أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - تزعزع وحدة مفهوم الرب














المزيد.....

تزعزع وحدة مفهوم الرب


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 14:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الايمان بوجود قوه عليا ومحاولة الارتباط بها هي حاله انسانيه ..حاله مرتبطه ارتباطا وثيقا ومتاصلا بطبيعة العقليه الانسانيه ومحدوديتها النسبيه والمقترنه اصلا بشرط كينونتها القائمه على اساس التفاعل والدائب مع انعكاسات الموضوع باعتبارها كينونه متغييره متطوره, فلايمكن باي حال من الاحوال افتراض قدره عقليه بامكانها الاجابه على كل تساؤلات الوجود ..وهذا ايضا لايرتبط بدرجة التطور الفكري والعقليه الجمعيه ولا حتى بالتطور العلمي التجريبي الذي يفرض حقائقه بطريقه محسوسه مباشره ..فبعض العلوم التطبيقه ونتيجه لارقى منجزاتها المتحققه قد تم انتاج شروط احتوت العقليه المؤمنه فيها وطورت من خلالها مفهوم الله كما هو في الديانه الرائيليه باعتمادها واستنادها لمنجزات علم الهندسه الوراثيه وعمليات استنساخ الاجنه ,,وكما هو الحال ايضا في الديانه ((النسخيه )) التي ظهرت في السويد قبل عاميين والتي تستند في اطروحتها على نشاطات عالم الانترنيت ...الخ هذه الشروط التي شكلت الايمان بقالب الدين ونقلت الاحساس العقلي وهو في طور السيروره الى سلوكيه معبر عنها بالطقوس والممارسات اليوميه الخاصه لايمكن والحال هذه ان تنسب الى العقل لان هذا يعني ان العقل اجاب على ذاته مما يشترط ان كل الرائيلين وكل النسخيين يجب ان يحسوا بانهم انبياء وليسوا تابعين لنبي ..وهذا ينافي الحقيقه الموضوعيه لان للرائيلين نبي يدعى رائيل وهو صحفي فرنسي وكذلك النسخيون (ايزاك جيرسون ) ..اذن ماذا يعني ذاك التحول , كيف وجد الرائيلي اجابته والتي من المفترض بانها تبقى جدليه مجرده لا نهايه لها الا بنهاية وجوده ..كيف انتقلت الرؤيه الذاتيه للصحفي رائيل الى الرائيليين ..هل حدث هذا لانهم استمعوا اليه .. طيب هل هذا يعني ان كل من استمع اليه صار رائيليا او ان كل من استمع اليه رفض فكرته ..الجواب العقلي هنا يختفي ..هنا تختفي بل وتعجز العقلانيه في الاجابه ..لكن الماديه الجدليه تسارع بكل ثقه لان تفسر لنا الحاله وتوضح ان الاداة المتميزه التي تم بها نقل قدرة رائيل الشخص وجعلها قادره على تشكيل ماهو ذاتي لذات اخرى ((الرائيليون كافراد )) انما هي انعكاسات الواقع الاجتماعي والطبقي المحيط بكل هؤلاء ..ففي هذه المجتمعات استنفذ الدين الكلاسيكي الكثير من قدراته لاحتواء حالة الايمان وعلى سبيل المثال لم تعد اجابة المسيحيه في كيفية بداية الخلق تمثل اجابه على سؤال ملح عن البدايات ..هناك اكثر من نظريه علميه تشرح كيف كانت البدايه ..الانفجار العظيم ..مراحل تطور كوكب الارض وما تخلل ذلك من عصور اظهرت متابعة تفاصيلها بان الماده الحيه انما نشات نتيجة الامطار الحمضيه وتفاعلها مع الكاربون ..الخ وهكذا لم يتبقى للدين تلك السطوه الجباره في مستوى الاجابه عن البدايات ..لكن بقت له سطوه من نوع ما لاحتواء اسئلة النهايه ..ماذا بعد الموت ماذا سيحدث غدا ..وهذا هو الجوهر الذي يشترط الى الان بقاء الدين باعتباره تشكيلا عاما وقسريا للايمان ..نصف التامليه انتهت ماتت لكن نصفها الاخر مازال حيا ينبض ..فكيف يتم هذا ؟اليس الاجابه عن النهايات انما يمثل وحده واحده مع الاجابات عن البدايه ...اليس من المفترض انه اذا ما تلاشى مفهوم الرب الذي بدأ بخلق الانسان من طين لابد وان يتلاشى معه مفهوم الرب الذي سنلتقي به بعد الموت , بعد النهايه , ليحاسبنا ويعاتبنا ويؤنبنا , ومن ثم اما ان يباركنا او يلعننا .؟ الحاله المحسوسه والواقعيه تقول لنا نعم من الممكن ان تظهر فيها هذه الحاله التي يتناقض فيها طرفي مفهوم الرب لكنه يبقى ربا واحدا .. بينما المنطق العقلي (وليس العقلاني) يقول هذا محال فالرب الذي انزلقت قدماه بصخرة الاجابه على البدايه لابد وان تنكسر رقبته ويموت كرب في النهايه !!ومن هنا تستخلص الماديه الجدليه موقفها باعتبار ان الايمان كحاله مجرده لا ترتبط بمقاييس العقل ومقاييسه المجرده (مقدماته العامه) حيث المطابقه والاستنتاج ..لكنها تتشكل ( تستحيل الى دين ) باجابات الواقع عليها ولان الواقع متغيير ولان كل ماهو موضوعي فيه في تطور دائب فان الدين يبقى حتما في حالة نقض ونقد مستمرين ..ان الادبيات الدينيه ذاتها تحمل لنا بوضوح تاريخ تطورها ومراحل تكون مفاهيمها لكينونة الرب ..كما اكدت لنا تلك الحاله التي كانت في كل مره يعتري فيها مفهوم الله معضلة عجزه في تبني الحركه الاولى وبالتالي تتهتز قيمة سلطته في النهايه ..هذا حدث منذ كان الرب (طوطما )..ثم استحال الى (الحاكم الاله ) ..ثم صار صنما ..حتى انتقل الى السماء ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشعب العراقي .. شعبا جبان ؟
- على هامش (الربيع ) الثائر
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 4
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 3
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 2
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 1
- من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث
- اليسار العراقي)) وعي المهمه المصيريه ))وتكتيك الشخصنه
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج5
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج4
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج3
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج2
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج 16
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج15
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي..2
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج13
- طريقنا..وفلسفة الثوره ...ج12


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - تزعزع وحدة مفهوم الرب