ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 01:27
المحور:
المجتمع المدني
بعيدا عن أعين الكاميرات والصالونات المفروشة ، في غفلة من رقابة الكاميرات والقاعات المكيفة ، قريبا من سواعد الفلاحين والعمال الموسميين وخوار البقر، وحقول القمح الممتدة إلى حدود السماء، فالشعر لا يحب البروتوكولات والتكلف في صناعة الكلمات ، لذلك جاء اللقاء عفويا وصادقا مع تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية 16 نونبر ببودربالة / نيابة مكناس / أكاديمية مكناس – تافيلالت ، يوم الخميس 21 مارس ، الذي يصادف اليوم العالمي للشعر.
قد تكون المنظمة العالمية للتربية والثقافة " اليونسكو" ومديرتها إيرينا بوكوفا على علم بعدة أنشطة عرفتها بعض عواصم الشعر العالمية وصالوناتها ، لكنها لا حتما لا تعرف بقرية في أغنى السهول المغربية (سايس) تسمى بودربالة ، تصارع من أجل أن تتوفر فيها مواصفات مدينة صغيرة على الأقل.
جاءني الشعر منها ومن ربوعها إلى فاس ، فصاحبته طوعا مع المناضل الثقافي الأستاذ والصحفي محمد نجيب سجاع ، الإطار الإداري بالثانوية ، الذي أصر على أن لا يمر(21 مارس 2013) دون أن يستمع تلامذة الثانوية وتلميذاتها إلى الشعر، ويكتبون الشعر ويطمحون إلى أن يصبحوا شعراء. كل شيء تراه وأنت في الطريق إلى بودربالة يرسم لك دوائر في العلبة الشعرية البيضاء ، ودوائر عشق جديدة للقصيدة. هناك ، قريبا من حبات المطر حين تختار حقولها بعناية ، لتعطينا سنابل القمح وحبات الزيون وخضر البطاطس والبصل التي تشتهر بها المنطقة ، اكتظ الربيع في مخيلتي في تلك القرية / المدينة ، حيث الأكسيجين النظيف وحروف ظامئة إلى التركيب. فحملت بعضا من قصائدي ، كي تتلون بخضرة القمح وصياح الديكة ، وتخترق خيوط العنكبوت.
قد يكون الكثير من الشعراء لا يعرفون ببودربالة ، لكنها حتما تعرف الشعر وتعشقه ، لذلك اصرت على أن يمر هذا اليوم دون أن تحتفي بالكلام الأميري الجميل ، فكان الموعد وكان اللقاء ، استمع فيه تلاميذ المؤسسة وتلميذاته إلى قصائد كل من :
الشاعر والقاص إدريس الواغيش
الزجال الجميل عبد الفتاح ملوك
نسقت للفقرات وباقتدار الدكتور أسماء الكيلاني ، أستاذة اللغة العربية بالمؤسسة.
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟