بين يدي القمة العربية

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بين يدي القمة العربية

لقد مضى على مؤسسة القمة العربية ما يقرب من نصف قرن من الزمن حيث عقدت القمة الاولى عام اربعة وستين بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر والذي كان من اهم انجازاته ولادة منظمة التحرير الفلسطينية كرد فعل على المطالبات الحادة من صادقين وانتهازيين مزاودين كان هدفهم جر عبدالناصر الى معركة خاسرة بين مصر والكيان الصهيوني. وقد كان لحزب البعث العربي الاشتراكي دورٌ هام في هذا الاتجاه قد نعود اليه في مناسبة اخرى

لقد عقد مؤتمر القمة عدة مرات محاولا ان ينجز مهمتين ملحتين في النصف الثاني من ستينيات القرن المنصرم هما:
انشاء منظمة التحريرالفلسطينية وبناء سد خالد على نهر اليرموك لمنع الكيان الصهيوني من تحويل مياه نهر اليرموك الى فلسطين المحتلة. لقد نجحت مؤتمرات القمة بانجاز المهمة الاولى ولكنها فشلت في الثانية وما زال الكيان الصهيوني يتمتع بمياه اليرموك حتى اليوم.
ظل الاعلام العربي المقاوم للمد الناصري يحيك المؤامرة تلو المؤامرة ويختلق الاسباب الصادقة والكاذبةحتى كانت حرب حزيران عام سبعة وستين والتي عرفت بحرب الايام الستة والتي جر اليها عبد الناصر ولم يكن مستعدا لها وهذه النقطة بالذات تحتاج مساحة اوسع في المكان والزمان، لإيفائها حقها قد نعود اليها ان شاء الله.
أما الذي نريد ان نؤكد عليه والقمة قيد الانعقاد هو اننا نأمل من قادتنا ان يكونوا صادقين كما صدق المغفور له الملك فيصل يوم قطع النفط عن الغرب ولو لفترة وجيزة كان لها ما كان من تاثير فعال.
الذي نريده اليوم هو معالجة صادقة وامينة وبما هو متاح بين ايدي قياداتنا، وهذه القضايا هي

اولا. دعم ثوار سوريا مالا وسلاحا ورجالا حتى يسقط هذا النظام الايراني البغيض واعلام دول الشرق والغرب بان علاقاتها مع جميع الدول العربية تقترب او تبتعد بقدر اقترابها او ابتعادها من ثوار سوريا

ثانيا. القضية الفلسطينية. ان تصدق الدول العربية بتنفيذ ما اتخذ من قرارات ايجابية سابقة وبدون اي مماطلة او تاخير

ثالثا. معالجة الوضع الاقتصادي في مصر حتى تخرج مصر من مد يدها لهذه الدولة الاجنبية او تلك ورصد الاموال الكافية لاعادة ما دمره الاسد في سوريا

هذه متطلباتنا نحن الجماهير العربية الصابرة والمتحفزة لتحقيق اهدافها

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات