أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طه نعمت - مظلومية الكورد الفيلية عبر التاريخ ومحنة الانتماء الوطني والقومي














المزيد.....

مظلومية الكورد الفيلية عبر التاريخ ومحنة الانتماء الوطني والقومي


طه نعمت

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 09:50
المحور: حقوق الانسان
    



الكورد الفيلية: هم شريحة من اللور التي تنتسب الى الاكراد وتسكن في ارض مفتوحة بين العراق وايران تشمل: حدود نهر دجلة وامتدادها الى ارض إيلام (بشتكو): من خانقين ومندلي وشهربان شمالاً حتى حدود البصرة جنوباً، مروراً ببلدروز، بدره وجصان، زرباطية، النعمانية، العزيزية، الحي، واسط، علي الشرقي وعلي الغربي، باكسية والعمارة، اما في الجانب الايراني فتتوزع اراضي سكناهم في منطقة تدعى "لورستان" وتشمل محافظات كرمنشاه وعيلام وخوزستان ومدنها من الشمال إلى الجنوب وهي:خسروي وكرمنشاه وقصرشيرين واسلام آباد غرب وسربيل ذهاب وعيلام وبدرة الايرانية ومهران وانديمشك التي تحاذي الجنوب الغربي لمحافظة ميسان العراقية.
وهي المسماة باللغة الكوردية الفيلية( گه‌رمه سير) وبالسورانية (گه‌رميان).
عاش شعب كوردي اصيل وعظيم عرف بـ(الفيلين)، شعب امتلك التاريخ الثائر والحاكم والحضارة والثقافة الانسانية، والاحساس بالعراق. ومع مرور الزمن امتدوا الكورد الفيلين للعيش في المحافظات الاخرى كالموصل وغيرها من المحافظات العراقية والى مناطق كوردستان الشمالية، وبعد التقسيم بين العراق وايران لم يبقى للكورد الفيليين العراقيين لأرض بشتكو الا رمزا انتمائيا للذكرى، ولم يبقى في تصورهم وطن سوى العراق، ولكن حبهم وولائهم لوطنهم الام العراق لم يشفع لهم ، حيث عدتهم الحكومات العراقية المتعاقبة بـ(تبعيتهم لأيران)، ومن زمن حكم الملك فيصل الاول ظل الكورد الفيليين مطعونين بولائهم ووطنيتهم.
وفي جريمة نكراء تضاف الى التاريخ الاسود الذي حكم بها البعث الكافر العراق فقام النظام البعثي المجرم يوم الرابع من نيسان من العام 1980 بحملة ضد الكورد الفيلية بحجة "انهم ليسوا عراقيين" بتهجيرهم وابعادهم من مؤسسات الدولة المهمه والحساسة، فشن نظام البعث الكافر الاجرامي حربا وحشيه وشوفينية على هذه الشريحة من المجتمع فقام بأكبر عملية استئصال عرقي ضد الكورد الفيلية وقام بأعدام الكفاءات العلمية والادبية وزج الشباب المثقف من طلبة الجامعات والدرسات العليا في السجون واعدامهم جماعياً بدون محاكمات وجرت تهجير العوائل الفيلية قسرا ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، ستبقى هذه الجريمة وصمة عار ابدية على كل مرتكبيها، والغريب عند تهجيرهم لأيران عدتهم ايران أنهم عراقيين وليسوا بأيرانيين، ليس لهم ذنب سوا حب الوطن اعتزازهم بقوميتهم الكوردية واتباعهم لمنهج الاسلام وتمسكهم بحب الرسول الاكرم ومحمد (ص) وحب آل البيت الكرام (عليهم السلام)، لم يقترفوا جريمة ولا غيرها سوى حبهم لوطنهم "العراق" وتعايشهم السلمي مع اخوانهم العرب في الوطن الواحد، وبعدها اصبح الكورد الفيلية شعب شبه منسي وصار تحديده صبعا ولم شمله اصعب، ومن ذلك الوقت حتى سقوط الصنم الصدامي في التاسع من نيسان 2003، تنفس الكورد الفيلية الصعداء لتصوراتهم انهم سيستردون حقوهم الكاملة المختصبة ورد لهم الاعتبار.
والان الكورد الفيلية يعيشون تحت شعار" حقوق ضائعة وآمال معلقة" حقوق ينتظرون ان يستردوها بعد ان كفلها الدستور العراقي الجديد واعتبار الظلم والحيف الذي وقع ضدهم جرائم ضد الانسانية لم الامال مازالت معلقة وانها مجرد حبر على ورق مكتوبة في الدستور وتنتظر تطبيقها على ارض الواقع تنتظر من حكومه كل همها ان تنصف الظالم وتلبي مطالبه وتسكت المظلوم
الذي بقي ساكت عن حقه بتعاقب الحكومات عليه وبقي التشكيك بولائهم وانتمائهم انها فعلا محنة انتماء عنوانها وابطالها قصة شعب مظلوم عرف بـ"الكورد الفيلية".



#طه_نعمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طه نعمت - مظلومية الكورد الفيلية عبر التاريخ ومحنة الانتماء الوطني والقومي