( هربجي كرد وعرب رمز النضال ...!! )

محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 00:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كما أعرف أن كاتب هذه الأغنية هو الشاعر الحالم زاهد محمد ...ومن حق الشاعر أن يحلم ويتأمل وينظر للمستقبل ...لكن هل في الواقع موجود شيء من هذا الهربجي ...؟

أنا أكتب ليس عن العلاقة الطبيعية الإنسانية التي تربطها المصالح والجوار والتصاهر والزمالة والصداقة بين البشر الطبيعيين ، بين كاكه حمه وبين علي وحسين وعمر ومحسن العرب ، فهي موجودة طالما أبتعد عنها زعماء الجريمة المستمرة والدائرية ..بل أنظر لتاريخ العلاقة السياسية التي رسمتها سلطات عراقية شوفينية يناظرها أحزاب قومية كردية ، الطرفان فتشوا عن كل ماهو عميق في شجن العلاقات الوحشية المتطرفة ...ف ( الهربجي ) مسحتها عقود من الحروب والمجازر المتناسلة التي ضاع فيها بسطاء الشعبين ، لم أجد في عمري إلا سماع الحديث عن القتل والتخوين والدم ...مهرتها جرائم حلبجة والأنفال والجيب العميل وووو...وفي المقابل هل ينسى العرب عيسى سوار وبشتآشان حيث شعار ( أقتلوا العربكان ) وقتل كل جندي أسير وبالجملة ....؟!!

مرة سألت احد المنشقين من الاتحاد الوطني عام 1988عن سر بيع هذا الحزب الناس الفارين من بطش النظام عبر مناطق نفوذه الحدودية باتجاه إيران مقابل أموال عبر اعادتهم وتسليمهم إلى المخابرات وبشكل خاص العرب، فأجابني بالإضافة إلى روح القجق هي فكرة أكبر مفادها شماتة جوهرها ليذبح العربي العربي يا كاكه ... عجبت لهذه الشيطانية الرهيبة في عقلية من تحكموا بشعوبنا ....!

كلما سمعت هذه الأغنية في واقع مرير من العلاقة بين الشعبين أضحك من الأعماق على عقولنا التي مسختها الأيام ...فلا هربجي موجود ولا بطيخ مبسمر ومعها السؤال إذا كان رمز العلاقة النضالية موشوم ومبهور بدم الناس بهذا الشكل ، إذن لماذا لا يخرج علينا الإرهاب من كل زاوية طالما الأمر تبادل أدوار فقط....؟؟!

الأغنية تبدو صالحة لأزمان غير التي عشنا، عندما نرى أن الإنسانية قد انتصرت في عقولنا وأفئدتنا وبممارسات لا تدحضها رائحة الدم فنحن حد اللحظة مجرد قتلة نغني ببلاهة كاذبة....فالكذب ما شاء الله بالهبل هذه الأيام ...!

أسكروا وارقصوا على هربجي ليش لا ..فرقصة الأحياء بالتأكيد لا تشبه رقصة المذبوحين وما أكثرهم في عبثنا الماجن هذا...!

#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات