أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شوقى - ونجح الإخوان المسلمين















المزيد.....

ونجح الإخوان المسلمين


محمد شوقى

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عامين ونصف من اليوم كان جميع المصريون يعرفون ما يحدث حولهم من أحداث كان الجميع يرى كل ما هو سئ وكل ما هو خير ، كانت الناس تمشى وتراهم وكأنهم جميعاً تائهين تنظر فى أعينهم تجدها حائرة ، عندما تتكلم مع أحد وتسألة كيف أحوالك يرد بكل ثقة " الحمد لله على كل شئ " هذه الجملة التى كا يرددها جميع المصريين عند سؤالك لهم عن أحوالهم كانت تنم عن أمرين ، الأمر الأول يعبر فيها عن سوء الأحوال المعيشية التى تعيشها مصر فى ظل المشاهد السياسية الواضحة وضوح العين لكل مميز والتى تنعكس على الحالة المزاجية للفرد من قلة الدخل وغلاء الأسعار وعدم قدرة رب الأسرة على تلبية إحتياجات بيته من طعام فقط والطعام لدى أغلبية الشعب المصرى لا يتعدى رغيف عيش وبعض من الفول المدمس وأقراص الطعمية تكفية لأن يحمد الله عز وجل على هذه النعمة
أى أن الشعب المصرى بالقليل يرضى ويحمد الله عز وجل عليها ، إلا أن هذا القليل كان المواطن المصرى فى أغلب الأوقات يصعب حصوله عليه .
الأمر الثانى هو إحساس داخلى من المواطن بأن الفرج قريب فالمواطن المصرى عموماً مقتنع تماماً بمقولة " ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وظننت أنها لن تفرج "
هذا ما كان علية حال معظم الشعب المصرى قبل عامين ونصف ، فلما جاء لهم خبر ثورة بالميادين والشوارع خرج كل هؤلاء الذين كانوا يقولون الحمد لله على كل شئ طلباً فى الفرج الذى بعثه الله عز وجل إليهم ، خرجوا ليشدوا أزر من يثورون ويدعموهم عدداً
وقد كان ما خرجوا اليه بتوفيق من الله عز وجل فقط وليس بفضل أحد غيرة فالله عز وجل علاه أمر فكان ما أمر به ليس هناك فضل للجيش أو لجماعة أو بفضل حتى إنسحاب الشرطة ، لكن كان كل هذا بفضل الله على الجميع . إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ
هذه الأية الكريمة فى سورة الرعد علينا جميعاً أن نتأملها لنفهم معانيها التى أراد الله بحكمته أن نتعلم منها فضل الله علينا فالله عز وجل لا يغير ما بقوم ، والتغيير هنا يجب أن يسبقه وجود لشئ حتى يتغير ، هنا نسأل أنفسنا ما الشئ الذى سيغيره الله فينا ؟
هل هو خير سيغيره الله إلى شر بسبب سوء أعمالنا ؟
هل هو شر سيغيره الله إلى خير بسبب حسن أعمالنا ؟
وللإجابة على هذة التساؤلات يجب علينا أن نراجع أنفسنا ونبحث فيما كنا فيه هل هو كان نعمة من الله أم كنا مبتلين بنقمة من عند الله ؟
إن الإسلام عندما أنزله الله على جميع العباد وعرضه عليهم قبله البعض ورفضه البعض الأخر دون أن يعرفوه لا لشئ سوى تشبثهم بأفكار سابقيهم من أبائهم الأولين وغلقهم لعقولهم كى تتدبر .
إن الشعوب دائماً ما تقع فى أخطاء إذا ما أعطيتهم حرية أن يقودوا أمورهم بأنفسهم حيث تتشتت الأفكار والأراء ويضيع الصواب بين الأخطاء
إن الرساله الإلهية عندما ينزلها الله على قوم ينزلها على شخص فيهم ، شخص مثلهم وهذا لحكمة من الله عز وجل فالله قادر على أن ينزل رسالتة على الجميع مرة واحدة ، أو ليس الله بقادر على أن يتنزل على البشر جميعهم ، أو ليس الله بقادر على أن يجعل البشر جميعاً مؤمنين به ، أو ليس الله بقادر على أن يغيرنا جميعاً لنكون مؤمنين وليس بيننا كافر أو مشرك أو حتى مخطئ ..... بلى فالله قادر على كل شئ ﴿إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون﴾.
وحكمة الله عز وجل فى أن ينزل رسالتة على شخص من القوم وليس على القوم جميعهم إنما تتجلى فى أن الجميع عليه أن يقتاد وراء قيادة واحدة ، ولأن الله عز وجل عندما يختار الشخص فلا معقب على حكمه ، أما الشعوب عندما تختار فيمكن أن يعقبوا على إختيارهم هذا فإختيارهم مرهون بعوامل كثيرة منها توسمهم فى هذا الشخص من خير فيجدون بعد ذلك خطأ ظنهم فيه ، فالحاكم الذى يوليه الله على شعبه بيد هذا الشعب لأن عصر المعجزات توقف من عند الله ، فالله لم يولى هذا الحاكم بطريقة مباشرة من عنده وإنما ولاه الله بطريقة غير مباشرة جعل فيها شعب يوليه بإرادة من الله فإذا أخطأ هذا الشعب الإختيار فللشعب الحق أن يعترف بخطأه على إختياره لهذا الحاكم وهو أمر من الله أيضاً فكما ولاه الله على شعبه بيد شعبه فالله ينحيه بأمر من عنده على يد شعبه .
لقد نجحت الجماعات الإسلامية ومنها جماعة الإخوان المسلمين فى أن يصلوا للحكم بأن رفعوا شعار إعلاء كلمة الله فى الأرض ، وعندما مكنهم الله بيد الشعب فى الحكم لم يستطيعوا إعلاء كلمة الله فى الأرض ، ولا يجب علينا التساؤل لماذا لم يستطيعوا فعل ذلك ؟ أو نقول أن فرصتهم لم يأخذوها بالكامل ولم تهدأ الأمور كى يستطيعوا إدارة البلاد كما وعدوا ، لأن هذا القول فيه كفر بالحقيقة ، والحقيقة الإلهية أن الله عز وجل إذا أراد لهذه الجماعة أن تعلى كلمته فى الأرض لثبتهم فى عقول الشعب ولأعانهم عليها ولأوقف كل ما يحدث لهم من مشكلات ، بل الله قادر على أن يكفيهم شر أى عدو لهم.
( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) [البقرة -137]
كذلك فإن جماعة الأخوان المسلمين نجحت من الناحية السياسية بأن تجر صورة المعارضة إلى صورة غير التى فى الحقيقة ، فالمعارضين للجماعة وللرئيس بدؤا معارضتهم سلمية إلى أن جاء يوم الأربعاء الأسود – موقعة الإتحادية عندما أرسلت الجماعة من يفرقون هذه الإعتراضات والمظاهرات السلمية بالعنف والجميع كان يرى المشهد ويتسائل لماذا العنف ، وكانت الإجابة التى داخل عقول الجماعة غير واضحة للجميع إلى أن جاءت الأحداث بالإجابة الصحيحة ألا وهى أن الجماعة راهنت على أن تشوه صورة المعارضة بأن تجرها ومؤيديها إلى أعمال العنف فيظهر للعموم أن المعارضة تستخدم العنف وبالتالى يحق للدولة المتمثلة فى رئيسها المنتخب الشرعى ونائب عام معين من قبل الرئيس الشرعى أن تتخذ من الإجراءات الإحترازية والقانونية التى تأتى على أهوائهم بقرارات ضبط وإحضار وحبس وإلصاق تهم التحريض على العنف وسفك الدماء ، ويصبح لهذه القرارات مشروعيتها التى من شأنها حفظ الأمن والأمان للدولة ومواطنيها وهذا إفك ، فالعدل يا سادة إنما يأتى على الجميع ، فإذا فعل الرئيس الشرعى ما يفعله الأن من إجراءات ضد معارضية مع من بدأ العنف فى البداية يوم الإتحادية لكفى البلاد شر ما هى فيه الآن ، ولزاد من شرعيته فى عقول وقلوب جميع المصريين وأولهم معارضيه الذين كانوا سيتأكدون أنه رئيسهم جميعاً ولا فرق عنده بين جماعته وإخوانه وبينهم
نعم لقد نجح الإخوان نتيجة ذكائهم الذى إذا مارسوه فى إرساء دولة القانون ورفع الحالة الإقتصادية للبلاد وساروا نحو إعلاء كلمة الله فى الأرض كما وعدوا لكان الشعب رفعهم فوق رؤسهم .
لك الله يا مصر " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " صدق الله العظيم



#محمد_شوقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت إخوانى ............؟؟؟؟؟
- النائب العام الجديد يحصحص الحق
- شرع الله ..... والدستور المصرى
- الرئيس مرسى والشعب
- خطاب الرئيس مرسى للأمه ..... هكذا يجب أن يكون
- ما بين المواقع الإباحية والسياسة


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شوقى - ونجح الإخوان المسلمين