مايكل سعد عبد السيد
الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 01:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
امامك اختيار واحد من بديلان – اما الاستمرار في الاستيقاظ حتى لا تضيع باقي ساعات اليوم منا ، او النوم لنغمض اعيننا ونفتحها فنجد يوما اخر ... فلنطبق البدائل :
1- اختر النوم : تستيقظ صباحا ، هواء منعش ، الطيور ما زالت تغرد ، الخفافيش لاتزال تحكم ، زحام للوصول للعمل ،عيون تملأ الطرقات حزناً وحيرهً وغضب ، طابور البنزين ، طابور العيش ، طابور المصالح الحكومية ، طابور الانابيب ، سباب وعراك في الشوارع ، عقول حمقي ، سرقات وسطو ، مشاركة في مسيرات ، مظاهرات ، لا كرامة ، لا امل ، اكتئاب ........... ابو العيشة الهباب .
2- اختر البديل الاخر : مازال اليوم يجري .... توك شو يعرض حكايات اليوم الهباب ،التحليل النفساني للفشل الاخواني، الساعات تمضي ، بيان متخلف للجماعة الدينية السياسية الثقافية الاجتماعية الشرعية الغير قانونية المحظورة المحظوظة الحاكمة ، بيان لجبهة الانقاذ ترفض شرعية الاستبن ، بيان اخر لجبهة الانقاذ ترفض سقوط الاستبن الذي اعلنت انه غير شرعي في البيان السابق ، انقطاع الكهرباء ، الارهاق ، تعب ، حقيقة تم اثباتها: لن نستطيع ان نمنع اليوم من ان ينتهي ( واذا استطعنا فما هو الجميل في الاستمرار )
الا يوجد بديل اخر ،،،، لن انكر ان كل ما بداخلي يبحث عن وطن جديد ، احلم بالـ "عيش " في " حرية " وفي "كرامة انسانية " .
هذا ليس بكاء علي ما كان أو يأسا مما هو الان ، ،،،، ولكنه حزنا لان الوطن حقيقة لم يكن وطنا بل كان سراب ، فلا وطن بدون مواطنين ولا معني لمواطن اذا لم يكن الانتماء لهذا الوطن اكثر من الانتماء لأي عصبة دينية او سياسية او ثقافية ..........الخ
فهل لم يصبح الان امامي غير حلم البحث عن وطن بديل ؟ .
يا حابي اله الخير والخصب والنماء
لقد جفت مجاريك ولم تفض لسنينَ
ان كنت تبحث عن عروس
فهذي دماء المعذبين ودموع المكسورينَ
ان اشتهيت قربانا
فآلاف العاشقين لترابها ماتوا قرابيناَ
الا تعود وتفيض علي كمت فتحيا من جديد
الا تعود ليشرب ماؤك الساكنينَ
الا تعود فيبعث الروح فيها
فتبعث روحها فينا .
#مايكل_سعد_عبد_السيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟