|
البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 11:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من المعلوم ان الشعوب ولا سيما المضطهدة منها تكون ضعيفة اما م جبروت السلطويين الذين بيدهم القوة والسطوة بلا منازع... فالشعب العراقي وطيلة العقود الماضية خضع لجبروت القوة والاضطهاد والقمع ليس برغبته وانما مرغما ...الى ان اصبح اليوم كالنعامة ..لاحول ولاقوة عنده ...سوى ان يتلقى االضربات ويتحملها بصير وسكينه لانه يعرف ...انه فقد القدرة على المواجهه امام جبروت الماسكين بالسلطة ... ولكن وكما قال امامنا وعنوان فخرنا ونبراس قدوتنا ..الامام علي بن ابي طالب (ع)( لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) ...اي أن انصار الحق قلة قليلة ...ولكن هذا يعني انهم مفقودين وانما موجودين رغم قلتهم ... ان الشعب العراقي عانى ما عانى خلال السنوات العشرة الماضية من ظلم وانتهاكات وفساد ذمم واخلاق وقيم ...لا اعتقد ان هناك شعب اخر قد خضع له وصبر عليه .. فمنذ لحظة الاحتلال وحتى يومنا هذا ...حتى المحتل الامريكي والبريطاني يعترفون بنكبة الشعب العراقي ويترفون بذنوبهم ضد شعبنا وللاسف لايعتذرون ...والشواهد على ذلك عديدة وموثقة ...ولكن الفاسدون والمفسدون لايعترفون بذلك ...وانما يدهنون ويكذبون ... لاحظت من تجربتي في الحياة ان من الصفات المميزة للفاسد ...هي الصلافة وعدم الخجل أو الخوف من الفضيحة ...ولكن هذا لايمنع ان الصراع بين الحق والباطل ازلي ومستمر ولا تقف الصلافة بوجهه...وان الحق دائما يكون الى جانب الشعوب وليس بصف الحكام الفاسدين ...فمهما بلغت قوتهم وجبروتهم وصلافتهم ..ومهما طال الزمن ...فان الشعوب هي التي تنتصر في النهاية ..وان الحكام الفاسدين سيذهبون الى مزبلة التاريخ ... كلنا نعلم ونسمع ونلمس الفساد المستشري في العراق والذي ازكم الانوف ولا انكر ان عنوان ( محاربة الفساد ) اصبح ورقة رابحة ومضمونة لاحراق واسقاط اي حاكم او مسؤول حكومي او سياسي فاسد مهما بلغ منصبه ... اليوم يحكم العراق مجموعة من الساسة المرتزقة ألفاسدون (من جميع الكتل المشاركة بالعملية السياسية وبدون استثناء احد منهم )..استغلوا الاحتلال وظروف الاحتلال ..وانتهزوا فرصة ركوب الموجة الاحتلالية الظالمة وبتشجيع من كل الدول المعادية لشعبنا المظلوم ..ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكويت وايران ...فعاثوا في الارض فسادا ...بحيث ضاع السياسي المخلص والوطني والنزيه ...بين السيل العارم للمفسدين ..ولا أحد ينكر ان الصراع على اشده بين الاحرار وبين انصار وخصوم الاحتلال الفاسدين ..والصراع مستميت ( وهنا وقع الشعب الاعزل ضحية بين الطرفين ) ..بحيث حتى نحن الذين نراقب المسيرة للعملية السياسية نعاني من الفشل في سبر أغوار وحقيقة ما يجري وسط تلاطم التصريحات والاتهامات المتبادلة .. منذ اكثر من ثلاث شهور ..اتخذ الصراع منحى اخر حيث نزل للشارع ..وعن طريق التظاهر والاعتصامات وو (صلاة الجمعة الموحدة ) ..و على صعيد اخر ..دخل الاعلام العراقي ميدان المعركة والصراع.. ويشاع ان اول من اطلق الرصاصة القاتلة على الفساد وفضحه بقوة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الصديق والنزيه للشعب العراقي المظلوم ...عندما حذر السيد نوري المالكي رئيس لوزراء على هول الفساد ...ويقال انه قال وبصراحة للمالكي ان ربعك وجماعتك المفاوضين لعقد صفقة السلاح الروسي ...يطالبون الروس بدفع رشوة 189 مليون دولار لهم قبل توقيع العقد .. ومن هذه الحظة أنهار الهيكل الفاسد على رؤوس الفاسدين ...ولاسيما عندما استلمها النائب الشجاع صباح الساعدي والماجدة العراقية البطلة الدكتورة مهى الدوري ...ولم يفوت القائمون على فضائية البغدادية هذه الفرصة الثمينة ...فاخرجت للمشاهدين برنامج ستوديو الساعة 9 ...هذا البرنامج الذي يقدمه الاستاذ الاعلامي الرائع الشجاع (والصامد لحد الان كما يبدو لي ) انور الحمداني ...شاهرا لسانه وحجته بالحق والوثائق وشهود العيان وشن حملة شعواء على الفساد والمفسدين وبطريقة علمية ناجحة ...زلزلت عروش الفاسدين وادخالت الفرحة والسرور الى قلب كل عراقي مخلص وشريف وفقير ومسكين ..وهو يشاهد اصنام الفساد تتهاوى بذل ومهانة ...ولو كان عندنا قضاء مستقل وغير مسيس ...لوجدنا معظم ساستنا العسكريين والمدنين ( يحوكون الان محافظ نمنم والمعروفة في السجون ) .. ان مايدل على نجاح هذا البرنامج ومقدمه (وانا من المتابعين له يوميا )... هو فقدان الاعصاب والثورة الهجومية عند النائب عزت الشاهبندر (قبل اسابيع )وعند الناطق العسكري لوزارة االدفاع الفريق الركن محمد العسكري (البارحة ) من تطاول وتهديد مبطن وباسلوب عنجهي متعالي على مقدم البرنامج الاستاذ انور الحمداني وبلا اي مبرر سوى نجاحه في فضح الفاسدين بالوثائق والحجج الثابتة والتي ستجر الجميع الى المحاكم لينالو جزاءهم العادل ومهما طال الزمن لان العراقيين لن يسامحوا ولن ينسوا كل من يخونهم بأي شكل من الاشكال ...وهذه المواقف المتشنجة والعصبية من البعض شهادة منهم على صدق البرنامج ومقدمه ( بغض النظرعن تشكيكهم بانه مسيس (وربما صدامي بعثي ) ولاهداف خاصة من الفضائية ومن وراءها ) ومع كل ما يدعون ...فان هذه التصرفات الغاضبة تؤكد ان الفساد قد بدأ يفقد رصانته وهينته وجبروته والفاسدون يهيأون حقائبهم للهروب ...ولاسيما جماعة (لندن) المعروفين والذين اكد عليهم المتهم بالفساد زياد القطان ... يوما بعد يوم تثبت الوقائع والتجارب ان الاعلام الشريف والنزيه لا يقل خطورة عن الطلقة أوالصاروخ ...بشرط ان لايتردد او يخاف مقدم البرنمج ويتراجع ويخضع للضغوطات ...وانا هنا اثبت على مقدم البرنامج موقف سلبي اثار انتباهي ولفت نظري ... واسأله لماذا توقفت عن اعلان وقراءة قوائم اسماء المسؤولين الذين استغلوا مناصبهم وحصلوا على قطع أراضي نادرة ومتميزة وفي ارقى مناطق بغداد وبدون وجه حق وشبه مجانا ؟؟؟ وفي الوقت الذي فيه المواطن لعادي لايمتلك 50 متر ليبني سقف كوخ عليه ؟؟؟ الله وأكبر على القوم الظالمين ...ولاسيما رجال الدين الساكتين ... وهذه نقطة نظام اسجلها على الاعلام والفضائية ومقدم البرنامج واقول لهم لا تركعوا امام ضغوط وتهديد المفسدين ولاسيما (جماعة لندن ) فهم رأس الفساد كما اكد زياد القطان ...ولا تاخذكم في الحق لومة لائم ...ان حق الشعوب امانة في اعناق الاعلامين الشرفاء فلا تبخسوا حق شعبنا العراقي المنكوب .. ويلاحظ في الايام لاخيرة ولاسيما البارحة واليوم ...تشديد المضايقة على المواطنين بحجة متطلبات لامن ...والتهديدات الارهابية المحتملة ...وانا اذكرهم ...ان زيادة الضغط يولد الانفجار ...وصبر المواطن له حدود ...والانتخابات لاتستحق اذية الشعب ..سواء فزتم اوفشلتم واخطاءكم هذه ...ستزيد النقمة عليكم وعلى من جاء بكم من الامريكان والبريطانين وستقدم خدمة مجانية لمناصري الفوضى الخلاقة واعداء العراق ...والحليم يفهم ...و كفاية ...زهقت ارواحنا ..زنلعن الساعة التي يخرج احدنا فيها للشارع ... اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
-
سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
-
ابويه مايكدر بس على أمي
-
ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
-
غياب الحس الوطني يضيع الوطن
-
جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
-
الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه
-
عناوين طنانه ..والمواطنين حيرانة
-
الطائفية الملعونة في خدمة السياسة
-
لاتلوموني ان تظاهرت و اعتصمت و حتى ان بكيت ..
-
من سيربح معركة الجمعة القادمة ؟؟
-
من لايمتلك سكن لايمتلك وطن
-
القزم يرقص بطرا على صدر العملاق
-
انت الخصم وانت الحكم .وهذا ما نرفضه وندينه
-
ما سبب النأي بالنفس عن قيادة انتفاضة الانبار ؟؟؟
-
قبل اليد التي لا تستطيع قطعها
-
ما حدث بالفلوجة هو البداية ..فاين ستكون النهاية ؟؟؟
-
أيقظة ضمير ؟؟ ام تكتيك انتخابي ؟؟؟
-
اللهم لاتحير عبادك العراقيين
-
الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|