أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - بتصرف المؤتمر القطري العاشر المزمع انعقاده الشهر المقبل-------------















المزيد.....

بتصرف المؤتمر القطري العاشر المزمع انعقاده الشهر المقبل-------------


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسؤول وكل مسؤول ------------ يتلقى من الاشخاص الذين انتخبوه ، أو من رئيسه، مهمة يؤتمن عليها. فعليه أن يؤدي لهم عنها
حسابا.

--فكل سلطة ، بما أنها من الشعب ------ هي مدينة له--------- وعليها أن تؤدي له حسابا .
السلطة في الواقع هي لحرية الأشخاص وتقدمهم ------- انها أمانة في الاعناق.

انها مسؤولية ضخمة ------ ورائعة------- لأن الذي أُعطي السلطة يتلقى من الشعب------------ المحبة والثقة والرجاء والامل وهي مواهب ضرورية له ليقوم بمهمته.
على المسؤول أن يصغي الى أفكار الآخرين ------ بدون أن تسجنه هذه الافكار. انه مسؤول امام الشعب -------ولا يحق له أن يساوم ويخادع أو أن يكون وسيلة للظلم .

وأمام القرارات الصعبة التي تتعلق بالمستقبل------- يحتاج الى تفكير وتبصر . لذلك يجب أن توفر له المعلومات الصادقة اللازمة.
رسالة المسؤول تقوم بخلق جو من السلام والراحة لشعبه ------------ لا اغراقه في الالم والبؤس والحروب والمنازعات.
تتعدد أساليب القيام بالمسؤولية بتعدد الأطباع ------------ فمنهم من يتحلى بأطباع القائد --------- فهو خلاق وصاحب رؤية ويسير في المقدمة. ومنهم من هو أكثر حياءا وتواضعا -------- يسير بين الآخرين ، وهو منسق رائع.
فالمهم في كل مسؤول أن يكون خادما قبل أن يكون قائدا --------- فشخص يتحمل مسؤولية لأنه يقصد أن يُثبت شيئا --------أو لأنه ميال بطبعه الى التسلط واعطاء الأوامر -------- أو لأنه يحتاج الى الظهور أو الى التمتع بامتيازات ونفوذ -------- هو دائما مسؤول سيء ، لأنه لا يسعى أن يكون قبل كل شيء خادما للشعب الذي اانتخبه.

أفضل مسؤول هو الذي يتسلم مسؤوليته كأنها رسالة من الشعب ----------- ويتكل على محبة الشعب وثقته -------هو يشعر دائما بأنه مرتاح الضمير آمن على نفسه-------- محبوب-------- موثوق---------. فيعمل في خدمة الشعب بتواضع ------------ والشعب يثق به لأنهم يشعرون بثقته ----------- بنفسه وبرؤيته الشخصية .
الصفة الأولى في المسؤول هي أن يحب شعبه وأن يعتبر نفسه معنيا بتطوره ------------. فهذا يعني أنه يحمل ألمه وبؤسه وجوعه وخوفه وضعفه وآماله-----------. والشعب يشعر سريعا هل يحبه المسؤول ويثق به------------- ، أو هل يمارس سلطة ويفرض رؤية ----------------- أو هل هو ضعيف يحاول انتزاع حبه له.
المسؤول الصالح هو الذي يخلق الثقة والرجاء-------------------

المسؤول ينزلق بسرعة نحو الترؤس واصدار الاوامر سعيا وراء المجد والشهرة -----------------------------------------------ففي داخل كل واحد منا يهجع طاغية صغير يسعى وراء السلطة والسمعة ويتعلق به------------------------. فنريد أن نتسلط ونترأس ---------------. نخاف كل انتقاد وكل رقابة ------------------------. فنحن وحدنا على حق ---------------------. نتدخل في كل أمر ، ونعمل كل شيئ، ونأمر في كل مجال ، متمسكين بالحفاظ على سلطتنا -------------------. ((فنقزم)) الآخرين ، ونجعل منهم مجرد منفذين قاصرين عن تمييز الأمور ----------------------. ولا نسمح بالحرية الا بمقدار قليل ------------------ فلا تشكل ازعاجا لسلطتنا ونستطيع دائما ضبطها وسحقها.
نريد أن ننفذ أفكارنا ---------------------- فيصبح الوطن ((شيئا)) نملكه -------------------------- ومشروعا ((يخصنا))

ليس سهلا على صاحب السلطة أن يجد حلا وسطا بين المبالغة في التسلط وترك الأمور على عواهنها ------------------------- فخطر التسط كبير حتى ان المسؤول يحتاج الى حواجز تحدد سلطته --------------------------- والى أجهزة مراقبة ، فيظل دائما موضوعيا وفي خدمة شعبه.

غالبا ما يبرز التنافس في اثناء الانتخابات لاختيار مسؤول .----------------- فالصراعات من اجل السلطة والنفوذ راسخة في قلب الانسان ------------------. فالانسان ، اذا لم يُنتخب--------------------يظن أن وجوده في خطر .

على المسؤول أن يهتم دائما --------------- بالاقليات ------------- وبمن لا صوت لهم ------------------ عليه أن يصغي اليهم دائما، وأن يكون لسان حالهم تجاه كل الشعب. عليه أن يدافع عن الفرد ------------------- لأنه لا يجوز أن يُضحى بالاقلية من أجل الاكثرية .

في البداية يكون للمؤسس رؤية يعمل بوحيها ----------------- ومع الأيام ينضم اليه أشخاص---------------وتتألف ((جماعة)) ، فيصبح الأعضاء كلهم جسما واحدا ---------------عندئذ لا يحق للمؤسس أن يتصرف كما لو كان هو وحده صاحب رؤية ------------------ بل يتوجب عليه أن يصغي الى الجسم ------------------ وأن يحترم حياة الجسم----------- أي الشعب----------- الذي له رؤيته ايضا . فدور المسؤول والمؤسس يقوم بادراك هذه الحياة في الجسم وفهمها--------------فيتركها تتفتح ، وترى النور.
واذا ما وضعت القوانين------------------- ، يتوجب على المسؤول أن يحترمها --------------- لا أن يكون أول من يهدمها .
على المسؤول أن يحسن الاصغاء الى الآخرين المعارضين لفكره------------- فيفهم أوضاعهم --------------------- ويبني معهم علاقات صادقة اذا أمكن. والمسؤول الفاشل يختبئ وراء الصيت والسلطة والاوامر ---------------------- ولا يصغي الا الى اصدقائه .
مسؤول لا يحسن الاصغاء الى المعارضين ------------------ ليقف على بذرة الحقيقة بين أعشاب الرفض السيئة --------------- لا يعيش بطمأنينة.
فيجمل به أن يترك أفراد شعبه يعبرون عن آرائهم بحرية -------------- عن طريقة ممارسته للسلطة.
وواحدة من المخاطر التي تنتظر المسؤول هي رفضه اللاواعي للاقرار بواقع شعبه على حقيقته --------ولهذا لا يُحسن الاصغاء--------------
(( كل شيء سيسير على ما يرام)) شعار من لا يحسن الاصغاء ------------------- وفي الواقع هو يخاف من الاقدام ----------- أو انه يشعر بعدم كفاءته وجدارته أمام الحقيقة .
الخطر الذي ينتظر المسؤول هو اقامة حواجز بينه وبين الذين يرئسهم ----------------- اذ يوحي اليهم بأنه دائم الانهماك --------------يحاول أن يؤثر فيهم بضخامة سيارته ----------------- أو بفخامة مكتبه -------------- ويُشعرهم بأنه أرفع منهم وأهم --------. فهذا النوع من المسؤولين يخاف ويُخيف-------------------- وهو غير مطمئن . لذلك يظل بعيدا----------------------------. اما المسؤول الحقيقي فانه دائم الأهبة ------------------- يتنقل سيرا على قدميه --------------------- ويوفر للناس فرصا متعددة للالتقاء به ومحادئته كأنه أخ لهم -------------------- لا يختبئ --------------يظل دائم القرب من مرؤوسيه ويوفر لهم لقاءات صادقة وبسيطة .-------------- فاذا ما بقي بعيدا فانه لا يعرف شعبه ولا حاجاته.

بعض المسؤولين يحتاجون دائما الى اشخاص بقربهم يُنزلونهم من أبراجهم العاجية ،--------------فالمسؤولون هم في الغالب عصبيون ------------ينغلقون سريعا ويحتمون وراء مراكزهم-------ويتوهمون بأنهم أنصاف آلهة .---------


السلطة الحقة هي التي تعمل من أجل عدالة حقيقية للجميع--------------وبصورة خاصة للفقراء الضعفاء------الذين لا يستطيعون أن يدافعوا عن حقوقهم --------والذين ينتمون الى أقلية مظلومة-------------هي سلطة مستعدة للتضحية بحياتها --------------ولا تقبل مساومة مع الشر والكذب والقوى الظالمة التي تسحق الأشخاص وخصوصا الاقليات والضعفاء منهم-----------

وعاشت سوريا وطن الخلود والحضارة والعدالة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات من مجلة --كانت موالية--وتم منعها--في سوريا
- يوم دراسي--في مدرسة ارهابية---نسائية!!!!!!!!!
- بين الجحشنة والتجحيش---حل عصري
- عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف ...
- عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف ...
- وعدها---راودها---اغتصبها---نزفت----صرخة وطن
- على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء الع ...
- للمرة المليون ---لا تصدقوا الاسلاميين--مهندس كمبيوتر وزوج وو ...
- سفيهات فاطمة المرنيسي---والتفاسير الملتوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- وحيدا بالشرفة---ملتحفا بالسماء---محاطا بالشعب---بعيدا عن ؟؟؟ ...
- دور المرأة في المعركة---أكلت كبد حمزة---واضطجعت مع عمر------ ...
- أقل من القطة---ومساوية للكلب والحمار---وصاحبة فتنة---وعلامة ...
- حجاب فاطمة المرنيسي---غيظ واحتقان ----انفجار ووحي!!!!!!!
- المرأة عند فيلسوف الليبرالية
- المحرومون من الحقوق المدنية---والممنوعون من العمل---لما لا ي ...
- غدا يعود الجيش الى وطنه---حقبة جديدة !!!!!!!
- والأساليب القسرية التي تمارسها الأنظمة في تلك المنطقة لخنق ح ...
- الدرس الثاني----من لبنان بعد العراق---الفجر لاح يا ابو صلاح- ...
- الشعب الغائب---سبب المصائب--حمار بوريدان----دخول وخروج الجيش ...
- دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - بتصرف المؤتمر القطري العاشر المزمع انعقاده الشهر المقبل-------------