أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثورة هادئة وثورة صاخبة














المزيد.....

ثورة هادئة وثورة صاخبة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 12:33
المحور: حقوق الانسان
    


المهاتما غاندي
عليك أن تكون أنت التغيير الذي تريده للعالم
في البدء يتجاهلونك ،ثم يسخرون منك ،ثم يحاربونك ،ثم تنتصر.
عندما نتحدث عن التغيير والإصلاح علينا الإدراك بان هذا التغيير يبدأ بأنفسنا بإحداث ثورة عن الذات لتحريرها من قيود عقدها وكسر أغلال تناقضاتها وما خلفه الماضي بها من تراكمات التردد والخوف من المجهول والرضا بطوابير ثقافة العبودية،حتى نستطيع القول اننا مع الثورة الخارجية وهي الخروج عن الوضع الراهن وتغييره سواء الى وضع أفضل أو أسوء باندفاع يحركه عم الرضا ،حيث وصف الفيلسوف الإغريقي (ارسطو) هنالك شكلين من الثورات في سياقاته السياسية وهما التغيير الكامل من دستور لآخر،والتعديل على دستور من جديد ، وهنالك من يجد بالثورة هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال ادواته كالقوات المسلحة أومن خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ، واستطيع القول يأيجاز أن الثورة هي انتفاضة ضد حكم مستبد وظالم ، قد تختلف الالية من بلد لآخر من شعب لآخر وحسب درجة رقي الثقافة التي يعيشها الشعب ، فهنالك انظمة علمت الطغيان كيف يكون الطغيان، وفي هذه مشكلة كيف يمكن لشعب اعزل ان يطيح بنظام لا يعرف معنى الرحمة والإنسانية ؟
ان الدول المتقدمة التي تؤمن بدولة المدنية لم تنشا بها الديمقراطية وهي نوع رائع من الثورات يقود الى قلب الحكم وتغييره بكل هدوء وعدم إراقة الدماء ،بشكلاً عفوي أو طارئ أنما هي في الواقع جاءت نتيجة معارك طاحنة قامت بها الشعوب منتفضة في وجوه حكامها المستبدة .
ولعل العراق مثالاً واضح لهذه التجربة المريرة في اختيار الأشخاص الذين يجدهم الشعب على قدر المسؤولية والأمانة في الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وتقديم الخدمات اللأزمة لهم بما فيها الخدمات التي ترتقي لمستوى كرامة الإنسان ،بعد حروب اشتد وطيسها مع سلطة النظام السابق وانتفاضات عديدة منها الانتفاضية الشعبانية وكيف تصدى لها الطاغية بأبشع الأساليب القمعية وما نتج عنها من مقابر جماعية ،وقبلها كانت حلبجة المروعة التي تروي قصة مأساة عزل من نساء واطفال وشويخ وكيف يخطفهم الموت بريح الفاكهة (الكيمياوي )،فضلاً عن اعدام الكثير من الرموز من مثقفين ومبدعين ومبتكرين على طريقة الأحواض التيزابية والمثرامة الحديدية ،تلك كانت سلسلة ثورات قادتها الجماهير العراقية وأدت ما عليها الا ان التحديات أقوى مما نتصور فدول عالمية واقيلمية وقفت بجانب الطاغوت لأن قطاره لم لازال واقفاً ينتظر الضوء الأخضر لرحيله .فاستخدام

أوراق التصويت في الانتخابات ووضع علامة الصح أمام الشخص المناسب للمكان المناسب في الاختيار هي صور حضارية واكثر تمدن مقارنة بمن يخلعون الحكام بإراقة الدماء وإحداث الفتن ،يقول المستر ليمان الكاتب الأمريكي (ان ثوار الديمقراطية يستخدمون أوراق التصويت بدلاً من رصاص البنادق )،ويعرضون الأمن والسلم الأهلي للخطر، كما ان الحكومات المستبدة تتعمد بعدم فرض اجواء الحرية والديمقراطية لتتمكن من فرض سيطرتها على شعبها ،ألا أنها تجابه من غير شك بثورة دموية عنيفة لاتحمد عقباها في يوم من الأيام، فقول أبراهام لنكولن (الثورة المسلحة لا تحدث في امة تلتزم طريق الديمقراطية .ذلك لان الحكومة الديمقراطية تنبعث من صميم الشعب .فهي عبارة عن صور ظاهرة ظاهرة لرغبة الشعب الباطنة .أنها من الشعب وبالشعب ومن اجل الشعب ).
ان اختيار المرشح ينبغي ان يكون على أساس معايير موضوعية ومنطقية أهمها الكفاءة والنزاهة والقدرة على العطاء في الظروف الصعبة والاهم هو المجيء بدماء جديدة وفسح المجال لهم لان البقاء في المنصب ليس حكراً لأحد في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات غير المنتظمة بأقاليم على الأبواب في 20/4/2013،لاختيار مرشحين عن كل محافظة ، كما اغلب المراجع أفتوا بحرمة شراء الأصوات واعتبروها خيانة للمبادئ ،وعلى الناخب ان يدرس بتمعن البرنامج الانتخابي لكل مرشح ومن كل الزوايا بعيداً عن الافق الضيقة ، فتجربة أكثر من (10) سنوات تكفي لان لا يلدغ المؤمن في جحره مرتين، فهنالك الكثير من الناس يندب حظه لاختياره أشخاص لم يكونوا على قدر العهد الذي قدم أليهم وأوصلهم لمنصت السلطة ،فبمجرد الوصل للقرار يعمد المسؤول لتغيير رقم جواله ،ويتوارى عن الأنظار بحجة الوضع الأمني ،صحيح هنالك ممارسات غير لائقة لكن هذا لا يعني ان المرء يتهاون عن حقه بعدم الذهاب لمركز الاقتراع وبالتالي فهو يساعد في ايصال من هو غير مؤهل لان يفسد ويسرق مرة ثانية ،كما ان الاختيار يجب ان يكون لرجال دولة لا لمرحلة ،يعايشون الواقع بكل ما تنطوي عليه الظروف القاسية همهم الاول والاخير كيف ينهضون ويضمدون جراح محافظاتهم المنسية ،وان يستثمروا كل الميزانية المخصصة لهم في بناء واعمار مشاريع لها الأهمية الإستراتيجية في حياة الناس ،لا ان تأتي نهاية السنة وتسترجع منها اكثر من (70_80) بالمائة لخزينة الدولة ،والأعذار والحجج جاهزة لتبرير الفشل ،وبالتالي يتحول الأمر لنقمة من الجماهير لدعوة مفتوحة للاستياء على الحكومة ووزرائها بأنهم هم من تعذر عليهم الوفاء بوعودهم التي قطعوها والسبب هو عدم الإفصاح عن الحقيقة في تلكوء انجاز المشاريع من قبل المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات ،الذين نجدهم بسطاء قبل السلطة وكان كرسي المنصب له وقع خاص في نفوس البعض منهم الذي يريد الاستئثار به ،ما من ضير أن يباشر المرشحين في المشاركة في دورات تقوية لتطوير قابلياتهم العملية والعلمية فالمحصلة النهائية هي تعود لفائدة المجتمع وللناخب بوجه خاص .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيارات مفخخة وخطابات ملخمة
- وعاظ وطغاة من يصنع من ؟
- خطوط ساخنة وخطوط شائكة
- القرار العراقي والقرار الامريكي والاقيلمي
- فساد اخلاقي وفساد سياسي
- العراق مشروع دولة ام بناء حكومة ؟
- سلطة المثقف وسطوة المستبد
- بلال وروزة وعبدالسادة وعقدة بناء الدولة
- قيادات قبل وبعد التغيير
- العلم والجهل وجها لوجه
- الاديان والفساد وجها لوجه
- دور وسائل الاعلام في مكافحة الفساد
- الحسين ... ظاهرة الاصلاح ضد المفسدين
- المواطن ... وعقدة الفساد
- المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة
- المفتش العام بين مفهوم رجل البوليس ...ورؤية لتحقيق النزاهة و ...
- من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ثورة هادئة وثورة صاخبة