أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات














المزيد.....

علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 23:23
المحور: المجتمع المدني
    



.
في زمن ينتظر فيه المواطن اعتذار المسؤولين لفشلهم طيلة السنوات السابقة , وتقصيرهم في تقديم الخدمات بسبب تفشي الفساد من حيتان تعيش في محمياتها المحصنة , يفاجئنا مجلس الوزراء بطلب صدامية خامسة براءة ذمة من الكهرباء , جدل كبير واستياء من روتين المؤوسسات القاتل ومراجعات تدور في حلقات التواقيع والهوامش والاختام والارقام والمستمسكات و ( الصداميات الاربعة ) , اجراءات تعسفية نتيجة قرارات غير مدروسة وافعال تلقي بثقلها على كاهل المواطن , لطالما عاش من صراع مع الكهرباء وكأنه المشكلة الاولى التي تواجه الحكومة , وتذمر من شعب ساخط لقوائم خيالية لا تتناسب مع نوعية الخدمة , احد اصدقائي وصلته ورقة بمبلغ 500 ألف دينار في شهر كان مسافر خارج البلاد . براءة الذمة من الكهرباء عقدة اخرى الى روتين المؤوسسات وتفشي فسادها والمطالبة بتلك الوثيقة مخالفة صارخة للقانون لكون التسجيل بالنفوس او بيع العقار وغيرها لا علاقة له بأستقطاع الكهرباء , وهذه الوزراة فشلت فشلاّ ذريعاّ بتقديم الخدمة ليرد المواطن بعدم الدفع لأرقامها الخيالية التي لا تتناسب معها ومع دخل الفرد العراقي .
وزارة الكهرباء تدعي وجود ديون بمليار ونصف بذمة المواطن والمؤوسسات الحكومية لتربط ذلك بتراجع الخدمة , بينما تنكر عشرات المليارات التي انفقت على هذا القطاع ولم تحسنها . حلقات التفتيش ومكاتب المفتشين العامين ولجان النزاهة ولجان من اختراع المسؤول للمراقبة من اقاربه لم تمنع الفساد المتفشي في الدولة وشكوك المواطن تدور حول اي عقد , بينما لم نجد تلك الهيئات مانعة لتهريب المليارات للخارج , وهذا ما يدل ان الدولة لا تسطيع ان تمنع الفساد والتزوير بالمستمسكات التي تضيع وقت المواطن وتنشر علنية الرشوة لضلوع كبار المسؤولين فيه .
حكومة استسلمت للفساد فقطعت البطاقة التمونية وعن فساد عقود الكهرباء لتقطعها من المواطن , استهتار اخر بطلب تلك الوثقية في يقطع الفقراء لقمة اطفالهم لتدفع لأصحاب المولدات , وحتى المولدات التي وزعتها الحكومة لا تخلو من الفساد حينما يتفق صاحب المولد مع منظومة التشغيل الوطني ليتزامن مع تشغيل المولد وبنسبة ترتفع حسب الموسم , افتعال الازمة مع المواطن هذه المرة مباشرة مع اقتراب الانتخابات ما هي الا تغطية على الفشل المتراكم من الازمات , ليصبح واضحا حل الخطأ بالخطيئة والازمة بالكارثة , وان الحكومة متجهة لتوجيه الانظار بكونها المتفضلة دائماّ على المواطن وينتظر رحمة مكارمها وهباتها , مثلما عطلت قانون التقاعد ليعوض بمنحة 100 ألف دينار , بذلك تستغل العقلية المجتمعية التي فقدت ابسط مقومات العيش بأن العطاء هو منة من انجازات الحكومة , وبقاء نفس المسؤولين يضمن لهم ذلك الامل المفقود , وعند الغاء ورقة الكهرباء بمكرمة عليه التصويت وتكون ورقة الكهرباء ورقة انتخابية اخرى تعمل طيلة هذه الفترة التي لا تقطع فيها الكهرباء مواسم الانتخابات والمؤتمرات , ولا نستغرب من ألغاء القرار هذا وتوزيع مشاريع منجزة في الحملات الانتخابية , محاولة تغطية كل تلك الاخطاء , وعلى المواطن التدقيق بين الديون و الكهرباء وما انفق عليها ولم تتحسن , وما هي الذرائع في ميزانية دولة تساوي ميزانية اربع دول مجاورة لا ( ترمش ) فيها الكهرباء ليكون صادق بتلك المقارنة بالتصويت ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع
- الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم


المزيد.....




- الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو ...
- حماس: تحرير الأسرى من سجون العدو على رأس أولويات صفقة طوفان ...
- -الأونروا-: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى ...
- الجنائية الدولية تتخذ إجراءات: عدم امتثال هنغاريا لطلب اعتقا ...
- حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى بسجون ...
- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات