|
العقل الغائب في قضية اتحاد كتاب مصر
أحمد عبد الرازق أبو العلا
الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 09:47
المحور:
حقوق الانسان
مجلس الحكماء لصالح من؟؟ لماذا يرتفع الآن صوت الداعين للوفاق والتصالح ، ومجلس الحكماء، والاستجابة لصوت العقل ، بعد ما حصلنا - أنا وزميلي الشاعر: (أحمد فضل شبلول) - علي براءتنا ، بحكم قاطع من المحكمة هذا نصه : " حكمت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا ، وإلغاء الحكم المستأنف ، وبراءة المتهمان المستأنفان ، ورفض الدعوى المدنية ، والزام رافعها بالمصروفات والأتعاب " وجاءت الحيثيات لتؤكد} أن ما قرره المُبلغ ( محفوظ عبد الرحمن) من التعدي عليه بالسب والقذف ، لم يحدث ، مما خلت معه أوراق الدعوى من أي دليل علي حدوث الواقعة ، ونسبتها إلىّ وزميلي شبلول ، وأن المحكمة لم تطمئن لأقوال الشاهدين (محمد علاء عبد الهادي وأحمد عبد السلام الشيخ ) فأصدرت حكمها ببراءتنا ، ورفض الدعوى المدنية المُقامة ضدنا ، لانتفاء ركن التقصير والخطأ من أي جانب منا .. { وعلي الرغم من صدور ذلك الحكم بتلك الحيثيات ، إلا أن هناك تعتيما إعلاميا - علي نشره- من بعض الصحف ، خاصة تلك التي كانت قد أفردت صفحاتها لتصريحات محفوظ عبد الرحمن ، والموالين له ، مستخدمين توصيف ( متهمين)!! ، دون أن تتاح لنا الفرصة للرد !! ومن الغريب أن تلك الصحف ، هي التي تفرد صفحاتها - الآن- لمثل تلك الدعوات الصادرة عن الجاني والموالين له.. وأتساءل : لماذا لم يثر الحديث عن (صوت العقل) ، منذ بداية الواقعة ؟؟ ساعتها كنا سنؤمن بأن تلك الدعوات موضوعية ومحايدة . فمنذ أن توجه الكاتب محفوظ عبد الرحمن إلى قسم شرطة قصر النيل في شهر مايو 2004 ، ثم نيابة قصر النيل ، ثم محكمة الأمور المستعجلة الابتدائية والاستئنافية ، ثم رفعه للدعوى المباشرة في محكمة جنح قصر النيل ، التي أصدرت حكما ابتدائيا بحبسنا ثلاثة أشهر مع الشغل ، والكفالة ، والتعويض ، منذ ذلك التاريخ وهو يقوم بالتشهير بنا علي صفحات الجرائد ، متسببا في إيذائنا ، النفسي والإنساني ، ولم يستجب ( لصوت العقل ) الذي أطلقه الوسطاء ، من أجل أن يتوقف عن ترويعنا ، الذي تجلي في حواراته وتصريحاته في وسائل الإعلام المختلفة ، ومنشوراته المتعددة التي وزعها بيده ، وأرسلها - بالبريد - إلى الكتاب والأدباء ، فضلا عن تنازله الشكلي ، الذي نشره في الصحف واستغله إعلاميا ، كلعبة انتخابية يضمن بها الوصول إلى رئاسة اتحاد كتاب مصر ، بمساندة مؤيديه الذين رسبوا جميعا في انتخابات مارس 2005 ، بسبب وعي أعضاء الجمعية العمومية ، الذين رفضوا سلوكه منذ البداية ، حين لم يحترم قانون الاتحاد ، ولا العرف السائد الذي يقضي بحل المنازعات وديا .. منذ ذلك التاريخ ، واثناء تواتر الأحداث طوال أحد عشر شهرا ، لم يرتفع صوت واحد من تلك الأصوات التي تدعو - الآن - إلى إعلاء (صوت العقل) المزعوم ، بل إن العكس هو الصحيح ، كانوا يروجون بأنه ( صاحب حق ، ومنتصر !! ) سواء قبل صدور الحكم ، أو بعد صدوره ، ولم يعترف أحد - منهم - بأننا أبرياء !! برغم تأكيدنا مرارا : أن الواقعة لم تحدث ، كما أكد براءتنا أعضاء مجلس الإدارة - في الدورة السابقة - الذين عاصروا الأحداث- وهو ما أكدته - أيضا - المحكمة بحكمها النهائي. وسأستعرض - هنا- بعضا من دلائل ( صوت عقل) من اتهمنا بدون وجه حق.. أولا: وزع منشورا علي أعضاء الجمعية العمومية بتاريخ 26/3/2004 ، يحمل توقيعة منفردا ، تضمن ألفاظا وعبارات يعاقب عليها القانون ، في حق أعضاء مجلس الاتحاد - في دورته السابقة- ، ورفض - وقتها - الحضور للمجلس لمناقشه ما كتبه ، وتفرّغ لادارة معركته علي صفحات الصحف ، وأذكر - علي سبيل المثال - تصريحه لجريدة الجمهورية بتاريخ 12/5/2004 حين قال: ( لجأت للنيابة لأنني تأكدت أن التفاهم مع أعضاء المجلس غير ممكن!! ) وقال في جريدة المستقبل الجديد بتاريخ 24/6/2004 انه يعتبر الامتثال لقانون الاتحاد ( نوع جديد من أنواع الإرهاب ، وعودة لمحاكم التفتيش ، ومحاولة لقهره!!) . ثانيا : صرح لجريدة الجمهورية بتاريخ 13/5/2004 قائلا( أنا عند موقفي ، ولا عزاء لأصحاب النفوس الضعيفة) . ثالثا: رفض وساطة عضو مجلس الإدارة الكاتب ( حمدي الكنيسي) ونُشر هذا الرفض في جريدة الأخبار الصادرة في 24/5/2004 . رابعا : أصر علي أن نعتذر له ، عن خطأ لم نرتكبه ، ووصف رفضنا بأنه صلف غريب ، وقال : "أنا لا أحبس كاتبا ، أنا أفعل ذلك مع شخص أهانني ، الكتاب ليسوا منزهين ، وإذا طعنك أحدهم بسكين فلابد أن تحصل علي حقك". ( أخبار الأدب – 13/2/2005 ) . خامسا : انطلاقا من ثقته المطلقة ، فيما نما إليه علمه قال لمجلة المحيط الثقافي في عدد اغسطس2004 ( كان أمامي خياران ، أما أن أرد عليهم شتائمهم بشتائم مثلها ، أو " أجيب ناس يضربوهم " ، واما أن أقاضيهم عن طريق القانون ، واخترت هذا الأخير!!!) سادسا: ذكر في بيانه الذي أرسله إلى أعضاء الجمعية العمومية بالبريد قبيل الانتخابات بأيام ( إن هذه القضية ليست قضية أدبية ، إنما هي جنائية ، ولا أعتقد أن أحدا يعتقد أن الأديب له حصانه تجعله يسب الناس دون عقاب!!) سابعا: ردا علي رفضنا صلحا مهينا ، كان سيجلب لنا حكما بوقف التنفيذ قال: ( وإذا كانا لا يريدان التصالح ، فأهلا وسهلا ، وليدخلا السجن ، كما يريدان ، وليصبحا نيلسون مانديللا ، ولي الفضل في هذا!!) . ثامنا: في بيان التنازل الذي قام بتوزيعه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمسرح الهناجر بتاريخ 19 /3/2005 قال: ( أؤكد هنا أنني لم أسع أبدا إلى الصلح مع " المتهمين " ، وانما كنت أسعى لإنهاء الخلاف ، ولذلك فأنا الآن - دون لقاء معهما - أقدم لهما الصفح لاعتقادي أن ما حدث حتى الآن هو درس في آداب الحوار بين الأدباء !!!) وهذا التنازل أنكره محاميه في المحكمة ، أمام عدد من الكُتاب كانوا معنا في القاعة . بهدف حبسنا في جلسة الاستئناف .. وبعد : هذا هو صوت عقله الذي مارس به الترويع والإذلال والتشهير والإيذاء النفسي والتحقير والإدانة ، في قضية لم يكن قد صدر فيها حكما نهائيا بعد!! هذا بخلاف ما جاء علي لسان الشاهدين ، وتوصيفهما مع محفوظ عبد الرحمن أن ( هذه القضية أبعد ما تكون عن أمور المهنة ، أو قضايا الرأي ، وأن عضوية الأديب في اتحاد الكتاب ، لا تمنحه حصانة مما يجعل القضية تقع تحت طائلة قانون العقوبات ) جريدة الأهالي 9/3/2005 ، وقولهم : إن ( هذه القضية قضية جنائية ، لا علاقة لها بقضايا الرأي ، أو بأمور المهنة ، فهي قضية جنائية تمسك المظلوم بحقه فيها ، وقال القضاء كلمته ، فبأي دليل خرج أحد المتهمين - هذا هو تعبير أحد الشاهدين ويقصدني- ليطعن في صدق الشاهدين بعد حكم المحكمة - يقصد الحكم الابتدائي - !!) جريدة القاهرة 15/3/2005 ، التي حجبت - وقتها ردي عليه !! خروجا علي التقاليد والقانون الذي يجعل حق الرد مكفولا. كل هذا الترويع ، والإيذاء النفسي مارسوه علينا لأكثر من أحد عشر شهرا - كما ذكرت - والآن - وبعد الحكم ببراءتنا - يتحدثون عن ( صوت العقل ) وعن( مجلس حكماء) وعن ( الوفاق والتصالح ) .. فلصالح من يحدث كل هذا .. ويبقي السؤال معلقا ؟؟ !!! قال تعالي : } وقد خاب من حمل ظلما { .. أشكر مئات الأدباء الشرفاء الذين وقفوا معي وزميلي أحمد شبلول ، قبل صدور الحكم ، وبعد صدوره ، والذين أدركوا الحقيقة ، رغم غوغائية الدعاية ضدنا .
#أحمد_عبد_الرازق_أبو_العلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسرحية جوركي الحضيض
-
الحضيض والغوص في أعماق المجتمع الروسي قبل الثورة
-
ثقافة العنف والإرهاب الديني والسياسي في مسرحية - السحرة
-
الأيدي الخفية في مهرجان المسرح التغريبي
-
حفل موسيقي ياباني مصري قليل من الفن .. كثير من الضجر
-
الواقع ومتغيراته
-
مسرحيات ( محمد كمال محمد ) المشاعر الإنسانية : بين الحضور و
...
-
مقدمة في القصة القصيرة
-
ندرة الكاتب المسرحي: الصحفيون والمسرح .. و يا قلبي لا تحزن!!
-
من المحروسة 61 إلى المحروسة 2015 والتعبير عن هموم الوطن
-
بين النهر والجبل .. رواية تتحدث عن النوبة القديمة
-
عن تحديات العولمة .. والرغبة الآثمة في قمع الشعوب
-
المهمشون يدفعون الثمن في مجموعة ( عبق الشوارع) .. للكاتب - أ
...
-
ازمة النوايا الطيبة في قصص قصيرة من السعودية
-
عن رشاد أبو شاو وروايته - البكاء علي صدر الحبيب
-
هل تأثرت الثقافة في مصر عقب أحداث 11 سبتمبر 2001؟؟
-
استجابتنا للشعر من أين تبدأ؟؟
-
إسرائيل والتطبيع وعلي سالم - حول كتاب رحلة إلى إسرائيل
-
القمع في الخطاب الروائي العربي
-
حول الحوار المتمدن
المزيد.....
-
سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد
...
-
ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت
...
-
الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
-
بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
-
بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
-
مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح
...
-
مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة
...
-
الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه
...
-
الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس
...
-
دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|