أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية والطائفية و دمار المدنية














المزيد.....

مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية والطائفية و دمار المدنية


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 23:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و اخيرا بعد اجراء سيناريو الانتخابات و بعد مضي شهرين من الصراعات و الصفقات خلف الكواليس، تعانقت الحركة القومية الكردية مع الاسلام الشيعي وساندتها طروحاته الرجعية، وعليه نصب جلال طالباني رئيسا لجمهورية هذه الحكومة المصطنعة من قبل امريكا و كذلك نصب ابراهم جعفري رئيسا لمجلس الوزراء. و عبر الاثنان في تصريحاتهم بهذه المناسبة عن التزامهما للماهية القومية والاسلامية لهذه الدولة. و بهذا بينوا جوهر بلاغهم لجماهير العراق هو نفس الدولة والدستور والقوانين القومية-الاسلامية السابقة للبعث بثياب جديدة.
هذه التي سميت بالدولة التي اسست بالحرب والقصف و الاحتلال و سبطانات الدبابات الامريكية، هي مؤسسة مفروضة و مهتزة و مليئة بالتناقصات غير المتناهية، و مستندة على توازن القوى الخاصة الناتجة من وجود القوات الامريكية، و لهذا تتناقص بشدة مع تطلعات و امال و مصالح الجماهير. و بعكس كل دعاياتهم، فان هذه الدولة و حصول السادة المذكورين على هذه المقاعد ليس حصيلة لاي نضال و سعي و اي تدخل من قبل الجماهير المستاءة ضد العنجهية و القمع والفاشية البعثية، بل هي حصيلة اثني عشر عاما من الابادة الجامعية لجماهير العراق بسلاح الدمار الشامل للحصار الاقتصادي، حصيلة للحرب و القصف والاحتلال، حصيلة لسحق ارادة جماهير العراق. مثل هذه الدولة لن تطابق مع امال الجماهير.
ان استلام رئاسة الجمهورية من قبل الطالباني، ليس دليل في الحصول على حقوق جماهير كردستان في حاضر العراق، ولا دليل على مساواة المواطنين بغض نظر عن هويات قومية و دينية، بل نتيجة مباشرة لتعميق الصراعات و الهوة القومية و تقسيم المواطنين و السلطة و الارض و المياه على اساس قومي و طائفي. و لهذا الحصيلة المنطقية لهذه المسألة تعني ان منطقة نفوذ الحركة القومية الكردية تحمل صور الطالباني و الرايات الخضراء و المنطقة الاخرى تحمل صور البارزاني و الرايات الصفراء، و في الوقت نفسة لم يصب غير الاستياء و الضجر جماهير في مساحة اوسع من العراق. و هذا بحد ذاته عامل اخر في تعميق الهوة و الحقد القومي و مأساة اكبر. هذه ظاهرة مؤقتة و غير راسخة نتجت من وقوف الحركة القومية الكردية خلف سيناريو اسلمة العراق و مرشح الاسلام الشيعي كاشد البدائل الرجعية على الساحة السياسية العراقية.
ان هذة الدولة نتاج للحرب و الاحتلال الامريكي و بقاء قواتها في العراق، لا تمثل جماهير العراق و ليست لها اية شرعية. لذلك يجب حلها مع جميع المؤسسات و القرارات الناتجة من الاحتلال الى جانب خروج القوات الامريكية و حلفائها. ان المجتمع العراقي مثل كل المجتمعات العصرية بحاجة الى تأسيس دولة علمانية غير قومية تستند الى التدخل المباشر للجماهير. يناصل الحزب الشيوعي العمالي العراقي من اجل اخراج القوات الامريكية و حلفائها، و الغاء جميع المؤسسات المفروضة المختلفة التي جاءت نتيجة للاحتلال، و كذلك يناضل من اجل لجم القوى القومية والاسلامية و خلق اجواء مناسبة بحيث تمكن جماهير العراق من اختيار نظام الحكم المقبل بشكل حر و واعي. ان المستقبل المشرق مرهون بوقوف الجماهير المليونية خلف هذا البديل.

ريبوار احمد
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
7 نيسان 2005



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الاحرار في العالم... ساندوا حملتنا لإحباط سيناريو الانتخ ...
- ريبوار أحمد في مقابلة مع الصحيفة الأسبوعية (جةماوةر-الجماهير ...
- على كافة جماهير العراق التحررية الوقوف ضد تهديدات غازي الياو ...
- تصريح من ريبوار أحمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول ...
- يجب تنحية اللصوص وتسليم الإدارة ليد ممثلي الجماهير
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي بل الحرية والعلمانية،
- الطبقة العاملة قادرة على إنهاء هذا السيناريو المأساوي!
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي، بل الحرية والعلمانية
- الشيوعية العمالية والقضايا الأساسية الراهنة في العراق
- ان مصير قرار -مجلس الحكم- حول تشديد عبودية المراة هو الفشل و ...
- زُمرٌ وحثالة… وقتلة النساء
- مجلسُ حكمٍ ام مجلسُ نهبٍ حول نهب ثلاث مليارات دولار من المسا ...
- نداء الى جماهير البصرة‍
- بشرى- من مجلس الحكم حول فتوى اعادة حكم الاعدام
- اللجوء إلى نظرية المؤامرة دليل على الإفلاس السياسي * رد على ...
- مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العم ...
- الاحزاب والمنظمات العمالية والاشتراكية والانسانية ها هو الصو ...
- اختلافاتـــنا ِبمَ نختلف عن الحزب الشيوعي العراقي؟
- مواجهة الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع الإرهابيين الإسلاميي ...
- لن نقبل بإعادة ظهور الفاشية البعثية!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية والطائفية و دمار المدنية