أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - الاسلام المتخلف والفن والادب














المزيد.....


الاسلام المتخلف والفن والادب


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام المتخلف والفن والادب

كالعادة ومثل اي حقبة سابقة : نتخلف باسلامنا المتصدء كل ما تقدم العالم المتحضر .
نعرف جيدا باننا من ناحية الاكتشافات والمخترعات , وكل مايتعلق بالصناعة والانتاج,
لانزال نستحم بأمية مزمنة كالموت , فما من داع لاجترار خيباتنا , او تذكير انفسنا ببداهاتنا .
ومن الواضح ايضا باننا , اعني الدول العربية , والمسلمين منا تحديدا , لانملك اي دليل على
اننا مازلنا شبه احياء , سوى دليل واه مفاده بان لنا فن وادب . الا ان ذلك ليس صحيحا ايضا , رغم
المرارة في هذا القول . اذ ان التخلف ينظر له من جوانب مختلفة , والفن والادب يشكلان جانبا حيويا لاي تقدم .
وكل الدول المتقدمة حلقت في سماء التطور والحداثة بهذين الجناحين , وبرفيفهما انفتحت افاق الحرية الشاملة في البحث
والتجريب , والاندساس في احشاء المجهول لابراز شراينه في كف الرؤيا . لكن الفن والادب المكبل بالمقدسات الاسلامية وما لف حولها
جعل عقول الغالبية العظمى من فنانينا وادبائنا مشلولين ذاتيا , فكريا ونفسيا . كيف ينطلق الاديب ان كان مكبلا بالتابوات والخرافات ,
والخزعبلات الاسلامية . ان اسلامنا المتخلف ينتج تخلفا في كل ممارساته النظرية والعملية , وكل ما تقدم فنان واديب احتجز نفسه في
التخلف الاسلامي ومقدساته , وعنى ذلك التقدم بانه نحو الوراء , ليراكم التخلف طبقات . اليس غريبا الا يصاب احدنا بالجلطة
وهو يطالع صحف ومجلات وكتب ومصادر , مصابة بالخوف حد الجذام , ومشحونة بالسلفي والمعتق والمتعفن , دون
توقف . لا احد يطلق رصاص كلماته على جثة الله1 , او يشاكسه برسائل تسخر منه على اقل تقدير . لايجرؤ اديب مسلم ان يجرم محمد
او يخالفه في بعض احواله الغريبة , ككثرة نسائه مثلا 2 . روايات وقصص ومقالات لاتتعرض للقرآن بالنقد والمسائلة , وكانها
لا تعني الفن والادب , بل ان اغلب الادباء يتعاملون مع القران وكانهم مسحورين, ترتجف ايديهم حينما يمسكون غلافه , رغم
كونهم على وضوء , ويقبلونه مرارا قبل فتحه , ثم يمسدون راسهم به بعد الانتهاء . اي فكر ورؤيا انسانية وابداعية ننتظر من جو كهذا ؟
لااحد يتحدث عن قضيبه 3 عن تجاربه الخاصة , عن المثلية , عن الانثى وجسدها المضروب دونه الف لعنة وساتر من جحيم.
الاف القضايا والامور التي لو اردنا عدها كدنا ان لانحصيها . لكن المشكلة الحقيقية ان اكثر الادباء يقولون: لافائدة ترجى من ذلك . بل
يرون ان ذكر هذه الامور يحط من قيمة الفن ! وها نحن نشهد اليوم على امتداد الخريطة العربية هجمة اسلامية محمومة بسلفية
وتطرف, احالا الحياة الى موت ممهور بالقداسة , ومزفوف الى الفناء . كل شيء ينبض بالتخلف والجمود والشلل والانحطاط, مبارك من
علماء وانبياء مؤسسات الاسلام . لحايا عفنة , اثواب قصيرة , مسبحات , خواتم , جبين منخور من السجود , ما من مزيد. حسابات من
اجل الصلاة , واخرى لصيانة المساجد , معارك حول الصحابة , والمعصومين , وما من رفة جفن واحدة لفقدان شرف التحضر وترك
الحياة تمر كما لو انها خطيئة . بغداد تختنق بالاسود من عمة السستاني الايراني , والصدر العراقي . وتتلضى في دماء الوهابية والقاعدة
والمنافحون على المتاجرة بجثث الاسلاف المتعفنة . مصر الفرعونية اغتصبها الاخوان المسلمون , سوريا تنحر تحت ظلال الطوائف ,
وكل يبحث عن برائة ذئبه من دمها . عالمنا العربي يختنق من الاسلام , وما من هزة فنية ادبية ترتقي لحجم الخنق . على الفن والادب
طالما كانا , ولا زالا , لايملكان سلطة سياسية , ولا يخضعان لاي ايديولوجيا , ان يحطما اصنام الاسلام الصلبة . كل حرف واع لذاته
بذاته , وكل ادب يستفز الجهل والغباء والخرافة , سيحيا ويخلد , وسنعرف انه فنا حقيقيا . غير ذلك لايختلف الفن والادب عن النباح في
احسن حالاته :

ايها الله الا ترى مسلميك؟
لقد ذبحوا نسغ الحياة
افسدوا بتلات زهرتها كالعثث
اما قرفت من صلاتهم
صيامهم
رياح دبرهم عند السجود
ادريك قاليا لهم
لكن هذا لايكفي يالله
الا تمتلك حسا فنيا ؟
غير مسوختهم اذن وانحتهم شكلا اخر
استعر ازميل ميكيل انجيلو
خذ فرشاة بيكاسو
وارسمهم بالوان اقل بشاعة
ايها الله ...
ايها الله ...
ايها الله ...
لقد تذكرت ( اسمعت لو ناديت حيا ...)
لايمكنك سماع النداء
فا الوداع اذن ...



1_ من الذين فعلوها حسن بلاسم , كما في نصه ( اناشيد ضد الله ) , كما تجد الحاح حاذق في نقد مجمل البنية الفكرية
الميتافيزيقية في اغلب نصوص الاديب ( عدنان المبارك) .

2_ كان سلمان رشدي قد فعل ذلك في رواية ( ايات شيطانية) .

3_ التفت الى هذا الاهمال في الادب الشاعر ( نصيف الناصري) راجع سيرته الذاتية .



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - الاسلام المتخلف والفن والادب