عدنان الأسمر
الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 12:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشهيد رقم 207
قدمت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الفاشي الصهيوني الشهيد رقم 207 ، وهو الشهيد ميسرة أبو حمديه ، ويأتي استشهاد ذلك البطل المناضل دليل واضح على مأزق المشروع الوطني الفلسطيني منذ التورط في اتفاقيات أوسلو ، وإنشاء السلطة.
فقد واجه الشعب الفلسطيني خلال تلك الحقبة السوداء فيض من الاعتداءات العسكرية الصهيونية على المدن والقرى في المخيمات ومقرات السلطة في الضفة ، وحربين على غزة وحصارها ، وتزايد الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهويد ، ومداهمة المسجد الأقصى وتهيئة الظروف لانهياره ، وبناء سور الفصل العنصري، وتشكل سلطة هي حالة فريدة في تاريخ حركات التحرر الوطني العالمي ، بل لقد تجرأ الرئيس اوباما في مطالبة السلطة بالاعتراف بيهودية الدولة .
إن سلطات الاحتلال الصهيوني لم تلتزم بأي من قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والحدود والاستيطان وإطلاق سراح الأسرى ، وإنما يتزايد صلفها يوميا في المداهمة العسكرية والتوسع في الاعتقالات في ظل صمت السلطة وتنسقها الأمني والعمل بإخلاص لإضعاف حركة المقاومة الشعبية والمحاربة القطعية لأي من أشكال العمل الفدائي العسكري ضد قوات الاحتلال الصهيوني .
لقد أكدت خبرة التحرر الوطني العالمي وتجربة الحركة الوطنية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال لن تتراجع وتقدم أية تنازلات جديه بدون حركة مقاومه شعبية فاعلة ونشطه وموحده وبدون عمل فدائي مقاوم يجبر قوات الاحتلال على عدم ممارسة العنصرية الفاشيه ، فحالة الانقسام الفلسطيني وغياب المؤسسات التمثيلية وضعف دورها والاستلاب التام لسلطات الاحتلال سوف يعزز عناصر قوة دولة الاحتلال ويضمن تفوقها ، ويضعنا في حالة انتظار ارتفاع أرقام الشهداء .
فكل المجد للشهداء والحرية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني .
#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟