أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - ستوتة انتخابية














المزيد.....


ستوتة انتخابية


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 18:58
المحور: المجتمع المدني
    


أية انتخابات في العالم ترافقها دعاية انتخابية الا في عراق المحاصصة فان كتلنا المتنفذة حوّلت الدعاية الى سعار وقتال وشراء ذمم والى ميدان للفساد، وبمعايير تفتقر للاداب والذوق وحتى للفن واللمسات العصرية، وقد تكون البرامج الانتخابية هي آخر ما يشغل بال المرشحين السمان.
لقد انتشرت الوعود بالتعيينات وتوزيع الملابس والكارتات واستقطاب الشباب العاطل للعمل كمراقبين في الانتخابات مقابل 50 الف دينار مع قسم غليظ بانتخاب المرشح الذي يدفع، وحين يكون التخلف سيدا فان هذه الفرصة تشبه المنقذ للعوائل المحرومة.
وليس الناخب لوحده يتعرض للضغوظ والشراء بل هنالك مرشحون يستقوون ماديا ومعنويا بمدراء الشركات او المقاولين الذين ينتظرون بدورهم الحصول على مناقصات ومزايدات المشاريع في حال فوز المرشح او على أشرف الاحتمالات ينتظرون غلق المخالفات المستمرة.
وفي الماراثون تجد مرشحا يرفق آية قرآنية مع صورته، لمجرد أن الاية فيها اسم نبي مطابق لاسمه، وترى مرشحا آخر وقد وضعت زوجته البرلمانية صورتها معه وهي تقول (انتخبوا زوجي)، وترى محافظا مرشحا يوزع الاراضي، ويفتتح مشاريع خدمية سريعة في عملية خداع واضحة، وترى خمسين آخرين من المرشحين وقد عددوا على ملصقاتهم باقة من الشهادات الاكاديمية الوهمية، والانكى أن المئات من المرشحين باتوا ولاول مرة يكتبون كلمة (الاستاذ) أمام أسمائهم بما يذكرنا بذاك الجندي في القادسية السوداء الذي كتب رسالة لاهله وختمها بـ: ابنكم المحترم.
وفي سابقة، ألغى مجلس محافظة بابل قرار تبليط 295 طريقا ريفيا واصفا اياه بالدعاية الانتخابية، وقال المجلس ان القرار يخدم عددا من اعضاء المجلس على اسس مناطقية لدواع إنتخابية بعيدا عن المصلحة العامة وبالتالي تم التصويت بالغائه وشمول (مناطق اخرى!) بمشاريع التبليط، وقد يكون هذا التبديل دعاية انتخابية لأعضاء آخرين.
وفي مفاجأة، ظهر فوق سطح بناية وسط مدينة الحلة، ملصق كبير يحمل صورة الاعلامية الجميلة هيفاء الحسيني وهي تحمل كرة قدم بيدها وترتدي ملابس رياضية، مع رقم أحد الائتلافات المشاركة في الانتخابات المحلية لمحافظة بابل، وأثارت الصورة استغراب الأهالي، وأصبحت مصدرا لقفشاتهم لان مرشحات المدينة كلهن محجبات، فيما اعلنت الإعلامية عدم صلتها بالقائمة التي (سرقت) صورتها ووضعتها في ملصق انتخابي.
وفات المرشحين الاستفادة من الدرس الكازاخستاني، فأحد المرشحين لانتخابات الرئاسة في كازاخستان كان هدف دعايته شريحة أخرى أكثر أهمية من أبناء الشعب يبلغ تعدادها 500000 شابة عازبة، فوعد هذا السياسي المحنك بالتكفل بمصاريف زواج كل الفتيات العازبات بين 25 و 45 عاماَ على نفقة حزبه إن فاز، فبلده يحتاج لمواليد كثر كي يحافظ على شباب المجتمع وعلى قوته العاملة.
الفكرة لا تخلو من الذكاء فهو ضرب عصفورين بحجر واحد لأنه سينال أصوات الصبايا الراغبات بالزواج من جهة، ومن جهة ثانية أصوات الكهول الذين سيجدون أخيراَ من سيتكفل براتبهم التقاعدي لاحقاَ إن زادت نسبة المواليد في هذا البلد الذي بدأ الأطفال يندثرون فيه.
ولكن ماذا نقول عن بعض مرشحي محافظة ديالى الذين صاروا يتجولون في القرى ويوزعون (الستوتات) على العطالة والبطالة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وي وي .. انتخابات آخر زمن
- سجّل أيها التأريخ
- تارباش: عَشرة على عَشرة
- الملا عبود في تظاهرات الغربية
- البرلمان تحت منبر جامع حنّان
- الدنيا خوش دنيا
- ومن الحب صار فرحنا
- هادي الربيعي.. الطائر الغريب
- 2013 مش حتقدر تغمض عينيك
- وامعتصماه
- فغضّّ الطرف انك لم تقدم استقالتك
- تلويحة في ميناء الانتخابات
- ياحريمة سنينك العشرين
- الحسين برئ منهم
- نسوان ... ونساء
- وقف التموين.. باطل
- طاس الاغلبية وحمّام الحكومة
- الجواهري عام 2012
- في انتظار غودو
- بُنى فوق .. بُنى تحت


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - ستوتة انتخابية