أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - د . باسم يوسف , وروح النكتة المصرية !














المزيد.....

د . باسم يوسف , وروح النكتة المصرية !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:29
المحور: المجتمع المدني
    



يقيني اليوم , أكثرُ من أيّ وقتٍ مضى , حول مكانة وقيمة روح النكته لدى الشعب المصري النبيل والعريق
أنّها أقوى صرعةً , من كلّ خطابات وسياسات وأدلجات وحتى عقائد , تُجّار الدين والسياسة , على حدٍ سواء !
كيف لا , إنظروا معي الى أرض الواقع لتروا بأنّ نكته أو مُزحة أو حتى مُجرّد تهّكم عادي ,يحمل في طيّاتهِ فكرة مصرية ذكيّة
يتحوّل الى هزّة كُبرى وحالة قلق , ترّج أركان وكيان كبار الساسة في مصر الحبيبة وتُقلق نومهم ( القلِق أصلاً ) بسبب كذبهم ونفاقهم وأطماعهم التي لا تنتهي .

**************
د. باسم يوسف , طبيب قلب وإعلامي مصري لم يكن معروفاً عندي وربّما لدى غالبية المتابعين لأحداث مصر والربيع العربي .
لكن إسمهُ اليوم تحوّل الى نارٍ على علم , كونهُ صار عدواً مطلوباً للإسلامويين .
حيث أمرَ المدعي العام ( المُرسوي : نسبةً الى محمد مرسي ) بإصدار ما يُسمى مُذكرة ( ضبط وإحضار ) لهذا الرجل للتحقيق معهُ حول تهمة إزدراء الإسلام وإزدراء رئيس الجمهورية نفسه محمد مُرسي .
وعلى هذا الخبر بالذات علّق أحد المصريين قائلاً :
في السابق كنّا نسمع عن مذكرات ضبط وإحضار , للحراميّة والمجرمين والخارجين عن القانون .
بينما اليوم نسمعها عن أغلب السياسيين المخالفين للإخوان المسلمين / أيّة المصايب دي ؟
على كلٍ الرجل ( باسم يوسف ) ذهبَ بنفسهِ الى المحكمة اليوم ( ربّما ليتجنّب الضبط والإحضار ) , وأخضع نفسهِ طوعياً للقاضي , الذي أفرجَ عنهُ في نهاية الأمر بكفالة مقدارها 15 ألف جنيه ( وأكيد سنعرف التفاصيل لاحقاً ) .
*********
والآن إليكم بعض المعلومات عن باسم يوسف ( من الوكيبيديا ) :
باسم رأفت محمد يوسف ( 39 عام ) , خريج كليّة الطب عام 1998 طبيب جرّاح , ويعمل حالياً تدريسياً في كليّة الطب / جامعة القاهرة .
وكان قد سافر للعمل في أمريكا وأوربا لمدّة سنتين ونصف , في إحدى شركات الأجهزة الطبيّة التي تطوّر تكنلوجيا زراعة القلب والرئة .
عاد بعدها الى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه .
ثم سافرَ ثانيةً الى ألمانيا للتدريب على جراحات ( أو عمليات ) زراعة القلب والأجهزة المُعاونة لهُ .
وحصلَ على رخصة مُزاولة المهنة في الولايات المتحدة عام 2005
وحصل على زمالة كليّة الجراحين البريطانية عام 2006
بإختصار / سيقول الناس هذا مثال لإنسان ناجح , مالهُ والسياسة ؟
وسيقول ( أصحاب نظرية المؤامرة ) / هذا عميل مزدوج .
لكن الحياة الحقيقيّة فيها أوسع من هذا وذاك .
*******
ظهورهِ الإعلامي
بدأ نشاط د. باسم يوسف الإعلامي , بعد شهرين من الثورة المصرية
أيّ في مارس 2011 , حيث قام بتحميل برنامجهِ ( باسم شو ) على موقع اليوتيوب .
وكونهِ كان صوتاً صارخاً ضدّ نفاق بعض الإعلاميين المحسوبين على نظام مُبارك , من أحداث الثورة
فقد أصبح برنامجهِ , صوتاً مسموعاً لملايين المصريين الغاضبين في الميدان .
وحدثت الطفرةُ الكبرى في مسيرتهِ الإعلامية عندما عرضت قناة ( أون تي في ) عليه صفقة إنتاج برنامج سياسي بإسم ( البرنامج ) وبميزانية كبيرة تبلغ نصف مليون دولار .
وغدا ( باسم يوسف ) الشخص الأوّل في الشرق الأوسط الذي يتحوّل برنامجهِ من الفيس بوك الى شاشات التلفاز مباشرةً !
وعُرِضَت أولى حلقات ( برنامج البرنامج ) في رمضان 2011
وهو يُحاكي تقريباً طريقة الإعلامي الأمريكي الشهير جون ستيوارت
في برنامجهِ : ذا ديلي شو
The daily show
أو باقي برامج الشو الأمريكية والغربية .
وصار لهٌ صدىً كبير لا يزال يتصاعد تأثيراً في المجتمع المصري
بل حتى في الصحافة العالمية .
ومن اللقطات التي بقت في ذاكرتي عند مشاهدتي لبرنامجهِ هي تلك التي إرتدى قبعة غريبة وكبيرة , تُحاكي التي إرتداها محمد مرسي في باكستان عند تقلّدهِ شهادة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة .
وبالطبع قام باسم يوسف بعرض أقوال متناقضة وبائسة للرئيس المصري قائلاً عنها : إذا لم تفهموها فلأنّ فهمكم قاصر عن هذا النوع من الفلسفة !
وكان قبلها قد مازح الكثير من السياسيين والإعلاميين , بضمهم د. عمرو حمزاوي (الذي تجاوب ودياً معهُ) وسألهُ عن ماسونيتهِ المزعومة !
وهذا رابط إحدى حلقاتهِ
https://www.youtube.com/watch?v=z_HamKq7nQU

************
شخصيات مماثلة في الغرب
في الواقع يوجد ممثل مغمور إسمهُ جوش برولين
Josh Brolin
إستغل الشبه الكبير لهُ بالرئيس جورج دبليو بوش
ليقوم بتقليد حركاتهِ وأقوالهِ في برامج الشو الشهيرة .
حتى أنّهُ قام بتمثيل دور الرئيس بوش في فيلم يحكي قصتهِ من البداية الى إعتزالهِ الحكم .
الحركات والتصرفات التي يتقنها في تقليد الشخصيات تجعل المُشاهد دائم الضحك والمتعة . وبالطبع لا يتوقف الأمر على ذلك فمن خلال عملهِ يُمرّر نقده لقرارات الرئيس أو رأيهِ عموماً فيها .
لم نسمع يوماً في الغرب أن اُحضر ( وضُبِطَ ) أحد هؤلاء المُقلدين أو الساخرين من الرؤساء والسياسيين , حتى لو تجنّوا وبالغوا كثيراً في نقدهم .
لا بل الأمر يتعدى ذلك بكثير الى الشخصيات المقدسة .
فلا تكاد تخلو حلقة من برنامج الكاميرة الخفية الكندية : ( فقط للضحك ) أو
Just for luagh
من حضور رجل يمثل شبح السيّد المسيح , فيقوم بمعجزات أمام الناس لتنقلب بعد برهة الى ضحك وتنكيت على نجاح أو فشل تلك المعجزة .
لم يعترض على ذلك حتى المتدينين والمتشددين في الغرب .
فما بالنا نحن ؟
ومتى ستغدو أرواحنا ساميّة كفاية لنتقبّل المرح النافع ؟
أم ينطبق علينا المثل المصري / اللي على راسه بطحة يحسّس عليها ؟


تحياتي لكم / وكلّ عام والجميع بخير ومحبّة وسلام بمناسبة عيد الفصح المجيد .

رعد الحافظ
31 مارس 2013



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل شيخ العقلانيين الإسلاميين / د.جمال البنّا
- هل هي بداية التغيير ؟ حول نتائج الإنتخابات الإسرائيلية !
- اليوبيل الماسي لل BBC العربيّة
- جُثمانكِ الطاهر !
- هكذا يكتب المصريّون العقلاء / علي سالم نموذجاً !
- حفل نوبل 2012 ,الإبداع والجمال والسلام !
- يا شعب إسرائيل , أقصوا ناتنياهو وباقي المتطرفين !
- مُباركة الخطوة الفلسطينيّة المُهمّة للسلام !
- أحلف بإسمكِ يامصر , ستقهرين الأشرار !
- الأفضل قادم لأمريكا !
- مفارقات إسلاميّة وعربية , حول الإنتخابات الأمريكيّة !
- Nina Björk , تريد عالماً آخراً !
- أحلام إقتصادية , عراقية سويدية
- و رُحِّلَ أبا حمزة المصري !
- هكذا خاطب وحيد حامد , الحاج محمد مُرسي العيّاط
- قتل السفير الأمريكي والصدق مع النفس !
- ملّخص أفكار النمري في القضيّة الفلسطينيّة / 1
- مُروّجي التعصّب
- ألا لعنةُ الله على الصهيونيّة ومُروجيها
- وداعاً أولمبياد لندن


المزيد.....




- الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو ...
- حماس: تحرير الأسرى من سجون العدو على رأس أولويات صفقة طوفان ...
- -الأونروا-: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى ...
- الجنائية الدولية تتخذ إجراءات: عدم امتثال هنغاريا لطلب اعتقا ...
- حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى بسجون ...
- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - د . باسم يوسف , وروح النكتة المصرية !