أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الشخصية الحقيقية لفرعون موسى :المقال الثالث عشر من سلسلة مقالات (مصر ليست بلاد القبط)














المزيد.....

الشخصية الحقيقية لفرعون موسى :المقال الثالث عشر من سلسلة مقالات (مصر ليست بلاد القبط)


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 14:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فرعون (فرعا, فرعه) برعو :
كان عالم المصريات " برستيد" هو من (رجّح) - في كتابه "تاريخ مصر" -من قبيل الاجتهاد والتخمين بلا دليل أو سند ,أن كلمة فرعون هي (برعو) بمعنى البيت الكبير والتي جرى استخدامها بعد ذلك ككناية عن حاكم البلاد .كان ذلك مجرد تخمين شاع بين الجميع بعد ذلك ,إلا أن كتاب تاريخ مصر هذا ( قد أصبح قديما من نواح كثيرة بحسب وصف عالم المصريات الشهير سير ألن جاردنر (المرجع :ألن جاردنر :مصر الفراعنة -ترجمة دكتور نجيب ميخائيل -ص 5 ),ومن الناحية التاريخية لم تُعرف بلاد وادي النيل قط باسم "مصر" إلا في مرحلة زمنية تقع بعد زمن مولد السيد المسيح بوقت طويل . ولم يطلق قط على حاكمها لقب"فرعون" , بل كان لقبه "ملك الأرضين" أو "ملك الوجهين" أو "ملك الوادي" . وذِكْر الاسم "فرعون" في القرآن خاصا بقصة موسى ,ولو كان المقصود به أي ملك لمصر ,فالأَوْلى أن نجده أيضا في قصة النبي يوسف , المزعوم أنه عاش في بلاد القبط . وزمن خروج بني إسرائيل من مصر هو سنة 1260 قبل الميلاد تقريبا , وفي هذا الوقت كان الرعامسة يحكمون مصر(بلاد وادي النيل)- الأسرة التاسعة عشرة- وتحديدا كان رمسيس الثاني هو حاكم مصر , وبمراجعة جميع النقوش على الآثار والأبنية التي بناها-وما أكثرها- فلن تجد ذكرا للقب"فرعون"ولو مرة واحدة . وفرعون شخصية حجازية وليس ملك مصر القبط كما تروج ذلك مزاعم وقوع حوادث الخروج وقصة بني إسرائيل في مصر بلاد القبط (هناك ما لا يقل عن 28 قرية في غرب شبه الجزيرة العربية ما زالت تحمل اسم فرعه (فرعون) , وأن كون هذا الاسم كان اسم معبود هو أمر واضح من اسم قرية آل فِراعة (ءل فرعه)في منطقة بلسمر ,وهناك قريتان تسميان الفرعة بالقرب من أبها ,حيث توجد قرية المصرمة – ذلك ما يراه الدكتور كمال الصليبي في كتابه التوراة جاءت من جزيرة العرب (ص 240 ) , وهو أيضا ما يراه الدكتور أحمد داوود في كتابه : تاريخ سورية القديم - تصحيح وتحرير (ص 601) فيقول :إنه لا تزال هناك قرى تسمى "فرعة" تنتشر في غرب الجزيرة العربية من منطقة مكة إلى سراة زهران إلى وادي بيشة . وقد ملك على بني إسرائيل أحد سكان قرية فرعة هذه التابعة لقرى المصريين التي كانت تنتشر في منطقة الشعف من بلاد زهران ) . وكلمة فرعون تصغير (فرعو) في العربية القديمة و(فارع)في العربية الحديثة وتعني وكيل الملك وكيل السلطان وليست لقبا لملك مصر وادي النيل , والواو والنون للتصغير , ....أي أن كلمة فرعون كانت تستخدم استخداما عاما غير شخصي ,غير أنها استخدمت لوصف شخص فرعون موسى بشكل خاص وأصبحت علما عليه "( المرجع : د.أحمد داود - العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود - ص 86) , ويعامل لغويا معاملة اسم العلم , ويلاحظ أن كلمة فرعون في القرآن وردت بمعنى اسم علم , ولو كانت لقبا لألحق بها الألف واللام فتصبح "الفرعون" ,عِلما بأن في التوراة أكثر من فرعون , إذ لا يمنع استخدام اسم فرعون فيما بعد كوصف لكل مستبد . وفرعون ليس لقبا للتفخيم , فما كان الله ليثني بالتفخيم على فرعون بذكره لقبا لا اسما, وكثيرا ما ورد ذكر فرعون معطوفا على اسميْ هامان وقارون , وما كان يصح العطف لو لم يكن اسم علم - كنا ممن يظنون خلاف ذلك شأننا في ذلك شأن الجميع - وهامان ليس اسما قبطيا ولكنه اسم بابلي ,مما يرجح ما ذهبنا إليه من أن مسرح الأحداث في شبه الجزيرة العربية .. يقول المسعودي :" وسألتُ جماعة من أقباط مصر بالصعيد وغيره من بلاد مصر من أهل الخبرة عن تفسير كلمة "فرعون" فلم يخبروني عن معنى ذلك ولا تحصل لي في لغتهم " ( المرجع: أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي - مروج الذهب ومعادن الجوهر – تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ."وفرعون هي تسمية كنعانية محلية قديمة لكلمة (فرعه) وكانت تعني ملك قرية في غرب شبه الجزيرة كواحد من أعوان الملك ولم تطلق على أي حاكم أو ملك في مصر وادي النيل ,وهؤلاء "الفراعين" كان يتم تعيينهم من قبل الجهة التي تسيطر على مناطق خطوط التجارة في تلك المنطقة ,وتجعلهم وكلاء لها وحراسا عليها , ولما كان بنو إسرائيل قد عاشوا بين ظهراني الكنعانيين فقد اقتبسوا هذه الكلمة واستخدموها في مدوناتهم ,ومنها انتقلت إلى كتب التاريخ بعد الانتشار الكبير لترجمات التوراة إلى عشرات اللغات عن (السبعونية ) اليونانية ". وجاء في القرآن الكريم :" {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38 , ففرعون يطلب من هامان أن يبني له صرحا من طين ,وما كان فرعون ليطلب ذلك لو كان في مصر وادي النيل -بلاد القبط- فما حاجته لبناء صرح عال ينظر منه إلى إله موسى وقد كان بمصر أعلى بناء عرفته الدنيا وقتها وهو الهرم الأكبر بالجيزة ,إذ بُني في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد , وحوادث فرعون وموسى كانت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ,كما كان بوسع فرعون اعتلاء أي صرح عال من صروح المعابد المنتشرة في طول البلاد وعرضها بدل تجشم مشقة بناء صرح جديد . وكان بناء الأبراج مألوفا لدى الآشوريين على غرار برج بابل الشهير وكان من الطبيعي أن ينصرف فكر فرعون إلى ما انصرف إليه فكر آشور وفارس . هذه واحدة , أما الثانية فهي أن أهل مصر كانوا يبنون بالحجر وهاهي آثارهم في طول مصر(القبط) وعرضها تشهد بذلك وما كان مَلِكهم يطلب بناء صرح من طين . وحرق الطين (فأوقد لي على الطين) كانت طريقة أهل بابل وفارس في آسيا (حيث تقع قرية مصرايم) . انتهى المقال الثالث عشر ويتبعه المقال الرابع عشر إن شاء الله تعالى _ بتصرف من كتابنا :....بين القرآن والتراث -نبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلفزيون الإسرائيلى ينتحل مقالات موقع الحوار المتمدن وينسبه ...
- الهكسوس من عرب الحجاز ونزحوا تدريجيا إلى الدلتا - المقال الح ...
- القرآن يشهد أن مصر ليست بلد القبط - المقال الثاني عشر من سلس ...
- الأثر الإسرائيلي الوحيد في مصر-المقال العاشر من سلسلة مقالات ...
- الدليل القرآني على أن مصر المذكورة في القرآن ليست هي بلاد ال ...
- ما من زاعم أن توراة موسى كانت مكتوبة بالخط الهيروغليفي -المق ...
- حقيقة موسى والخروج - المقال السابع من سلسلة مصر ليست بلاد ال ...
- أكاذيب في قصة نبي الله إبراهيم -المقال السادس من سلسلة مقالا ...
- المقال الخامس من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- المقال الرابع من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- المقال الثالث من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- مصر ليست بلاد القبط ,وموسى وبنو اسرائيل لم يعيشوا في بلاد ال ...
- مصر ليست بلاد القبط وموسى وبنوإسرائيل لم يخرجوا من مصر لأنهم ...
- هل القرآن كتاب سماوي ؟ اقرأ المقال حتى نهايته لتعرف الجواب
- تابع معركة التراث الأصفر-المقال الثالث
- التراث الصفر (المقال الثاني)
- جعلوا إسلامنا قطعة أثرية في متحف لا يزوره أحد
- انظروا ...هذا هو الدستور في الإسلام
- سمعا وطاعة , سمعا وطاعة
- حد الحرابة بين جهل الفقيه وتضليل المؤرخ


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الشخصية الحقيقية لفرعون موسى :المقال الثالث عشر من سلسلة مقالات (مصر ليست بلاد القبط)