أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - ..؟!!ابتسامة فمصافحة














المزيد.....

..؟!!ابتسامة فمصافحة


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد إحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية وسقوط الصنم في العراق إنبرت أقلام القوميين العرب والإسلاميين بالهجوم على الشعب العراقي ، لأنه لم يقاوم المحتلين أولا ولأن العراق ، شماله وجنوبه ثانيا أصبح مرتعا للإسرائيليين ، وإنهم ، أي الإسرائيليين ، بدءوا بشراء العقارات في بغداد والسليمانية وأربيل ، كما أن المخابرات الإسرائيلية تبدي نشاطا ملحوظا في تأسيس مراكز لها في قلب العاصمة بغداد ، وإن هذه الأقلام أظهرت " حرصا " متزايدا على العراق وشعبه خشية أن يقع ضحية لإسرائيل عدوة العرب والمسلمين، وقد شكرناهم على مواقفهم المحذرة هذه ، وأبدينا تفهما لقلقهم ! رغم أننا لم نجد حرصا على العراق و شعبه من هؤلاء " ألإخوة العرب " عندما كان النظام البعثي الساقط ، قد استباح دماء وحرمة العراقيين ، ولم يرف جفن لأحد من هؤلاء عندما تعرض الشعب العراقي للموت والدمار جراء حروبه مع جيرانه، ولم يسأل " هؤلاء العرب "من باب العلم بالشئ ، سؤالا عابرا للطاغية لماذا استخدم الغازات الكيماوية السامة ضد أبناء شعب الكوردي في حلبجة ، حيث تم خنق خمسة آلاف إنسان بالغاز الأصفر ،في لحظة واحدة ، ولم تبدر من " هؤلاء العرب و المسلمين " حتى اللحظة كلمة مواساة عابرة ـ من باب على عينك ياتاجر ـ لعوائل ضحايا المقابر الجماعية ، ولكوننا نعرف مشاعر الود والحب للقائد الضرورة ، المعمدة بكوبونات النفط ، لم نطلب منهم كلمة إدانة لجرائم هذا النظام وقائده أبو الهزايم ، ..هؤلاء العرب كانوا حريصين على العراق وشعبه ، عندما زار رئيس الوزراء أياد علاوي الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس بوش ، وبعد أن أنهى خطابه أمام الكونكرس الأمريكي ، جاء لمصافحته العديد من الشخصيات ، والكثيرون منهم لم يلتقيهم من قبل ، إلا أن العرب الحريصون على الشعب العراقي وسمعته قالوا إن إحدى الشخصيات التي صافحت علاوي كان إسرائيليا !، واستنتجوا من هذه المصافحة أن رئيس الوزراء العراقي ، إما أن يكون عميلا لإسرائيل ، وإما إسرائيل ستقيم علاقات مع العراق عن قريب ، واعتبروا هذه المصافحة هي الدليل القطعي على أن العراق قد غادر الموقف العربي المعادي لإسرائيل ، ونتيجة لهذا لتحليل شنت بعض الفضائيات ومحللوها السياسيين هجوما على العراق وشعبه له أول وليس له آخر ، وعندما سئل رئيس الوزراء علاوي عن هذا الموقف ، أجاب : إن الذين صافحوني كثيرون ولم أعرف أسماءهم أو جنسياتهم ، وربما يكون من بينهم إسرائيلي أو غيره ، فكل شيئ جائز إلا إننا ملتزمون بموقف الجامعة العربية من إسرائيل .!.وحتى لو كان يعرف علاوي من الذي صافحه ، لماذا تثار كل هذه الضجة ؟ والكثير من الدول العربية لم يصافح رؤساؤها وملوكها فقط شخصيات إسرائيلية ، بل علم دولة إسرائيل يرفرف على أراضيها وهي أراض عربية ، ألم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الكثير من الدول العربية ؟ ألم تكن هناك زيارات مشبوهة وأخرى متبادلة ؟ وبالأمس القريب إحدى نساء الشيوخ من الحكام العرب قد استضافت وزيرا ، وليس شخصية مجهولة ، إسرائيليا في بيت الزوجية ، إلا إننا لم نسمع كلمة (عيب يا مره) أو كلمة عتاب واحدة لا للشيخة ولا للشيخ زوجها حامي حمى العرب ..
في حفل تشييع البابا ، البارحة ، والصورة كانت واضحة للعيان وتناقلتها كافة فضائيات العالم ، شاهد العالم مصافحة تاريخية تمت بين رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد والرئيس الإسرائيلي كساب ، حيث قال كساب : أول الأمر تبادلنا الإبتسامات ، ومن ثم مد الرئيس بشار الأسد يده مصافحا ...بعد وضوح هذا الخبر ، الموثق بالصوت والصورة ، هل سنجد من إخوتنا العرب والغيارى على الحق العربي ، من يدلنا على ماذا ينطوي هذا الغزل الفاضح ؟ وهل سيقولون ما يسمح به للسوريين ممنوع على العراقيين ، رغم أن العراقيين لم يفعلوا بعد ما فعله الآخرون ! وللمشهد بقية على نفس المسرح وفي نفس الساعة واليوم ، (فضائح ياعرب ويا مسلمون ) حيث تمت مصافحة رئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية ، الرئيس خاتمي ، حليف الأسد ، مع الرئيس الأسرائيلي كساب أو" قصاب "، لم يتصافحا فقط ، بل وتبادلا الحديث بالفارسية ، وقد تبين للطرفين أنهما ترعرعا ونشأا في مدينة إيرانية واحدة ، من يدري وربما هناك أكثر من مشترك بين الإثنين ، بل قل بين الثلاثة ، إلا أننا نتساءل فقط ـ وبحسن نية ـ هل كان مكان التواجد للثلاثة مصادفة ، أم أياد ماهرة وخفية رتبت كل شيء عن وعي وإدراك مسبق ، وهل سيكون بين الثلاثة مشروع لتشكيل " الهلال " الذي تحدثت عنه بعض الفضائيات والكثير من المحللين العرب ؟ وهل إنهم كانوا قد أضافوا إليه العراق بدلا من إسرائيل (في السابق) ، للتغطية وصرف الأنظار عن أمور أشد وأعظم تجري في الخفاء ..؟! المثل السوري يقول لمن يتكتم عن شيء ولم يرد الإفصاح عنه : اليوم الخبر بفلوس وبكرة سيكون ببلاش ..يابلاش !
2005



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث قطر..!
- لماذا الإصرارعلى نهج خاطئ !1
- !!جلسة سرية غير مبررة
- تعليق على خبر -بايت-ولا زال طازجا !!
- فراغ سياسي وفلتان أمني ومسؤوليةحكم!
- الطبع والتطبع ..!!
- احترموا الوقت يا سادة
- هل البصرة مدينةعراقية؟؟؟
- تمخض الجبل فولد فأرا !!!!
- لم التشفي يا عرب !!
- !!!شهداء الشعب العراقي
- لو كنت كرديا لتشددت
- مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين
- صارحونا قبل أن تذهبوا الى لبرلمان
- المراة الراقية ..وغد أفضل
- هل سيحكم الجعفري باسم الطائفة أم باسم العراق؟
- الكورد والفدرالية..والخطاب السياسي
- هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت
- لماذا الكيل بمكيالين
- عهر.. وعاهر


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - ..؟!!ابتسامة فمصافحة