أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - أصدقاء ثانية














المزيد.....

أصدقاء ثانية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 11:34
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أصدقاء

إلى سماء وغسان صابور....
هي وقفة مكاشفة, بالمدى الذي اقدر عليه. المكاشفة الذاتية أو الغيرية تشبه الغطس...متر , مترين, ثلاث على الأكثر لمن لا يجيد الغطس ولم يتدرب عليه طويلا, بإصرار واهتمام.
صديقتي سماء وصديقي غسان لم نتقابل خارج الفضاء الافتراضي. وليس مهما الذي يأتي به المستقبل/ ليس صحيحا الانشغال بالمستقبل ( لأنه تضييع للحظتين الحالية والقادمة معا).
*
هذه المكاشفة بشأن الصداقة_ الصداقة كمفهوم وهبة حياة بالدرجة الأولى. من أكثر أشكالها هوائية كما هو الحال في العالم الافتراضي عودة إلى (نزوع) المساواة والتكافؤ بين الأم وولدها/ الصداقة هي التحقق لعلاقة التكافؤ( لا صراع ولا تبادل خدمات مؤقت).
" من رأى الأحباب نسي الأصحاب"
نعم لقد رددت العبارة كثيرا وفي مختلف مراحل عمري. والآن/ بعدما عكستها لفترة, وانتقلت فعليا إلى القطب المقابل, بمعنى تفضيل الصحبة والرفقة على (العشيقة_ المحبوبة) أعود, إلى المتوسط الهندسي والنقطة الثالثة العليا_ الوحيدة التي لا يتبعها ندم.
الأصحاب والأحباب تسمية لجانبين من الوجود, لا أفضل ولا أسوا, لا أقرب ولا أبعد, لا أحب ولا أكثر مللا وضجرا.الأصحاب والأحباب مترادفات لمتلازمات في المشاعر و يتعذر التفريق الفعلي بينهما.
*
لا أعتبر نفسي سيئ الحظ, أعتقد بالحياد الممكن أنني محظوظ بالأصدقاء, وسيئ الحظ بجوانب أخرى كثيرة أولها الموهبة. نعم _ هكذا أعرف نفسي: شخص صبور وملتزم ومجتهد ومتوسط الذكاء والحساسية, يهوى الكتابة. لكن موهبته ضعيفة مقارنة بثقافته وغنى تجربته.
لا أريد المديح الذاتي ولا ادعاء التواضع, خصوصا أن المتن هو الصداقة والأصدقاء.
في جميع مراحل حياتي أنقذني الأصدقاء, وفي جميع مراحل حياتي كان لي رفاق سوء.
وأنا في الثلث الأخير من العمر: أدرك وأفهم بوضوح الهبة الكبرى التي حصلت عليها في حياتي / وأكتفي بالرمز إليها بغسان وسماء_ تحيتي لأصدقائي الكثر منحوني السعادة والحب.
*
الاحترام الاسم الحقيقي للصداقة.
الاحترام الذي يعطي شعور الإرضاء الذاتي ما أزال أجده في الصداقة.
الاحترام الذي أحاول تعلمه عبر الأصدقاء وبفضلهم.
الاحترام نمط كامل في العيش.
الاحترام يعني أن الحدود التي أضعها/ هي أمام رغباتي وليست سياجا في وجه الآخرين.
*
منذ سنة تعطلت صفحتي على الفيسبوك. منذ سنة وأكثر بقليل أعيش خارج النت والعالم الافتراضي بمجمله. ليس قراري ولم يكن رغبتي بداية( ضيق سبل العيش), بعدها استجابتي للظروف الجديدة_ بمساعدة أصدقائي ستيفن كوفي وإبراهيم الفقي واريك فروم , وغيرهم
وصلت إلى استجابة غيرت شخصيتي من جذورها كما أظن_ لقد تحولت إلى شخص سعيد!
*
كما يحدث في طرق الحياة
تذهب إلى السوق لشراء حاجة ضرورية, تنساها أو تتشاغل وتأتي بغيرها_ لم تكن تخطر على بالك, ثم تلازمك وتغير من نمط معيشتك الأصلي.
أتحدث عن العلاقة الثانية للمرأة أو للرجل, العلاقة العاطفية الثانوية (التي, ما كانت لولا العلاقة الأولى) – أكثر طرق تشويش الصداقة شيوعا وسهولة
التعويض, المقبلات, الدفاعات, المقاومات, الأحلام, التوقعات.... كل التسميات صحيحة
المشكلة في العيش وليست في الموت
المشكلة في العقل والمشاعر أولا وقبل كل شيء وليست الحلول في تغيير الجهة المقابلة .
المشكلة في المعرفة وليست في القوة
المشكلة في الحب وفنون الحياة وليست في الحروب والصراعات والحدود والاختلاف.
المشكلة الأساس: صداقة ومصادقة النفس والجسد, والروح تحصيل حاصل
*
أعترف بوجود مشاكل فعلية, لكنني أرفض مختلف أشكال القوة كحلول (حقيقية وناجعة), العنف فقط يزيد من سوء الحال والأحوال_ ولا تنفع القوة بأكثر من الهرب إلى الأمام: ونقل الكوارث وتحويلها إلى الأبناء وإلى المستقبل.
*
شكرا لأصدقائي الذين علموني التحرر من الكراهية ومن الحب أيضا (النفور أو التعلق).
صبرهم وتفاهمهم ساعدني على تحمل ما لا أطيق, ثم تغيرت واتسعت قاعدتي النفسية.
صبرهم وتفاهمهم ساعدني على الانفصال عما أرغب بالبقاء قربه دوما, نضجت .
ولأنني بفضلهم ابتعدت _قليلا أو كثيرا_ عن غروري ونرجسيتي, صرت أفهم بسهولة المواقف والعواطف الأنانية_ التي تحاول إعادتنا إلى الوضع الحيواني دوما.
*
ما أنا عليه سبب أصدقائي
شكرا من القلب_ من الجوهر



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - أصدقاء ثانية