أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - عروبيون واسلاميون















المزيد.....

عروبيون واسلاميون


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد العروبيون في انهم مختلفون كثيراًعن الاسلاميين ...!
ويحملون الاسلاميين وحدهم . تبعات ما يقع فوق رؤوس شعوب المنطقة . من كوارث ونكبات .
وواقع الأمر , أن الاسلاميين والعروبيين وجهان لعملة واحدة .
اذا انقلب العروبيون أو سقطوا .. ظهر الاسلاميون علي الفور . باعتبارهم الوجه الآخر للعملة ..

وهذه العملة ذات الوجهين - العروبي والاسلامي - قيمتها الشرائية الوحيدة هي : الهزائم والنكسات . تقطيع الأوطان . تكميم أفواه شعوبهم . وانعاش السجون والتوسع في بناء المعتقلات .. وافقار الشعوب . بعد سرقتها , ونهب ثرواتها , واغراقها بالفساد وبالفاسدين والُمُفسدين ...

فكما الاسلاميون يقودون شعوبهم نحو حرب عالمية .بسبب سعيهم لأسلمة الدنيا كلها . طوعاً أو كرهاً...
كذلك العروبيون يسعون لانشاء امبراطورية عربية تمتد من الخليج للمحيط - فشلت كل تجارب احيائها كما كانت في العصور الاستعمارية القديمة - بل ويحلمون باعادة احتلال اسبانيا ! ويسمونها الأندلس .واسبانيا أمة متمدينة أكثر من أية دولة متكلمة بالعربية . وتعداد المتكلمين بلغة اسبانيا في العالم . يزيدون عن تعداد جميع المتكلمين بالعربية بأكثر من 150 مائة وخمسين مليون نسمة (!) . يبحثون لشعوبهم عن مشاكل يستعصي حلها ! . بدلا من حل مشاكل تلك الشعوب . وما اكثرها .

من يمكنه أن يقنعهم بان جود العرب في اسبانيا قديماً ولمئات السنين . كان احتلالا ؟! تماما كوجود تركيا قديما بالبلاد المتكلمة بالعربية كان احتلالاً - تحت ستار خلافة اسلامية - .. وكما وجود الرومان لمئات السنين في الشرق الأوسط : كان احتلالاًً ..
وكما هو وجود اسبانيا اليوم في مدينتي " سبتة ومليلة " المغربيتين , ومنذ مئات السنين هو احتلال ..
ولكن العروبيين يجيزون للعرب فقط حق احتلال بلاد الآخرين ....
!!
والعروبيون . جميع تجاربهم الوحدوية كانت حرثاً في البحر , ويرتابون من بعضهم بأكثر من ريبتهم من أعدائهم ( كالعداء بين البعث السوري والبعث العراقي , في عهد صدام والبكر من قبله , وفي عهد حافظ الأسد .) وعلاقة الوحدويين البعثيين في سوريا أو في العراق بعبد الناصر - العروبي الوحدوي - وبمعمر القذافي . العروبي الوحدوي . كانت باستمرار علاقة . أقل ما توصف بها . انها غير طيبة - انه تنافس علي زعامات واعتلاء امبراطوريات , وتحقيق مجد قطري تحت مزاعم وحدة عربية شاملة - وفورية ..! - .. الي آخر تلك العنتريات , والمسرحيات الكاذبة .

وسجون عبد الناصر العروبي . ومعتقلاته لكافة معارضيه من اليمين لليسار . لا يفوقها الا سجون صدام العروبي ,والقبور الجماعية التي أعدها لشعبه , وسجون ومعتقلات حافظ الأسد العروبي- ثم ولده - ومعمر القذافي العروبي , وجعفر النميري - العروبي السوداني - , وعلي عبد الله صالح - العروبي

وتجويع الشعب - وافقاره - سمة يشترك فيها عبد الناصر , مع جعفر النميري , وصدام , وحافظ الأسد وولده . ومعمرالقذافي . الذي قال له عبد الناصر : أنت تذكرني بشبابي يا معمر . أنت أمين القومية العربية , يا معمر

وكما أضاع عبد الناصر سيناء كلها في عام 1967 - بالنكسة - وقبلها أضاع . ميناء أم الرشراش عام 1956. الذي تنازل عنه سراً لاسرائيل . ثمنا لاسترداد سيناء التي أضاعها - !
كذلك أضاع حافظ الأسد الجولان . و ورث الحكم لولده فأضاع سوريا بأكملها في حرب أهلية . ولم يسترد الجولان . خطيئة أبيه...
وكذلك أضاع فارس العروبين صدام ! الجزر الثلاث التي حارب بسببها ايران 8 سنوات . قتل فيها ثلاثة أرباع المليون ايراني وعراقي . فعندما شرع في احتلال الكويت . منعا لفتح جبهة حرب ضده من ناحية ايران . تنازل لها عن الجزر الثلاث التي حاربها بسببها 8 سنوات
!!!
و تماما مثلما أشعل عبد الناصر حرب 1956 .. بسبب تأميم القناة . ثم تنازل . وسدد قيمة الأسهم وبأكثر من قيمتها ! - يعني رجوع عن التأميم ! . يعني هكذا لا يكون قد حدث ثمة تأميم للقناة - بمعني التأميم , الذي قصده عبد الناصر, والذي أفهمه للشعب - , وبالاضافة لذلك حدث حرب ودمار وخراب - بالاضافة لتنازله عن قطعة من أرض الوطن لاسرائيل - كما ذكرنا من قبل - . ..
مثلما كلف معمرالقذافي . ميزانية بلاده تكاليفاً باهظة لصناعة أسلحة كيميائية . ثم تنازل عنها وسلمها صاغراً لأمريكا - طلباً لسلامته - وأسقط طائرة لوكيربي . ثم دفع تعويضات بمليارات الدولارات من أموال شعب ليبيا , - وغير ذلك الكثير - ..!
--
وقد تنازل العروبجي الأُلعبان السوداني - الراحل جعفر لنميري - . وسهل نقل يهود الفلاشا . سراً . من اثيوبيا لاسرائيل عبر الأراضي السودانية ! وفبض الثمن حباً في العروبة والوحدة العربية !! كان النميري مع أية مشاريع وحدوية عرباوية - كرتونية - مع مصر وحدها , أو مع مصر وليبيا ! أو أية ألعاب عروبية وحدوية من ذاك النوع كان لا يتردد في المشاركة فيها .. (!) .

العروبيون تاجروا بلعبة وتمثيلية القومية العربية والوحدة العربية . لأجل مصالحهم ومصالح عائلاتهم : عبد الناصر عين زوج ابنته بمكتب الرئاسة - خريج كلية العلوم ! -. فمهد له الطريق ليكون مليارديرا فيما بعد ( تاجر السلاح الدولي , والجاسوس أشرف مروان . واعتلي رئاسة مؤسسات مصرية كبري في عهد خليفة عبد الناصر - السادات - ). ولعبد الناصر ابن يعمل مقاولاً ويمتلك طائرة خاصة - منذ ربع قرن - وشعب مصر يئن مع " التوكتوك " - وسيلة المواصلات الشعبية , الهزيلة -. بعد طول معاناة مهينة بالأتوبيس العام . وترك عبد الناصر زملاءه الضباط يسرقون القطاع العام . وينهبون مصر . ثمنا لسكوتهم علي سرقته للسلطة وانفراده بها واحتكارها لنفسه

و العروبي صدام عاش ملكاً غير متوج . بأموال شعب العراق . وعين أولاده واقاربه أمراء ووزراء .. وكان يُعد لتوريث السلطة .. وشيد قصوراً فاق بها زمن هارون الرشيد , وشهريار , وألف ليلة وليلة ..!

والعروبي معمر القذافي . فعل نفس الشيء بطريقة او اخري

والعروبي حافظ الأسد . كذلك

والعروبي علي عبد الله صالح . نفس الشيء

اذا سقط العروبي . ظهرخلفه الاسلامي - الوجه الآخر له ..

فعندما سقط . العروبي صدام حسين . ظهر الوجه الآخر للعروبية : الحكم الاسلامي . الذي واصل مسيرة صدام في نهب وتدمير العراق وشعبه .

وعندما سقط العروبي . معمر القذافي . ظهر الحكم الاسلامي - الوجه الآخر للعملة - وقد بدأ الاسلاميون الليبيون عهدهم في السلطة بتحقيق أعظم الانجازات عندهم - حلم أمانيهم - ليس الاسراع في اعادة اعمار ليبيا التي هدمتها الحرب الأهلية , وانما بتدمير ( تدمير !)مقابر الديانات الأخري - حتي الموتي ! -

وعندما سقط حسني مبارك كآخر ورثة نظام العروبي العسكري "عبد الناصر" - ظهر الحكم الاسلامي الاخواني لمصر - انه الوجه الآخر للعملة العروبية - .

وعندما سقط العروبجي السوداني الأُلعبان " جعفر النميري " كان الاسلاميون وراءه - وهو نفسه كان قد مهد لدولة اسلامية - كجزء من أدوات ألعابه وحيله العروبية الاسلامية لأجل البقاء في السلطة ..!

وعندما سقط تاجر العروبة - الصومالي - " الرفيق - الماركسي - الراحل الجنرال " محمد سياد بري " - رئيس الصومال الأسبق - كان بديله ووجه الآخر - الاسلامي - حاضراً فكان ما هو جاري بحال الصومال الآن . تحت حكم الصبيان . من الميليشيات الدينية - خراب , يباب , جوع , عذاب . شريعة الغاب -

أمريكا احتلت العراق - في ظل حكم عروبي - بدمار محدود . والذي وسعه حتي دمر العراق تماما وشرد الملايين من شعبه . بزعم مواجه المحتل ! بالتفجيرات التي لا تتوقف ,هم الاسلاميون , بالتحالف مع غرمائهم ووجههم الآخر - العروبيون البعثيون - وأغلبية تفجيراتهم كانت - طائفية - في الشعب لا في المحتل ! و بزعم مقاومة المحتل

الدمار الجاري في سوريا منذ عامين عبارة عن صراع بين العروبيين والاسلاميين - بالدرجة الاولي - علي السلطة . والاسلاميون تدخلوا بحجة انقاذ سوريا وشعبها من بين مخالب العروبيين الفاشيين. والعروبيون يتمسكون بالسلطة بحجة الخوف علي سوريا وشعبها من همجية ووحشية الاسلاميين .. وفاشية هؤلاء , ووحشية اولئك لاشك فيها . فمن ينقذ سوريا وشعبها من تلك العملة الرديئة , ذات الوجهين : العروبيون والاسلاميون ؟!

ومصر الآن كل مقدمات وبروفات الحرب الاهلية فيها قد اكتملت .. في ظل حكم الاسلاميين . الذين تسلموا السلطة من آخر وريث للنظام العروبي الذي أسسه - عبد الناصر ( أي مبارك وتابعه " طنطاوي " المشير) .

فهل رأيتم يا سادة . فضلا للعروبيين يميزهم عن الاسلاميين ؟

أخيراً . ننهي حديثنا بالقول : شماعة الموءامرات الخارجية هي حق . يُبرر به باطل .
وهي أيضا : داء . سببه فينا وعلاجه عندنا .

**************************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهكذا الثورات والثوار ؟!
- انسانيات
- استقالة بابا الفاتيكان - من مذكراتي في كندا -
- اصلاح الأمم المتحدة . العلاج الشافي من الأخونة والعسكرة .
- جمال البنا و شقيقه حسن البنا
- الثورة ليست اختياراً بل قدراً
- الفن يكسب
- المداخن الشمسية – لانقاذ مصر من عصر جليدي يبدو قادماّ
- تأملات سياسية
- منافقة الله بوابة لكافة أنواع النفاق
- وحدث ما توقعناه , وحذرنا منه - السياسة والنوم في العسل -
- تعليق علي مقال - أمريكا والاخوان المسلمين - للأستاذ مجدي خلي ...
- الغناء تحت شجرة التوت -1
- السياسة والنوم في العسل
- تخريب الطفولة بفعل نجوم الكوميديا
- رسالة للمستشار أحمد الزند – رئيس نادي القضاة المصريين –
- تطبيق شريعة الشيطان .. لا يحتاج لكل تلك الوحشية
- الاستفتاء المهين
- المعارضون الامعات في عصر السادات
- برقيات عاجلة جدا 3


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - عروبيون واسلاميون