوى الوطنية في تونس و إمتحان الانقاذ
- كيف حول راشد الغنوشي فكر فرويد إلى إنعكاس لنفسية يهودي مضطهد ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريد رحالي - في آخر المطاف الثورات لا تسير إلى الوراء…