أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - فلننتقل لقضايا اكثر اهمية














المزيد.....

فلننتقل لقضايا اكثر اهمية


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلننتقل لقضايا اكثر اهمية

عمار طلال
شكك الملياردير الامريكي دونالد ترامب، بشهادة ميلاد رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما؛ اذ يقضي الدستور بعدم السماح لمواطن لم يولد على ارض امريكا، بالترشح لمنصب الرئيس.
اي لابد لمن يرأس امريكا، ان تكون ارضها مسقط رأسه.
ما دعى مكتب اوباما الى التحقق من صحة صدور شهادة ميلاد الرئيس الامريكي، واعلانها في بيان تلاقفته وسائل الاعلام، مع نشر المؤشرات الامنية المتبعة للتأكد من سلامة الدمغات والتواقيع وجهة الاصدار.
لحظتها صفع ترامب كل انواع المعارضة في الشرق، بقوله: ليتها تظهر صحيحة كي ننتقل لقضايا اكثر اهمية.
اذن الملياردير الذي بلغت به درجة المعارضة، حد التشكيك بصحة ولادة الرئيس على ارض الولايات المتحدة الامريكية، كان متطرفا في معارضة اوباما، وليس عدوا لبلد يحكمه من يعارضه.
يتلهف الانتقال الى قضايا اكثر اهمية، ولو ببطلان صحة شكوكه التي يتمناها، يعني لم يتخذ من الوطن عدوا لان غيره يحكمه، انما يريد الشروع بانجاز القضايا المهمة، سواء أظهرت عدم اهلية اوباما للرئاسة ام لم تظهر.
اذن المعارض ليس عدوا للوطن، ولا حتى لمن يحكم الوطن، انما يختلف مع الحكم.. القابض على صولجان السلطة، في محاولة لتقويمه، وليس معاداته ان هو لم يأخذ بالمقومات.
يجب ان يعي من ينشرون السيارات المفخخة في العراق، يقتلون الشعب؛ لاختلاف وجهات نظرهم مع الحكومة، وفي الحقيقة هم لا يملكون وجهة نظر، انما يتهافتون سعيا للسلطة ولو قبضوا عليها لجاؤوا بفعل اشد اهمالا من الخدمات المتوقفة في العراق منذ عشر سنوات.
فليعي درس ترامب، سياسيونا الذين كلما اختلفوا.. تضادا مع الحكومة، تحت قبتي مجلسي النواب اوالوزراء، رحّلوا الخلاف الى الشارع، قتلا بالشعب؛ كي يتألب ضد الحكومة؛ لانها لا تستطيع حمايته من ارهاب ينبعث من بين ايدينا.. حرامي بيت يتعذر الايقاع به.
السياسيون العراقيون يتنعمون بفوائد الاخطاء المصاغة في بنية الدستور.. يجنون منافع الاخطاء البنائية للدستور الذي صاغوا نصوصه، كل حسب هواه، ثم جمعوا الاهواء في ما اسموه دستورا، جرت صياغته في سبعة اشهر، بينما العالم لا ينته من كتابة الدستور والتصويت عليه وتعديله بموجب النتائج المستحصلة من الاستفتاءات الشعبية، الا بعد عشر سنوات.
هذا في المجتمعات الصافية، فكيف بمجتمع خابط كالعراق!؟
على الساسة العراقيين ان يتعلموا بان معارضتهم للحكومة لا تعني العداء للوطن، ووضع العصي في عجلات التنمية، مثلما لا يحق للحكومة اتهام من يخالفها الرأي بالخيانة الوطنية العظمى، فالحكومة ليست الدولة، انما ثالثة الاثافي، التي ينضج عليها قدر الوطن، طبخة طاهرة طيبة المذاق للجميع.. الدولة تتشكل من ثلاثة مقومات هي الشعب والحكومة والارض.
دونالد ترامب، تمنى ان يثبت خطأ رأيه؛ كي تنتقل العملية السياسية باسرع ما يمكن لقضايا اكثر اهمية؛ لأن ثبوت عدم احقية اوباما بالترشح للرئاسة، يعني تعطل مجريات العمل للتحقيق بالخطأ وتصحيحه؛ ما يعني اكثر من عام تستنفد، وامريكا متوقفة عند هذه القضية.
فهل يكف السياسيون العراقيون شرهم عن الشعب، عندما يثبت بطلان رأي يتقدمون به لمجلس الوزراء ولا يؤخذ به؛ لأنه يخدم مصالحهم الشخصية ويضر العراق!؟
كلا.. انهم يلوون ذراع الحكومة بقتل الشعب، ومنعها من تقديم الخدمات له؛ واخافة السنة من الشيعة، الذين ترهبهم بالسنة؛ لاجل افشال عمل الحكومة والحلول بدلا عنها في الغنيمة؛ لأنهم يرون في العراق مالا سائبا لمن يتولى مقاليد المنطقة الخضراء.
في حين منطق الوطنية الحقة يقضي بمن يتوفر على نظرية مغايرة،ان يتقدم بها للجهات المعنية، ولا يفجر الشوارع ان لم يؤخذ بها، انما يطور ويعدل او ينتظر انتهاء الدورة الانتخابية، كي يطرق الباب مرة ثانية؛ فيفتح له، عملا بالاية الانجيلية الكريمة: "إسألوا تعطوا.. اطرقوا يفتح لكم" وربما يتبوأ هو موقعا يؤهله لتنفيذ ما يراه، من دون احتقار لرأي الشركاء.
تعلموا من ترامب كيف تعارضون، من دون تضاد مع الوطن، قولوا رأيكم وساعدوا الحكومة على الانتقال الى قضايا اكثر اهمية، وبرأيي الاكثر اهمية هو الماء والكهرباء والصحة والتربية والبيئة، وثقفوا الناس على حسن الاختيار في الانتخابات المقبلة، ففي كل دورة انتخابية حاضرة، ثمة انتخابات مقبلة، والى الابد.. لا يموت الامل في معارضة مثل ترامب وحكومة كالخلفاء الراشدين.. رضوان الله عنهم اجمعين.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - فلننتقل لقضايا اكثر اهمية