في الإسلام ..من ينافق من..!!؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 17:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قال تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ .
هل تنطبق هذة الآية القرءانية علي جماعات الأخوان والسلفية؟؟
الأخوان وصلوا إلي حكم مصر بفضل ثقة المسلم المؤمن والذي عاد اليوم يبدي ندم سوء إختياره ...!!!!
ولماذا لم يفطن كل مسلم وثق بهذة الجماعات إلي حقيقة نفاق و تاريخ إجرام وكذب هذة الجماعات حتي يسمح لهم بقيادة بلد مثل مصر مثلا ...
غالبا المؤمن المسلم لا يقرأ في كتابه ليناقش ويتساءل كي يتعلم عنه... بل المسلم دائما ما ينصت إلي و يتبع من ينصب عليه بإسم كاتب الكتاب... وإلا مصير من يحاول التساءول والخروج عن الطاعة والإعتراض علي السير خلف القطيع التكفير أو القتل والتفجير ؟
لا تجادلوا في أمور لئلا تسوءكم..
إذن ماهي فائدة الإسلام وكتابه ؟؟أو ماذا أفاد كتاب القرءان ورسوله مسيرة التنوير الإنسانية ..حوار ..بحث...صدق .. معرفة ..علم ..عدل ...مساواة ..حرية ..... منذ أن صار (الإسلام ) تاريخيا - كما يَدّعي أتباعه - دين من عند الله ؟
المنافقين يخادعون الله ....والله هو خادعهم .....!!!!!!!!!
منتهي السذاجة ...إله لا يتمكن من تنظيم أمور مخاليقه وتوعيتهم ...إله يعلم تماما في ..قال تعالي .. أن مخاليقه ستخدعه ولذا يصرح أنه هو الذي سيخدعهم في العالم الآخر عندما يأتي يوم الحساب ...!!!!
إذن ما هية صدق وفائدة تبعية هكذا إيدولوجية أو عقيدة في حياة الإنسان علي الأرض طالما النفاق والخداع في تواصل دائم ما بين خالق ومخلوق ..وما بين مخلوق يؤمن وآخر أو حتي ما بين المخلوق ذاته مع ذاته ؟؟
كانت الحروب والغزوات والقتل والبتر و الحدود القاسية هي البديل عن عجز كاتب أو خالق الكتاب نشر فكره أو معتقده أو حتي مبادئ وطلبات إلهه بالإقناع والسلم والحوار دون عنف أو إجرام أو تهديد ...
عندما يقول سبحانه تعالي... أنه هو من يخدع خادعه ..بمعني أنه هو خادع للمنافق ..!!!؟؟؟ ..ماذا يكون فكر ورؤية وتصرف من ينافق ويخادع و ينصب بالنيابة عن كاتب الكتاب بعد وفاته ؟؟
كيف نكون محايدين ؟؟
كيف نمجد ونسبح بحمد جماعات تعتنق نفس دين شعوبها و تخدع وتخون وتنافق بالنصب علي وإستغفال نفس الشعوب المؤمنة بنفس الدين و الكتاب و شخص كاتب الكتاب ...بل وبذات السور والآيات و الكلمات التي يقدسها كل من.... الجماعات والشعوب ؟
هل ننافق نحن أيضا حتي نُرضي أتباع الإسلام وأصدقاؤنا ممن يؤمن بالكتاب ؟؟
هل المؤمن ينافق نفسه و ذاته وكل ما يحدث في بلدان الإسلام وبعد ثورات الشعوب علي ظلم وجور حكامها السابقون وهم أيضا من المسلميين ويكذب بصره وعيونه التي تري المآسي والإجرام وأذنه التي تسمع وتسجل النفاق والخداع والكذب تحت وطأة وظلم وإجرام من خلفهم من جماعات الإسلام ؟؟
من... ينافق... من...!!!!؟؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات