|
في زمن العولمة...ماهو مصير النص الديني؟
عبده جميل اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 10:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العولمة التي يرفضها البعض ويقبلها البعض الآخر من دون تحفضات انطلاقا من الاتجاهات النقدية التي تحاول أن تفهم القوانين التي تحكم العولمة ، مع انها تدرك ان العولمه هي عمليه تاريخية حقا وليست إنتاج نظام سياسي من قبل القوى الكبرئ هدفه الهيمنه والتسلط .. يرى العربي ان الناظر الايجابي الى العولمه هو من يقف موقف رد الفعل فنرفض العلمانيه كرد فعل ضد مظالم الاستعمار ونرفض الديمقراطيه من الزاويه ذاتها .. ونرفض العولمه إنطلاقا من ردود الفعل ذاتها ،فقد كتب علينا ان تقف دائما موقف الراد على الفعل في كل شئ. ثمه مساله يجب علينا معرفتها وهي ان الغرب بالنسبه لنا يمثل مصدرانتاج المبادئ الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه . وهي ليست غير النسخه التى يستخدمها في بلادة وفي اوساطه الاجتماعيه ولا يخفى على احد من انها قد اصابت نجاحا غير بسيط. وحققت تميزا في كثير من المجالات من اجل تقدم الانسان الغربي وبناءه بناء جيدا. مثالا على ذلك الرأسماليه الأروبيه المنظومه الاقتصاديه المعقدة التى حققت نجاحا باهرا وغير مسبوق في تقدم الانسانيه . مر على زمن الإستعمار قرن من الزمن ومازلنا نضع انفسنا في موقع المستهدف بالؤامرة ، فمنذ طلائع الإنتاج الفكري والسياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي يصدرة الغرب إلينا ونحن نقف موقف الراد على الفعل الإستهجانيه لندراء على انفسنا حبال المؤامرة التى تلتف حولنا. كما لو اننا نمثل في مسرح اخترنا دور الضحيه فيه والغرب دور الجلاد. فنحن بقوة من الله نمتنع عن الإنتاج من جه ،ولا نقبل بالانتاج القادم من الغرب من جهه أخرى.بذريعه ان ما عندنا يكفينا ولسنا بحاجه الى مساعدة أحد .لذا لو كان هذا صحيحا لما وصلنا الى ما وصلنا إليه من تخلف وجهل وأنحطاط فكري وثقافي بكافه الأصعدة .. نحن قد لا ننكر بعض الشئ في ان الغرب بإتجاهاته يسعى الى تأمين مصلحته بشكل مباشر او غير مباشر، ألا اننا لن نقتنع من ان كل ما يصلنا موبؤ وغير صالح للاستهلاك.. مثال الم تحل العلمانيه أكبر مشكله كان الغرب واقع فيها لقرون عديدة. ألم تكن واجهة الصراع بين الايمان الساذج للكنيسه والعقل الفلسفي تربك مسيرة النهضه في الغرب.. لكن وبإنتصار الفلسفه والتفكير الحر، استطاع العقل الأروبي الوصول الى ماوصل إليه اليوم.. على أنه بالرغم من إنتصار الفلسفه لم تنهزم الكنيسه ،و الدليل على ذلك أنها حتى الأن مازالت تلعب دوراً فاعلأ في البناء والروحي للإنسان، فالعلمانيه لم تقم لا على اساس العداء للدين ،ولا على مبدآ أنكار القيم السماوية،بل قامت بمعارضه الكنيسه كمؤسسه فكريه تعرقل حريه التفكير ،وتلاحق كل من شذ عن قاعدتها فتكفرهم في اقوالهم العلمانيه ،وتحرق كتبهم ... أما عندنا في العالم الإسلامي العربي فما زلنا نعيش في أجواءالأيمان الساذج الذي يعرقل الفكر والإبداع والنقد.. كماهي العادة ،أنهالت على العلمانيه كمبدآ سياسي يفصل الدين عن الدوله ، من جهة، وكونه آتــــــٍ من الغرب من جهة آخرى شتى أنواع التهم ، فكانت بحدها الادنئ تتنافي مع الشريعه الاسلاميه . وفي حدها الاقصى إتهام السائلين عنها او القائلين بها بانهم كفرة ملحدون .. وعلى الرغم من هذا كله فلم نستطيع نحن المسلمون إعطأ نموذجا فكرياً ناجحا يصلح لبناء نظام سياسي اسلامي يكون نموذجأ يحتذى به . نستطيع من خلاله مواجهة الافكار الاتية من الغرب . أتسال: ألم يوفر الغرب المسيحي مئات السنين من جهد علمائه وفلا سفته وعقلائه عندما أستفاد من تجربه العقل الإسلامي العربي. وإنتاجه منذ أخذ بنقل تراثنا وإنتاج عقول علمائنا وفلاسفتنا الى أراضيه؟!. ما أدهشني فعلاً هو عندما قرأت كتاباً لأحد المستشرقين،دراسة في كتابات جابر بن حيان وذكر الكثير من المؤلفات لهذا المفكر الأسلامي في متاحفهم ومكتبتهم بينما نحن اصحاب المذكور لم نبق له باقيه في مكتبتنا واراضينا العربية الاسلامية . ألم تعط مبادئ الديمقراطيه للشعوب الغربيه وغيرها فسحة واسعة لنقد ما لا يصلح لها من قوانين وانظمه حكم ؟ ألم تصبح الشعوب الغربيه سيدة نفسها ؟ وحينما بدأ الغرب ينتج فكرأ متطوراً متقدما مستفيداً من تراثنا وإنتاجنا ثم أخذ يصدره إلينا أو كنا نحن نسافر إليه لاستيراد أنتاجه فقد أخذتنا ردات الفعل المتباينة بين رافض وقابل وناقد.. والديمقراطيه تعتبر من اسمى المسائل التى جات علينا من الغرب مع ذلك عورضت وقوبلت بالانكار والتسفيه .. والمشكله تكمن في أن كثير من الاسلاميين الذين يقرون بمبدأ الديمقراطيه ينكرون أن تكون أنتاج مسيحي بل يعدونها من صميم الاسلام ومن مبدأ الشريعه ولهم آدله في ذلك مثل مبدأ الشورى.. وعلى هذا الاساس فلماذا نأخذ هذه المبادئ من الغرب ما دام الإسلام هو واضعها . وهناك أيضا جماعة من الإسلاميين يعارضون اليمقراطيه ويحملون سلاح النص الديني المتناقض ، مكفرين القائلين بالديمقراطيه بالإستناد الى بعض الروايات والنصوص أيضاً. وتأتي العولمه .. لتواجه بموقف الراد عل الفعل فهل لم نعد نملك غير ردود الأفعال ، لاصابتنا بوهم المؤامرة السخيف على حضارتنا التى ندعي أننا نمتلكها.. أن المؤامرة كما نتوهم ما هي موجهة ضد حضارات الزيف التى نمتلكها بل هي موجهة ضد حضارة التخلف والجهل والمرض والدناءة.. لن نجد لأنفسنا غير تقبل منهجيه الحوار مع الأخر فناخذ منه ما يساعدنا على بناء حضارة عالميه كبرى ،تكون قائدة للمجتمع ومصدر خير لهم. كل قيمه أنسانيه عليا وكل قيمه إنسانيه يجب نشرها حتى تعم كل بقعه من العالم ، يسبغ عليها صفه العالميه ويصبح فعل نشرها (عولمة)0000 إذا فالعولمة هي العمل على تصدير القيمة الأنسانيه هذه .. فالعالمية هي كل قيمة عليا، ففكرة العالم هي إنسانيه وكونيه يمكن لها ان تكتسب المبادئ والقيم كصفه شمولية لكنها لا تكتسب صفه التطبيق لأكثرمن سبب.. أما في حاله تحقيق شموليتها فهذا إنجازاً جميلاً ورائعاً الى أبعد الحدود.. لذا علينا السعي من أجل تأسيس قيم إنسانيه عليا وهذا لن يتأتى تماماً إلا بتطبيق أمكانية قبول ألآخر والعمل على مقاربه هذه القيم عن طريق التعدديات الثقافيه والدينيه بين المجتمعات شيئاً فشيئاً عن طريق الحوار القابل للتعديل والتطوير. لذا واجب علينا فهم العولمه بمفهومها الفكري العالمي لا بفهما الإقتصادي الاحتكاري00000 فالمسيحية منذ نشات في فلسطين وهي تعمل على عولمة مبادئها وتعاليمها فوصلت الى آروبا والى كثير من البقاع.. كذلك الإسلام منذ نشآته في الجزيرة العربيه عمل على عولمة مبادئه وتعاليمه، فوصل الى اصقاع الأرض شرقا ًوغرباً.. وكل فلسفه قد يمه كانت أم حديثه تعمل على عولمة مبادئها وتعاليمها بطريقه أو باخرى الى ان تنتشر من أدنى الكرة الأرضية الى اقصاها . جرت محاوله لعولمة قانون موحد لحقوق الإنسان عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولقد أثار هذا الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في الشرق الى اصدار اكثر من خمسه عشر مشروعاً لها علاقة بحقوق الانسان ،على العموم إن هيئة الأمم المتحدة تشكل إطاراً دولياً عالميا ًيمثل أوسع تمثيل شتى الإتجاهات الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم أستطاعت من خلاله الأخذ بعين الأهتمام أولى القيم الإنسانيه الأساسيه دون الانصياع لقدسية هذا الدين أو ذاك . ولو أنها جعلت لكل دين نصوصه المقدسة لامتنعت عنها صفت العالميه ولاصبح من المستحيل عولمتها ... إذا فلو كانت عولمه النصوص المقدسة ممكنه لقام كل دين بعولمة قيمه ومبادئه وتصديرها لتصبح عالميه. غير أنه لا يمكن ذلك بسبب عدم قبول الأخر والاعتراف بكل الأديان على الكرة الأرضية . على سبيل المثال لقد نصت المادة 18من قانون الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان مايلي((لكل فرد الحق في حرية الفكر والضمير والديانه ويشمل هذا الحق حريته في الانتماء الى احد الاديان أو العقائد باختيارة ........الخ)) وجاء في الفقرة مايلي ((لا يجوزإنصاع احد بالاكراه الذي من شانه ان يعطل حريته في الأنتماء الى احد الاديان او العقائد التي يختارها)). وأمام هذه المادة تقف النصوص الدينيه الإسلاميه موقف الرافض فيما يحاول الكثير من الاسلاميين وصف الاسلام بانه أرسى المساواة المطلقه بين البشر من دون تفرقه أو عنصرية بسبب اللون او العرقيه ، فيما ياتي شبح الردة على كل كبيرة وصغيرة شاهراً سيفه لنحر ملايين من المسلمين00000000000000 في ظل انتشار العولمة وتبرز مشكلة أخرى في مصيرية النص الديني وهي مشكلة الاسترقاق والإماء... نصت المادة الثامنة الفقرة 1من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية على مايلي: لا يجوزاستقراق احد ويحرم الأستقراق والاتجار بالرقيق في كافه اشكالهما...)) وجاء في الفقرة ((لا يجوز استعباد احد...)) أما الشريعه الاسلامية لم تشجع على الأسترقاق ولكنها لم تحرمه. فالعبد في الاسلام كل من تحدر من عبد سابق ، او من وقع أسيراً في الحرب ..والعبد إنسان وشئ في أن واحد يمكن توارثه وبيعه واهداوه ولاحق له بالملكيه .. وأنتشرت في العهد العثماني عادة تربيه الغلمان منذ القرن 14م_8 ه.. الا انه تم القضاء عليها في القرن 18م ولاكن كانوا يعدونهم من عبيد السلطان لقد كان نظام الأسترقاق معمولا به منذ أيام الاسلام الاولى ولم يعدل حتى الان ،وكانت تكثر الفتوحات ويكثر الاسترقاق حتى انه كان يصل حدا الواحد من الجواري والعبيد إلى الآلاف ألمؤلفه.. فكان الزبير بن العوام يملك ألف عبد وألف آمه. وكان الخليفة هارون الرشيد يملك في قصرة الفين جاريه أوتزيد... ولم تشرع العقيدة الاسلامية حق الاسترقاق فحسب 000 يقول تعالى ((ياأيها الذين أمنو عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالانثى)) نلاحظ أعتراف الاسلام بالاسترقاق بإمتناعه عن تحريمه بنص محكم من ثم أمر بشرعيه الطبقيه بأن هناك سيد وهذا عبد .ومنع التساوي بينهما .. فهل هذة القوانين يمكن عولمتها ؟؟.. لقد جأت النصوص العالميه لتعبر بشكل جلي عن تحريم الاسترقاق فهل ينبغي هناك من مخرج أمام فقهاء المسلمين الا أن ينظروا الى الواقع ليفرض نفسه على الشريعة وقدسية النص.. هل حان الأوان لنعلم ان القرآن نص تاريخي لا علاقة له بالمستقبل .. والا فمن الذي الغى هذا النظام ؟ وهل كان لفقهاءالمسلمين يد في ذلك؟وهل شجعوا مثل هذا الإلغاء أم آنهم قابلوة بالصمت وإدارة الظهر ودس الرأس في الرمال؟. فإذا كان هذاالإلغاء خطوة جيدة فلماذا لا تكون هناك عمامة جرئية لتبارك مثل هذا الإلغاء وتحرم الاسترقاق تحريماً لا رجعة فيه؟.. إذاً للعلم بان النخب الدولية واضعت قانون الأمم المتحدة لا تجهل موقف الشريعة الأسلاميه من الاسترقاق ولا تجهل أيضاً موقف الإسلام من قانون الردة وقتل المرتد. فهذة القوانيين التى ذكرناها سلفاً ماهي الا رداً على قانون الردة الدينية . التى أسبغت عليها صفة القدسية وما هي الا صنيعة الاستبداد الديني الذي ترعرع في ظل الاستبداد السياسي الاسلامي ،و لم يكن الأ رداً لمثل هذة الأمور التى تتنافى مع حقوق الانسان والدين الاسلامي هو احد هذة الاديان التى تتنافى مع حقوق الانسان . لقد مرت مئات السنين ولم تتغير النصوص الدينية . في عصر العولمة هذا ما علينا الا ان نقوم بتحنيط النصوص الدينية وزتها في أقرب متحف وطني لتاتي اجيال المستقبل للتفرج عليها لاغير.. أما انها ستظل فهذا من سابع المستحيلات ومن أبعد الحيل.. فهل أستطاع المسلمون أن يتفقوا على الفرقة الوحيدة الناجية من النار؟... ويجتمعون على مذهب موحد يجمعون كلمتهم عليه فيصبح الجميع ناجين من النار.. من المستحيلات . إذا أليس لزاماًعليهم ان يعودوا بمثل هذه النصوص الدينية القديمه التى ضيقت على الكثيرين من المسلمين الى تحكيم العقل .والاعتراف بأن للعقل دوراً لابد أن يلعبه . هل سنترك النصوص المحنطه في سبيل حياة أفضل للانسانيه ؟ وأخذ الدرس والعبرة من الماضي ليكون نهايه لتلك المرحله التى زخرت بالتمييز والعنصرية والإزدواجية والحروب والدمار، ترى هل أخذت البشرية درساً من مرارة الحواث الداميه ؟ وهل سيكون الحوار بديلاًعن الصراع ؟ هل ستترك محاولات الهيمنه مكانها للتفاهم ومحاولة استيعاب الأخر؟!...
#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إيسياغولوجية التخلف عند العقل العربي المسلم
المزيد.....
-
ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب
...
-
اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا
...
-
الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
-
المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
-
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال
...
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|