أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشتركة















المزيد.....

لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشتركة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 10:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


حين طلب من الأستاذ نهاد القاضي, الأمين العام الجديد المنتخب لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ومني, باعتباري رئيس اللجنة الاستشارية للهيئة, التحدث عن أسباب تشكيل هذه الهيئة, باعتبارها منظمة مجتمع مدني غير حكومية ومستقلة, وعن مهماتها ومؤتمرها الأول بمدينة السليمانية في العام 2012 باستضافة من السيد رئيس الجمهورية بعد مرور تسع سنوات على تأسيسها, فكرت كثيراً في المسائل التي يفترض أن أتحدث بها للجمهور الذي سيدعى لهذا اللقاء وجلهم من المواطنات والمواطنين المسيحيين وبعضهم القليل من الصابئة المندائية والإيزيديين. هل أتحدث لهم عن المآسي والكوارث التي تعرض لها مسيحيو العراق والصابئة المندائيين والإيزيديين بعد فترة وجيزة من إسقاط الدكتاتورية الغاشمة عبر الحرب الأمريكية-البريطانية؟ هل أتحدث لهم عن الشهداء الذين سقطوا برصاص وتفجيرات الانتحاريين وغيرهم من قوى الإسلام السياسي المتطرفة والمليشيات الطائفية المسلحة في مدن الوسط والجنوب وبغداد والموصل؟ هل أتحدث عن حرق الكنائس, ومنها كنيسة سيدة النجاة في بغداد؟ هل أتحدث عن التهجير والتهديد بالقتل والاستيلاء على دورهم ومحلات عملهم وسلب ما فيها وطردهم أو حتى قتلهم؟ هل أتحدث عن التمييز المتواصل ضدهم والمعانة التي يصعب تحملها والمقرونة بالخوف الدائم من الابتزاز والاختطاف والموت على أيدي أكثر من جهة قاتلة ومنظمات وعصابات مافيوية؟ هل أتحدث عما يجري الآن من تغيير ديموغرافي سكاني لمناطق سكناهم التي تعود لهم منذ مئات السنين ومحاولة البعض الكثير شراء أراضي في تلك المناطق التي لا يسكن فيها سوى المسيحيين لبناء مسجد فيها للمسلمين في وقت لا يوجد أي مسلم فيها, كما في محاولة السيد عمار الحكيم, رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق, تسجيل قطعة أرض واسعة في ناحية برطلَّة لبناء مسجد فيها, وهي حالة موثقة بكتب رسمية متوفرة لديَّ؟ كل الدلائل تشير إلى زحف من جانب المسلمين على مناطق كثيرة من مناطق سكن المسيحيين لإخلاء المناطق منهم على نطاق العراق كله, ومنه الإقليم, سواء تم ذلك بقصد واضح أم دون قصد مباشر؟ هل أتحدث لهم عن التمييز الصارخ والمخجل الذي يتعرض له المسيحيون والصابئة المندائيون في التوظيف وفي احتلال مراكز مهمة في الدولة وفي مجالات كثيرة أخرى؟ هل أتحدث لهم عن العدد الهائل من المسيحيين الذين أجبروا بطرق شتى على ترك العراق والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا ونيوزيلندة والدول الأوروبية بحيث تقلص عدد المسيحيين إلى الثلث تقريباً, أم أتحدث عن الصابئة المندائيين الذين بلغ تعدادهم بالعراق عشرات الألوف في حين لم يبق منهم الآن سوى عدد يتراوح بين 5-10 الآف نسمة, أم عن الإيزيديين من سكنة الأقضة التابعة لمحافظة الموصل الذين قتل منهم الكثير وأجبر الكثير منهم على الهجرة أيضاً؟ هل أتحدث لهم عن ارتفاع عدد سكنة الشتات العراقي عما كان عليه في زمن الدكتاتورية الغادرة؟
قررت أن أتحدث عن كل ذلك وعن المسؤول عن ذلك المتمثل في الحكومات العراقية المتعاقبة منذ إسقاط الدكتاتورية حتى الآن التي لم توفر الحماية الكافية للشعب العراقي عموماً وللمسيحيين والصابئة المندائيين وكذلك الإيزيديين القاطنين في الأقضية التابعة إدارياً لمحافظة الموصل بشكل خاص من جرائم قوى الإرهاب الإسلامي السياسي المتطرفة ومن المليشيات الطائفية المسلحة الكارهة لوجود أتباع الديانات الأخرى بالعراق والراغبة في "تطهير!" العراق منهم كما فعلت المؤامرة الثلاثية القذرة ضد يهود العراق في الفترة الواقعة بين 1948-1952 على نحو خاص, مؤامرة اشترك فيها الموساد الإسرائيلي والحكومة البريطانية والحكومة العراقية التي نفذت ما طلب منها.
وفي مساء يوم 27/3/2013 تحدثت فعلاً عن كل تلك القضايا, إضافة إلى ذكر الأسباب التي دفعتنا لتأسيس هذه المنظمة ومهماتها, كما تولى السيد أمين العام المنظمة بالحديث عن أهداف المنظمة ومهماتها في المرحلة الراهنة وعن الأساليب التي تمارسها, وهي سلمية وديمقراطية, دفاعاً عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق والتي لا تقتصر على أباع الديانات غير الإسلامية, بل عن أتباع الدين الإسلامي من مسلمين, شيعة وسنة, حين يتعرضون للإرهاب أو التمييز أو التهميش.
وحين بدأ النقاش طرح الحضور الكريم, حيث امتلأت قاعة النادي الكبيرة بهم, أسئلة كثيرة حاولنا معاً الإجابة عنها باجتهاد شخصي واستناداً إلى النظام الداخلي للمنظمة والواقع العراقي المعاش حالياً. ولكن مواطناً من أتباع الديانة الصابئية المندائية طرح فكرة تقول: أنتم تتحدثون لنا عن كوارثنا ومآسينا التي عشناها ونعيشها يومياً, المفروض أن تتحدثوا بذلك إلى الأكثرية السكانية التي تمارس ذلك ضدنا!
كان الأخ المتحدث محقاً في كونهم هم الذين يتعرضون للمعاناة وهم يعرفونها جيداً. وإن علينا أن نتحدث بذلك إلى الأكثرية السكانية المسلمة لكي تمنعها عنهم. وبقدر صواب هذا الرأي فهو ذو جانب واحد, إذ أن الجانب الثاني منه هو أن الأكثرية السكانية المسلمة تتعرض هي الأخرى إلى إرهاب قوى الإسلام السياسية المتطرفة وتلك التي تميز بين الأديان والمذاهب أولاً, وكون حديثنا يتضمن تضامنا من أعضاء ومؤيدي المنظمة لضحايا الإرهاب والذين يتعرضون له ثانياً, وإدانة للإرهاب وللحكومات التي لم توفر الحماية لهم ولبقية سكان العراق ثالثاً. وحديثنا موجه في الوقت نفسه إلى الجميع ويسمعه الكثير من الناس والمسؤولين, وبالتالي فهو حديث مكشوف يصل إلى الأكثرية أيضاً ويدين أولئك الذين يمارسون الإرهاب. واقتنعت بأن الأخ الكريم قد اقتنع بجوابنا حين جاء مع عائلته ليلتقط صورة مشتركة بعد نهاية اللقاء.
لقد وجهنا شكرنا الجزيل لإدارة نادي الثقافي الكلداني على دعوتهم الكريمة لنا للقاء مع جمهرة من مثقفات ومثقفي المسيحيين وغيرهم والتحدث من على منبرهم الثقافي مساندين لهم ومناضلين معهم على صعيد العراق كله دفاعاً عن كل الذين يتعرضون للإرهاب والاضطهاد والتمييز والتهميش من بنات وأبناء وطننا الجريح المبتلى بصراع مرير حول السلطة والمال والجاه, كما قال في حينها ماكس فيبر بشأن صراعات من هذا النوع , ومطالبين بإنهاء نظام المحاصصة الطائفية البغيض وعواقبه الفاجعية على المجتمع وضرورة توفير الحماية الفعلية لكل المواطنات والمواطنين, فهو حق من حقوق الإنسان في الحياة وفي منع الاعتداء عليه والعيش بأمن واستقرار وكرامة أيا كانت قوميته أو دينه أو مذهبه أو اتجاهه الفكري والسياسي.
29/3/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...


المزيد.....




- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها
- سحابة تسقط من السماء في إندونيسيا: سئمت من الطقس الممطر هناك ...
- ترامب يستكمل تشكيلة حكومة باختيار بروك رولينز وزيرةً للزراعة ...
- ترامب ينتهي من تشكيل إدارته باختيار وزيرة لتولي حقيبة الزراع ...
- بوتين يوقع مرسوما: قاتل وسدد ديونك مع زوجتك


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشتركة