أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية














المزيد.....

المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم، وبعد أن صافح الرئيس الأسد، الرئيس الإسرائيلي في حاضرة الفاتيكان، لم يعد في جعبة حزب البعث
العربي الاشتراكي فرع سورية، غير الذكريات، والتذكارات، والمذاكرات.! وبإمكان الجميع أن يقرأوا الفاتحة
على روحه، وأن يهيلوا التراب على عظامه من غير أن يطلبوا له المغفرة إذا شاءوا.!
ومع ذلك، من المتوقع أن يسارع السلطويون الذين التحفوا رداء حزب البعث لما يزيد عن أربعة عقود، إلى
محاولة اللف والدوران كعادتهم طيلة مسيرتهم الحافلة بالهزائم القومية، والوطنية.! لكن لن يكون في سورية بعد
اليوم من يقبل سماع تخرصات سلطة البعث قبل الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في السجون
السورية، ومقرات الأجهزة الأمنية، زائدا الاعتذار الرئاسي منهم، بل طلب المغفرة لما تعرضوا له من عذابات
على أيدي السلطويين الوطنيين بتاع آخر زمن مع حلفائهم الجبهويين التقدميين أصحاب الدكاكين المحاصصية
الشيوعية، والناصرية، الهفتانة و المعيبة بكلِّ المقاييس، والذين باعوا أيديولوجياتهم، وتواريخهم، وقبل ذلك
ضمائرهم، بأبخس الأثمان.!
اليوم، هو يومٌ تاريخي أسديٌ بامتياز.! وما على أركان السلطة الفعلية غير المسارعة إلى لملمة غسيلهم البالي،
والتفكير بطرق الخلاص من المصير المحتوم بأقل الخسائر، فشمس الحقائق أـشرقت، وما عاد بالا مكان إخفاء
الدسائس الرخيصة، وحلقات البطش التي أحاطت بأعناق الناس العطشانين للكرامة المفتقدة، والحرية المؤودة.!
اليوم، وبعد أن صافح رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس الاسرائيي (( عرضياً.! ))، سقطت آخر
الاتهامات التي كانت تحيكها السلطة البعثية الطلائعية الشبيبية المخابراتية للمعارضين السوريين على اختلاف
انتماءاتهم، وبات مطلوباً على وجه السرعة الرضوخ التام وذلك بتنفيذ حزمة من الاستحقاقات الداخلية التي
تطال كافة ضحايا السلطة عبر تاريخها المستديم بدءاً من إعادة كامل حقوق المجردين من الحقوق المدنية..
ومروراً بتسوية أوضاع المهجرين قسرياً.. وانتهاء بالإعلان الحاسم عن الالتزام الفوري والعملي بكل ما تنصّ
عليه شرعة حقوق الإنسان المقرَّة في الأمم المتحدة.
اليوم، لم يعد مقبولاً أن تستمر آلية الانتظار عبر تحويل الحقوق الطبيعية للناس بدءاً من حرية التعبير وانتهاء
بحرية التنظيم والعمل السياسي إلى مجرَّد مكرمات، وعطايا، تمنحها السلطة وفق مزاجها التسويفي التدرّجي
الذي يضمن مصالحها وديمومتها.! إذ لم يعد مقبولا الحديث عنً أي عن إصلاح تدرجي أو غير تدرجي قبل
المسارعة إلى إلغاء كل ما يتعارض مع قيم العصر هذه القيم التي على أساسها تُصنف جميع أشكال الحكم
وسويات الدول...وما عادت حكاية اللعب على الزمن عبر المماطلة والتسويف تفيد من انكشف كليةً فالمسائل
تتراكم ولا تختفي، وتتفاقم ولا تنجلي كما يظن عباقرة السلطة الذين بدءوا يتلعثمون في إجاباتهم كتلاميذ
المدارس الذين فقدوا كتبهم، ونسوا دروسهم، وضيِّعوا أقلامهم.
اليوم وقد حدثت المصافحة الفاتيكانية الحاسمة، فإن باستطاعة الرئيس الأسد أن يبني عليها الكثير على أن يبدأ
البناء بمصافحة الداخل السوري مصافحة حقيقية مترجمة إلى أفعال وبخاصة أن مؤتمر البعث أصبح على
الأبواب، وأول تلك الأفعال لا بد أن تكون إزاحة كامل الطاقم التاريخي جمعاً وليس دراكاً.! لقد وصلوا جميعاً
إلى نهاياتهم بعد عقود من الفساد السياسي والمالي و ( البّينات ) لا تحصى.! وأصبحوا عبئاً ثقيلاً على كاهل
البلاد حتى بات مستحيلاً السير نحو الأمام خطوة واحدة قبل ذلك.
نعم الخلاص الوطني يبدأ من هنا.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية