أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا














المزيد.....

لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توسّل العقرب الضفدعة أن تحمله على ظهرها وتنقله إلى الضفّة الثانية للنهر.
قالت له: تلدغني فأموت.
قال لها: لو لدغتك فسأغرق وأموت معك لا محالة.
قالت: كم أنا غبيّة بتفكيري السقيم! فتعال أحملك.
اعتلى العقرب ظهر الضفدعة، وبدأت الضفدعة تشقّ طريقها وسط مياه النهر.. أحسّت بوخزة أليمة من العقرب، ترنّحت وبدأت تغرق وإلى جانبها العقرب، استدارت إليه وسألته: لمَ فعلت هذه الفعلة الشنيعة لأغرق وتغرق معي؟
قال لها: إنّها طبيعتي التي خُلقت عليها، وهي تغلب العقل والذكاء!
يوم الجمعة 22-3-2013 اتّصل بنيامين نتنياهو-بيبي رئيس حكومة إسرائيل، بحضور باراك أوباما رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وقدّم اعتذاره إلى رجب طيّب اردوغان، رئيس حكومة تركيا، عن مقتل تسعة أتراك في الهجوم الذي شنّته قوّة بحريّة إسرائيليّة، في المياه الإقليميّة، على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت متّجهة في أيّار 2010 ضمن أسطول الحريّة إلى غزّة ...
توجّه بيبي إلى أردوغان وطلب منه أن يحمله على ظهره ليدخلا معًا الوحل السوريّ، وليغيّرا المعادلات الجيوسياسيّة في المنطقة، كما يخطّط باراك أوباما، راعي "الصلح والمصالح"، والمشجّع الأوّل على فعل ذلك، لتصبح تركيا الإسلاميّة الصديقة والحليفة لإسرائيل ولأمريكا تتمتّع بالنفوذ الأكبر والأوسع و... وبالتأثير الأعمق والأقوى و... في المنطقة، والواقية من التحركات الإيرانيّة والمقيّدة لها، وخطّها الأحمر لتسلّحها النوويّ، والمنقذة للشعب السوريّ من نفسه! والكاتمة لصوت المقاومة اللبنانيّة والمرعبة له، ولتتقاسم الأرباح من التنقيب عن الغاز قبالة الشواطئ القبرصيّة، ولتقود مشايخ السنّة؛ من مرسي ومشعل وهنيّة وآل ثاني وآل سعود... بالتحالف الجديد، عن طيب خاطر، وعن جدارة و... ولترتعد فرائص دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
تؤكّد القيادة التركيّة لنا؛ على أنّ بيبي لبّى جميع مطالبها/شروطها:1- الاعتذار. و2- التعويضات لأسر الضحايا. و3- رفع الحصار عن غزّة والضفّة.
لقد اتّضحت صورة ومعالم تحالف الغدر الذي يلغ الدماءَ السوريّة... وقامت عصاباته باغتيال الإمام والعلّامة محمّد سعيد رمضان البوطيّ ومجموعة من تلاميذه، بالتزامن مع قيام القوات الإسرائيليّة بقصف مواقع سوريّة حدوديّة، وبهدم حيّ "أحفاد يونس" الذي أقامه ناشطون فلسطينيّون على الأراضي المهدّدة بالمصادرة بين العيزريّة وأبوديس، شرق القدس؛ لتغلق "باب الشمس"، واعتقلت... ثمّ...ثمّ... ثمّ ماذا؟
ثمّ اعترف بيبي وهو يركب على ظهر أردوغان، بفضل الحكمة العثمابيّة، ونوّه بمساهمات الثقافة التركيّة للحضارة العالميّة والإنسانيّة والإسرائيليّة، وأقسم لأردوغان أن يأخذه ندّا ومشاركا حضاريّا له، قبل بدء زيارته إلى واشنطن؛ ليسهم بنجاحها، وأن يعدّ له ولحاشيته مجموعة من الخيول البيضاء ليعتلوها أثناء زيارتهم لغزّة ورام الله... وبرّ بوعده لمحـ... وأعلن عن رفع الحصار عن صولات وجولات إسماعيل هنيّة وخالد مشعل و... وعن تيسير سفرهم في الأنفاق التي سيمدّها بالإنارة ويصلها بشبكات الكهرباء والمواصلات والماء و....؛ ليسهّل عمليّة تدفّق الأموال القطريّة إلى القطاع...، وشرع في بناء طاولة مستديرة لتلائم المستوى المطلوب من حوار الحضارات ...
وفجأة أحسّ أردوغان بوخزه أليمة خلف رقبته، فترنّح، والتفت نحو بيبي وسأله، وهو يحسّ بالسمّ يسري في أوصاله: لِمَ فعلت... ولم يستطع إكمال السؤال؛ لأنّ بيبي دفعه ليسقط في الهاوية، حيث مبارك والشاه محمد رضا بهلوي وبرويز مشرّف....



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا