أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عرب و عربان...















المزيد.....

عرب و عربان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــرب و عــربــان
أو ليس من المؤسف والمحزن والمخجل, أن يعين أمير دويلة قطر الخلفاء ويعزلهم كما يشاء. يشتري ويبيع السوريين كالماعز. يقرر من يحكم ومن يتولى ومن يـشـارك في المؤتمرات العربية والأممية. يقرر عن السوريين من يفاوض ومن يرحل؟؟؟ من يمثل هذا الإنسان عربيا أو دوليا, لولا تلال دولاراته القذرة المنهوبة من خيرات البترول والغاز. ولا أحد من شعب هذه الدويلة يتجرأ على أي اعتراض أو مطالبة. كيف يقرر هذا الحاكم عنا, كأنه مفوض سام على سوريا. ومن انتخبه ومن نصبه وليا علينا. بئس قريب. وبئس وصي.. وخاصة بئس أبن عم عــربــي... لولا دولاراتك لا تقيم بنكلة. كــفــا........
وذاك الخطيب رئيس الائتلاف.. أو الاختلاف.. حسب المد والجذر والعطاء وشحنات الأسلحة (السلمية) أو أنهار الدولارات واقتسامها وتوزيعها... وتحصيصها حسبما تولد من القتل والخراب على الأرض السورية وأبناء الشعب السوري... يـسـتـقـيـل.. يعود عن الاستقالة.. يقوم.. يدعى للقعود في مؤتمر الدوحة.. فيقعد.. ثم يقوم ويصرح.. ثم يهمس في أذنه. فيسحب التصريح.. فيصفق له الأمير.. فيقعد راضيا...
*******
وعلى الأرض تفجيرات وقتل.. وقتل وتفجيرات... وهلم جــر... وآلاف وألاف من المقاتلين الغرباء الباحثين عن الجهاد أو الرزق.. أو حوريات الجنة الموعودات, يملؤون الشوارع المهدمة في أحياء مهدمة بمدن سورية مهدمة.. كأنما تحولت سوريا الحضارة إلى مقابر أفغانية أو صومالية...تغلفها صراخات تكبير.. تكبير... وأشلاء عشرات آلاف الجثث الممزقة.......
هذا المساء, في الدوحة, باسم مؤتمر اجتماع الدول العربية. برئاسة أمير قطر, نفسه الذي يوزع ويشتري ويبيع ويقرر من يقوم ومن يقعد. قرر سموه باسم الصومال وباسم جزر القمر... تصوروا.. واضحكوا سخرية وألما, وباسمه الشخصي, من سيعيد بناء سوريا, بعد إتمام تفجيرها نهائيا وتشريد سكانها. ولماذا لا يعطى المشروع لشركات إسرائيلية وأمريكية؟؟؟ وخاصة أنه لم يعد مخفيا على أحد صداقة السموين.. الوزير والأميرين القطريين.. مع دولة إســرائيل. وهداياهم السياسية والمادية لهذه الدولة وافرة كريمة. بالإضافة إلى تجنيدهما لعناصر حماس في سوريا, خدمة لنفس الاتجاه. محاربة وتهديم سوريا.. وإضعاف آمـال الفلسطينيين الحاضرة والمستقبلية... ضمن المخططات الإسرائيلية السياسية البعيدة المدى, بالسيطرة كليا على التحركات الدولية الفلسطينية.
من منا لا يفهم هذه العمالة القطرية ـ السعودية بإنهاك الجامعة العربية والسيطرة عليها, بإبعاد أهم دولة من مؤسسيها : الدولة السورية!!!...
ونبيل العربي... نبيل العربي هذا الإنسان الذي تظهر على وجهه المتعب, كل علامات من يحمل ضميره وزر الخطيئة وشهادة الزور. يحاول أن يعطي لاسمه ومنصبه بعض الرونق والأهمية. لكن الوزير القطري لا يترك له في كل الاجتماعات سوى وظيفة السكرتارية, أو الآذن أو الحاجب. كما يسمون في بعض المكاتب الوزارية أو المراجعات الإدارية. هذا الأمين (أو سكرتير) الجامعة العربية, التي لم تعد لركائزها أو مبادئها الأساسية أية فعالية أو صوت.. يردد دوما ــ كالببغاء ــ مـا يردده له الوزير القطري, كلمة بكلمة, محاولا دوما, إثبات ولائه وراتبه لهذا الوزير الممول.. ناقضا متعاكسا كاذبا مكذبا, منذ استلامه منصبه للنظام التأسيسي والسياسي والجماعي الحقيقي للجامعة العربية ومبادئها الأسـاسـيـة...
************
ما قيمتنا السياسية والإنسانية اليوم, في الأروقات الأممية ومجالسها ومؤتمراتها. كــعــرب طبعا.. إذا كنا في مجالسنا ومؤتمراتنا العربية نتمزق ونتآمر على بعضنا البعض. ولا هــم لــنــا سوى الــتــآمــر على بعضنا البعض, وتقتيل بعضنا البعض... وخاصة تمزيقنا وتشتيتنا بــحــروب غبية طائفية, تعود جذورها المعتمة الساذجة إلى قرون طويلة عتيقة, لا علاقة لها على الإطلاق بعصرنا الحديث, ومشاكلنا وأزماتنا السياسية ومطالبنا الضرورية بالحريات والديمقراطية المفقودة في حياتنا اليومية ومجابهاتنا الاقتصادية والمعيشية في العالم المتصارع اليوم ... بدلا من اتحادنا وصمودنا ومجابهتنا.. ترانا نتمزق ونتآمر على بعضنا البعض, منبطحين أمام حكام الاستعمار القديم والحديث, طالبين منه استعبادنا واستثمارنا, لقاء حمايته لنا على كرسي السلطة. هذه السلطة المقيتة الغبية التي نتعربش عليها ونتمسك بها, كتمسك الأطفال المدللين الجهلة الذين يتمسكون بلعبهم الموروثة غالبا, كملكية عائلية...
وشعوبنا المخدرة بــالــقــات والـــديـــن, تـتـبـع. تتبع كالإبل أو البعير الغبية.
كيف لا أثور.. ولا تثور كلماتي.. عندما أرى كل ما يصيب بلد مولدي من كوارث وتفجير وقتل وتشريد وظلام. كل ذئاب الأرض من عربان وغربان تنقض عليها, كأنها جثة بقرة مسبية. وأقـزام هذه الجامعة العربية ــ يا لفداحة خــطــأ هذه التسمية ــ ينقضون عليها, كالوحوش الجائعة.. كالوحوش الهائجة... والعصابات السايكسبيكوية المتربصة.. متربصة.. تنتظر انتهاء نهش الذئاب للبقرة الميتة... لتلتهم بقية القطيع كله...
يا عرب الجامعة... بمؤتمركم في الدوحة في الدوحة القطرية هذين اليومين, ضد سوريا وشعبها.. مات كل ما تبقى منكم, من وحدة وكرامة واحترام...
وأنا لن أبكي ــ بعد اليوم ــ على انعزالكم وهزالتكم وغبائكم... وآمل أن تتخلص سوريا نهائيا من أمراض عربانيتكم وآثار بـعـثـيـاتـهـا المغشوشة الدونكيشوتية الوهمية, وما جلبت على هذا البلد من مصائب وموروثات وجمود وفساد ســرطــاني.....................
أمـل أن عامل الزمن والتجربة والألم والجراح, سيجلب للوطن السوري كل موازين اكتمال العقل والفكر والحكمة, للتخلص من كل هذه الرواسب التي تغلفها اليوم, من سلطة ومعارضة ( قــشــة ـ لـــفـــة )... وأن تــشــفــى نهائيا منها... بأجيال ســوريــة نظيفة علمانية حقيقية... لإعادة بناء هذا البلد المهدم الحزين...لإعادة الأمل.. وخاصة الأمل لهذا الوطن السوري العظيم وشــعــبــه.....................
كلي أمل.. لأن ســـوريــا التي عرفت جحافل الغزو من جيوش غريبة متعددة, لم تنحن.. ولم تختف من خارطة العالم. لأن حضارتها ومقاومتها كانت دائما أقوى من همجية كل الغزاة والطامعين... لذلك ســــوريــا ســـوف تـــحـــيـــا... سوريا سوف تحيا...........
كلي آمل.. وكلي انتظار...
للقارئات والقراء الأحبة كل محبتي وصداقتي ومودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة مخنوقة
- باراك حسين أوباما... أو غيره
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...
- غسان هيتو.. وخان العسل...
- رسالة وداع إلى صديق
- مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...
- البابا فرانسوا
- لوران فابيوس, مفوض سامي في سوريا
- الرئيس الإيراني في جنازة الرئيس شافيز
- إعادة إعمار سوريا ؟...
- كيري.. كيري.. آه يا سيد كيري !...
- أنحني احتراما
- بلا جدل...
- أعتزل الكتابة...
- دمشق أصبحت تؤام بغداد...
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عرب و عربان...