أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.














المزيد.....

بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسمه تعالى
بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.


اثناء متابعتي لخطاب دولة الرئيس ميقاتي، الذي اعلن فيه استقالته من الحكومة اللبنانية، قلت في نفسي، لماذا لا نملك في العراق امثال هذا الرجل الشجاع؟.
الذي ترك اعلى منصب تنفيذي في البلد بكل سهولة من اجل قضيتين لا ترتقي الى جزء بسيط من اقل قضايانا.
لماذا لا تخرج اصواتا صادحة بالايثار وترك المصالح الضيقة من اجل المصالح العامة؟.
هل ان الاخرين افضل حال منا؟، ام انهم اكثر تدين؟، ام انهم اكثر وطنية؟، ام انهم اكثر حرص؟، ام ماذا؟.
هل اصاب سياسيونا داء حب المنصب؟ هل فقد احدهم ابسط مقومات النفس الطيبة؟.
لماذا انقرض هكذا نموذج انساني في بلدنا؟، لماذا اصبحنا غير مبالين لكل ما يحدث؟، لا الدماء تحرك ضمائرنا ولا الفساد ولا انتهاك المقدسات ولا اي شيء اخر سلبي كان ام ايجابي.
والطامة الكبرى ليس هذا فحسب، بل اننا في بلدنا نرى العكس تماما مما يجري في كل بلدان العالم، ففي كل انتكاسة مهما كان نوعها وحجمها يخرج الينا المتسلطون على رقاب الناس وبكل صلافة وبجاحة مبرئين انفسهم مما جرى من انتهاكات، وملقين كل التهم بوجه خصمائهم، بلا دليل او حجة، فقط من اجل ايجاد المبررات التي تدعوهم الى التمسك بالسلطة الى اخر رمق من حياتهم.
وهولاء القوم اظنهم وجدوا ضالتهم، حين يستقتلون على كرسيهم، وذلك من خلال الاقتيات على الازمات من جهة، ومن جهة اخرى توفر الارضية الخصبة التي تصدق اباطيلهم والاعيبهم واكاذيبهم.
فمثلا حين تتهم الحكومة بالامس الجارة سوريا بالارهاب، يصدقها سذج القوم ويدافع عن قرارها، وبعد ايام حين تدافع الحكومة عن سوريا ولكن هذه المرة بعكس العنوان الاول تماما، يصدقها نفس القوم.
وحين تتهم الاخرين بايواء البعثية، يزمر لها نفس القوم، وحين ترجع البعثيين المجرمين، نشاهد ونسمع نفس القوم يطبلون ويزمرون.
وهكذا تستمر الحكاية، بعنوانها البارز: ديمومتنا بالازمات، ولكل ازمة رجالاتها المطبلون المزمرون.
فعليه وباختصار مفيد، لقد ثبت للجميع الا المعاند المكابر ان حكومتنا الموقرة، مخلوق وحدوي فريد يعيش على الازمات، فهو يصوم مدة ويفطر بشهية مفتوحة على اي ازمة تحصل في البلد، وما ان تنتهي ازمة، حتى يتمسك باذيال ازمة اخرى، وهكذا هي مسيرتها، في تعمد استمرار خلق الازمات، وذلك للتغطية على عجزها وضعفها في تقديم ابسط الخدمات لشعبها، لكي تلهيهم بهذه المشاكل وتبعدهم عن الواقع المرير الذي يجري، وتجعلهم منشغلين باشياء لا تزيد في الشارع الا احتقانا وضغينة وعداوة وبغضاء، وهذا ما نلمسه كل يوم وسنلمسه لاحقا في الوقت القريب لا البعيد، ونحن واياكم من الشاهدين.
ساعد الله هذا البلد، الذي لم يخلُ فترة حتى تسلط عليه من يعشقون السلطة ويتفانون من اجل البقاء بها، كعشقهم لانفسهم ان لم يكن اكثر.
كم تمنيت ان يكون ميقاتي رئيس وزراء العراق، كي اشاهد بعيني، ولو لمرة واحدة، سلطان يحكم العراق يخرج طوعا لا كرها، وبملء ارادته.
وكم تمنيت ايضا ان يكون لدينا نموذج من الشعوب المتحضرة التي تحلل الامور بموضوعية بعيدا عن التعصب، وتشاهدها بكلتا عينيها لا بعين واحدة كما هو الحال للبعض من المتحجرين الذين ينعقون وراء كل ناعق.
ولكن لا كل ما يتمناه المرء يدركه، تجري الرياح بنا لا تشتهي السفن.


جليل النوري
يوم الجمعة الموافق للتاسع من شهر جمادي الاول للعام 1434



#جليل_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية بعثية...برداء شيعي
- قائد الانتصارات..عماد مغنية
- الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.
- قد لا يصبر الحليم طويلاً..
- الربيع العربي..كان عراقياً..
- كلنا صباح الساعدي
- دكتاتورية بالعافية..ترضون ما ترضون.
- (الاصطياد بالماء العكر).
- فيكَ الخصامُ..وأنتَ الخصمُ والحَكمُ..
- (التحالف الوطني..شمّاعة أخطاء دولة القانون)
- - سياسة التخبّط في المواقف للحزب الحاكم ورئيسه -
- ألمُفلِسون وسياسة تخوين الآخرين
- {سيد الرضوان}
- قصيدة بعنوان {كُلّي أكرَهُك...}
- القرضاوي من واعظٍ للسلاطين إلى سونارٍ للثورات -الحلقة الأخير ...
- ((ريحانةُ الرحمة))
- (الشوفينية تذبح الصدريين بثوبها الإسلامي الجديد)
- (رسالة إلى الشهيد الصدر من جمعة الشهادة)
- (هل ستفرض التفجيرات على السياسيين مرشح التسوية؟)
- (دولة القانون.. تتحدّى القانون)


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.