أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - ذهب! ياقوت !مرجان! أحمدك يا رب!!














المزيد.....

ذهب! ياقوت !مرجان! أحمدك يا رب!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 02:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتناول الاصحاح الحادي والعشرين من أخر سفر في الكتاب المقدس وهو سفر الرؤيا، وصف للمدينة السمائية أورشليم السمائية التي يقصد منها السماء حيث يذهب أرواح الصديقين والاتقياء ومن كتبت أسمائهم في سفر الحياة.

ويُرغب الكتاب المقدس القراء في هذا السفر بأن الاحجار الكريمة النادرة والباهظة الثمن ستكون بكثرة في السماء أو أورشليم السمائية :

15 والذي كان يتكلم معي كان معه قصبة من ذهب لكي يقيس المدينة وأبوابها وسورها
16 والمدينة كانت موضوعة مربعة، طولها بقدر العرض. فقاس المدينة بالقصبة مسافة اثني عشر ألف غلوة. الطول والعرض والارتفاع متساوية
17 وقاس سورها: مئة وأربعا وأربعين ذراعا، ذراع إنسان أي الملاك
18 وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي
19 وأساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم. الأساس الأول يشب. الثاني ياقوت أزرق. الثالث عقيق أبيض. الرابع زمرد ذبابي
20 الخامس جزع عقيقي. السادس عقيق أحمر. السابع زبرجد. الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت أصفر. العاشر عقيق أخضر. الحادي عشر أسمانجوني. الثاني عشر جمشت
21 والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة، كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة . وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف.

وأني أتسائل سؤال برئ من يخاطب الكتاب المقدس هنا؟! أيخاطب عقول الاثرياء أم الفقراء الذين لم يمكنهم أمتلاك هذه المعادن الثمينة والاحجار الكريمة؟! وهل هذه المعادن والاحجار سيكون لها قيمة في السماء؟! فالذي جعل لمعدن الذهب قيمة هو ندرته الشديدة وما ندر غلى ثمنه وقيمته!

فلنتصور جزيرة نائية ما في عرض البحر، كان الذهب فيها بكثرة حيث أن الذهب مثل الاحجار على الارض وكانت الصخور والحصى نادرين جدا هناك! فبماذا سيتحلى النساء في هذه الجزيرة ويصنعونها حلي وخواتم في اياديهم وأذانهم ورقابهم؟! اليس الحصى والصخور النادر جداً على هذه الجزيرة؟! أما عن التبر ( الذهب) فهو مثل التراب موجود بكثرة لذا فليس له قيمة!! فمنذ القديم وحتى الان الشئ النادر هو الاثمن!

وماذا كان يقصد كاتب سفر الرؤيا عندما يُرغب الناس في مدينة أورشليم السمائية بأنها مليئة بالذهب واللؤلؤ واليشب والياقوت والعقيق والزمرد والجزع والزبرجد وغيرها من الاحجار الكريمة... فإن كانت هذه الاشياء هي التي تكون الاسوار وحجارتها فمعنى هذا أن هذه الاحجار بقيمة قوالب الطوب عندنا على الارض! يعني تقريباً لا قيمة لها! فحينما يكثر شئ يفقد قيمته!

فمثلا حينما تندر البندورة ( الطماطم) يصبح ثمنها مثل التفاح الامريكي وحينما تكون مرطرطة وكثيرة نجدها أرخص سلعة في السوق! وهكذا طبقاً لأبسط قواعد الاقتصاد.

ولذلك دائماً وأبداً حينما يتم ترغيب انسان يتم ترغيبه في شئ لا يستطيع الحصول عليه فمن الواضح انه كان يخاطب الفقراء. وفي أديان اخرى يتم ترغيب الناس بترغيبهم في الخمر والعسل والفاكهة والجنس مع الحوريات الاشياء النادرة في البيئة البدوية!

وأنا هدفي من هذا كله هو تقويض فكرة السماء أو النعيم الابدي أو الجنة لأن منطقها مشوب ومعيوب ولا يمكن تصديقه!!




#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكلم الحمار؟!
- زهقنا ! كل يوم فول!
- الجهمية والمعتزلة في الاسلام في مقابل الكالفينية و الارمينية ...
- الغناء والانشاد الديني الذى غزا الكنيسة في طريقه لغزو المساج ...
- أصبع الله.... أم عشوائية؟!
- رحمة يا دنيا رحمة !!!
- إختيار صعب: إما موت يونان النبي ( يونس ) في بطن الحوت أو عدم ...
- ثلاث إشكاليات منطقية تنتظر الرد في أول صفحة فقط في الكتاب ال ...
- تقويض فكرة الثواب والعقاب الدينية
- المسيح والشيطان يؤكدان أن الارض مسطحة من إنجيل متى!
- الصوم من منظور لا ديني
- قصة عبور البحر الاحمر للشعب العبراني فى سفر الخروج من التورا ...
- مجهودات باسم يوسف تصب في مصلحة الرئيس!!
- لا بيض بل حليب
- مجمل الأقداس
- كوانتم الشفاء


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - ذهب! ياقوت !مرجان! أحمدك يا رب!!