أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - اللجان التفاوضية ومشكلة التمثيل














المزيد.....


اللجان التفاوضية ومشكلة التمثيل


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 19:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرحب بها , وتثير الارتياح هي تلك الانباء التي تأتي من الانبار حاملة ملامح تبلور ايجابي لتوجه المتظاهرين نحو تشكيل الوفد الذي سيكلف بالحوار مع الحكومة حول مطالب المتظاهرين, ولبحث السبل الكفيلة بتحقيقها وتخليق الآليات الدستورية والقانونية التي تستهدف نزع فتيل الازمة السياسية المتصاعدة على طول وعرض المشهد السياسي في العراق,وخصوصا تلك الاشارات الى حرص القائمين على الساحات على اختيار شخصيات أكاديمية ودينية وعشائرية، فضلا عن شبان من ساحة الاعتصام لتشكيل الوفد وابعاد الجهات التي تطالب باللجوء إلى العنف ورفع السلاح في وجه الحكومة،مما عده العديد من المراقبين"مخاضا واضحا يستهدف تنقية أجواء الساحات من الخطابات المتشنجة وجعجعة السلاح، وتغليب لغة الحوار والتفاوض".
ولكن, ودون التخلي عن التفاؤل والامل بنجاح هذه المساعي الطيبة, نجد ان هناك الكثير مما قد يثير القلق في الاحاديث المتواترة حول وجود انقسام بين المتظاهرين بشأن مقترح الحوار مع الحكومة، وخاصة مع ورود تسريبات عن وسائل إعلام محلية،ان هناك بعضا-بل العديد من- الجماعات المؤزمة للاحداث رفعوا سرادقهم من ساحة الاعتصام في الانبار وانسحبوا نحو ساحات اخرى معلنين رفضهم للحوار,كما لا يمكن التغاضي عن نفي الناطق الرسمي باسم ساحة الأحرار في محافظة نينوى غانم العابد، تخويل أي جهة عشائرية او من دعوية او برلمانية للتفاوض عن المتظاهرين, وهذا مما قد يثير الكثير من التساؤلات حول حجم التمثيل الذي تتمتع به اللجنة التفاوضية وقاعدتها الجماهيرية وحجم المشاركة الشعبية الفعلية فيها,خصوصا ان رموزها يدعون الاتكاء على تفويض مكون كامل وامتداداته الخارجية من كويتا الى المغرب, وينادي بعض عناوينها بعقد اجتماعي جديد قد يحتاج الى تفويض شعبي واضح يتوازى ولو قليلا مع الخطاب الذي تتبناه.
كما ان تورية اسماء شكلت جزءا مهما من الازمة وابعادها عن الوفد التفاوضي مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين كالنائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني وزعيم كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي, ورغم الثقل الواضح للجناح الاسلامي للقائمة العراقية في التظاهرات التي لم تكن الا رد فعل حزبي وقبلي منظم على اعتقال حمايات السيد العيساوي, ، قد يشي بتكتيكية الحوار كخيار مرحلي املته الظروف السياسية وانه قد يكون نوعا من الحصاد السياسي اكثر من كونه توجها مبدئيا نحو ايجاد الارضية الملائمة لحل المتناقضات ما بين الحكومة والمتظاهرين..وانه لن يكون الا فقرة من السلسلة السمجة من الوفود التي كانت تجبه دائما بالتشكيك والطعن بالمشروعية والاهم التحلل والتبرؤ من الالتزامات التي ستسفر عنها المفاوضات بحجة عدم التخويل.
ان تطورات المشهد السياسى الراهن تحتم بذل الجهود للخروج من دائرة الأزمة وانهاء حالة الاستقطاب السياسي، وما تفرضه من تحديات على صعيد إعادة بناء الدولة وترسيخ مؤسساتها، وان أى نقاش وطنى بين الحكومة والمعارضة حول المصالح العليا للوطن ينبغى أن تكون له الأولوية الآن، ولكن يجب ان تتوفر لهذا الحوار أجندة وطنية محددة بموضوعات متفق عليها وتفصيلات ملموسة ومحددة لا تخضع للتأويلات،وان تكون جميع الاطراف مخولة بطريقة واضحة للبحث في الامور الخلافية والتعهد بالالتزامات المتقابلة التي تترتب على جميع الاطراف.
نأمل مع الشيخ سعيد اللافي المتحدث باسم متظاهري الأنبار بأن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لإنهاء الأزمة، ونشاطر رئيس الحكومة نوري المالكي، ترحيبه بتشكيل المتظاهرين لجنة للحوار مع الحكومة ونقل مطالبهم، ولكننا يجب ان نتيقن بان اللجنة الموعودة تتمتع بالحجم التمثيلي الذي تدعيه, وانها قادرة على الوفاء بالالتزامات التي ستترتب عليها اثناء المحادثات, والا فان محدودية التخويل وضبابيته واقتصاره على ساحات الرمادي يوجب ان يكون التفاوض مع الحكومة المحلية في الانبار او عن طريق المجلس الذي ستفرزه انتخابات مجالس المحافظات القادمة, او ان يتم التوصيف الصحيح للجنة –ومطالبها-ارتباطا مع الجهة التي خولتها النطق باسمها, والا فان مثل هذا الحوار لن يكون الا تكريسا لبعض العناوين والفعاليات على حساب المصالح العليا للشعب العراقي الصابر بجميع مكوناته.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعات قد لا تحل بالعصي
- لا حياد مع الارهاب
- تقية جون كيري
- جحر واحد وعشرات اللدغات
- القرضاوي..في خريفه
- سيدي رئيس مجلس النواب..لم تكن موفقا
- حديث الاستقالة
- مأزق المثقف تحت ظلال المنابر
- عمائم ملونة..افق كالح
- الشعار..بين الواقعية والتلفيق
- نأمل بالحب..
- اسرائيل العدو..اسرائيل الصديق
- ثقافةالحوار..ومسؤولية المثقف
- الكلمة..مسؤولية
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - اللجان التفاوضية ومشكلة التمثيل