أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - لماذا انسحب المشير بهدوء














المزيد.....

لماذا انسحب المشير بهدوء


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لصمت المشير وإنسحابه بهدوء حكمة كبيرة لم يفهمها البعض فى حينها تؤكد أنه رجل مخلص وبطل حقيقى من أبطال أكتوبر ،فعندما تعرف أن هناك من يخطط حثيثا لحربك ويستفزك لتقوم بذلك فإن أفضل ماتفعله هو ألا تحاربه أو بالأحرى أن تختار أنت موعد الحرب الذى يناسب ظروفك كما حدث فى العاشر من رمضان ، لأن العدو عندما يخطط لعملياته فهو يختار قتا معينا مناسبا له وموات لما خطط علاوة على أنه بالفعل قد درس كل شىء بما فى ذلك رد فعلك بمساعدة استخبارت الأمريكية ، والذى سيعطل مخططاته وفشلها هو ألا تتصرف بنفس الكيفية التى يتوقعها والتى تدرب عليها جيدا ، وهذا ما يوضح الفرق بين جيش مصر وجيش سوريا فالثانى أخذه الإخوان على غره بعد أن شوهوه ونقلوا للعالم أنه يقتل الشعب السورى و الثوار وبالتالى هزموه سياسيا والهزيمة السياسية فى الغالب تحسم المعارك وعلى سبيل المثال وبالرغم من احتلال قيادة العدوان الثلاثى للقناة إلا أن ناصر عرف كيف يهزمهم سياسيا فكان له الجلاء والإنسحاب برغم القوة المفرطة والعنف الشديد الذى مارسته قوات العدوان إلا أن النصر كان حليف المصريين بعد ذلك، لذلك أرى أن انسحاب الجيش أمام الإخوان وقبول طنطاوى للخلع ببساطة ومن قبلها أوامره المشددة للظباط والجنود بضبط النفس وعدم استخدام العنف يؤكد وعى المؤسسة العسكرية المصرية بما يحدث وأنها لم تخرج من الميدان بل تركت الإخوان يهزمون أنفسهم،سياسيا على الصعيد الداخلى بسياساتهم الفاشلة المستفزة للشعب، وخارجيا بظهورهم للعالم على حقيقتهم الفاشية العنصرية التى ستعبر عنها ممارساتهم القمعية علاوة على عجزهم عن تنفيذ الإستحقاقات الدولية التى تعهدوا بها لامريكا واسرائيل وعلى ذلك يصبح التخلص منهم لاحقا أمرا ميسورا ، وما نراه من ضبطيات لملابس وأسلحة ثقيلة وتهريب على الحدود الشرقية والغربية وتسهيل دخول عناصر من الإرهابيين من تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية وحماس والعفو عن المساجين المنتمين للتنظيمات الإرهابية وما يتخذونه من إجراءات على الأرض يؤكد أن هناك خطة كانت معدة لمواجهة الجيش ولكن موقف الجيش الهادىء لم يسمح لهم بالتحرك حتى الأن ، وحيث أن الإخوان فى سباق محموم مع الوقت وبرغم كل محاولاتهم المستمرة للأخونة إلا انهم لم يستطيعوا اخونة مصر بالصورة التى تضمن لهم البقاء لمدة طويلة ،ومازالت خطة التمكين تجد تعثرا شديدا أمام الرفض الشعبى العارم، وهو ما يستلزم اتخاذ اجراءات استثنائية ومستفزة وبالتالى فهم يتحسبون لرد فعل الجيش إزاء ما ينتون عمله ولذلك قاموامؤخرا بالإستعدا وإحياء الخطة القديمة وكل ما يفعله الجيش حاليا أنه يتصرف فى حدود مسئولياته ويقوم بضبط وتمشيط البلاد استعانة بأجهزت استخبارته علاوة على هدم الإنفاق شرقا ورفع حالة الإستعداد غربا وهو ما سيعزل الإخوان فى الداخل ويعيق حركاتهم ويمنع توافد الإرهابيين المتربصين من الخارج ، وبالطبع يبقى امام الجيش تطهير البؤر الإجرامية المستعدة والتى ستقوم بدور الإنفصاليين ومن ثم وضع كلمة الحر بجوار كلمة الجيش ليصبح لدينا ظنا بأن مصر انقسمت لجيشين احدهم يحارب الأخر ، لذلك فإن ما يفعله الجيش وقياداته واستخباراته سيلقى نجاحا لان خطط الإخوان فى سوريا واضحة ومكشوفة، ولا اعتقد ان اى قائد يحتاج أكثر من معرفة خطط عدوه لينتصر عليه . سينتصر جيش مصر مرة أخرى وسيعيد لنا مصرنا ومعها البسمة بعد الوجوم والضحكة بعد الدموع ،والأمن بعد الخوف بعد أن تختفى كلمة اخوان من الوجود وإلى الأبد على يديه القوية والتى لا ينتظرها المصريين فقط بل ينتظرها العرب الشرفاء فى كل البلاد العربية فمصر وجيشها عودتا الشرق أن تكون الحصن الأخير الذى تتكسر على صخرته مغامرات الغزاه وجيش مصر قادربإذن الله على ذلك وشعب مصر وإن كان قد أصابه بعض الشك واهتزت ثقته فى جيشه فى وقت من الأوقات فإن الأوان قد أن لنستعيد شعار الجيش والشعب إيد واحده.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غباء يبعث على الأمل
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب
- تاريخ الأخونة قبل أخونة التاريخ
- غرناطة جديدة
- عن أى شرعية يتحدثون!!
- اللهم أمتنا على الإخوان !!
- مصر والمقاولين
- ابن الريس كمان وكمان
- المرأة بين التشدد والتحرش
- ولا عزاء للمُغفلين
- الربيع لم يأت بعد
- وجوه فى المرآة
- بين الشرس والقبيح
- دولة العار ورجالاته
- من صندوق مبارك إلى صندوق الإخوان
- بصراحة
- مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - لماذا انسحب المشير بهدوء